الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

بعد جوجل.. تويتر يمنع إعلانات تنفي التغير المناخي

أعلن موقع تويتر أنه لن يسمح بعد الآن بتواجد المعلنين الذين ينكرون أزمة تغير المناخ، في خطوة تنسجم مع موقف محرك البحث جوجل في نفس الإطار.

وذكر موقع ياهو موفي أن تويتر أصدر بياناً أكد فيه أنه "يجب ألا تنتقص الإعلانات من المحادثات المهمة حول أزمة المناخ."

وكان تويتر في عام 2021، قد بدأ عرض موضوع مناخي متخصص على موقعه وعرض ما أسماه «ما قبل النوم» خلال قمة المناخ للأمم المتحدة العام الماضي في جلاسكو، إسكتلندا، لمواجهة سيل متوقع من المعلومات الخاطئة المتوقع ظهورها على وسائل التواصل الاجتماعي المحيطة بالمؤتمر.

وتأتي السياسة الجديدة في أعقاب حظر مشابه أعلنه محرك البحث العملاق جوجل في أكتوبر الماضي، والذي قال في بيان إنه لن يعرض إعلانات على مقاطع فيديو يوتيوب ومحتويات أخرى تروّج للمعلومات التي "تتناقض مع الإجماع العلمي الراسخ حول وجود وأسباب تغير المناخ. "

ولم يتضمن بيان تويتر أي معلومات تشير إلى أن السياسة الجديدة ستؤثر على ما يُسمح لمستخدمي تويتر بنشره على الموقع.

وتنص سياسة تويتر بالفعل على أنه لا يجوز للمستخدمين نشر محتوى عنيف أو بغيض أو للبالغين في المناطق المرئية بشكل كبير على الموقع، بما في ذلك مقاطع الفيديو أو الملف الشخصي أو العنوان أو الصور ما لم يتم وضع علامة"حساسة" على الحساب الذي يقوم بالنشر، بحيث تضع الصور ومقاطع الفيديو خلف رسالة تحذير يجب الإقرار بها قبل عرض الوسائط.

وفي يناير الماضي أيضاً، قدم تويتر أيضاً إعدادات خصوصية جديدة تسمح للمستخدمين بالحد من مشاركة البيانات مع المعلنين.

تأتي هذه الأخبار في نفس الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الأوروبي أنه اعتمد قانون الخدمات الرقمية، وهو اتفاق يتطلب من الشركات الكبرى - بما في ذلك جوجل، وميتا الشركة الأم لفيسبوك، أن يراقبوا نظامهم الأساسي من أجل حماية المستخدمين الأوروبيين من خطاب الكراهية، والمعلومات المضللة والمحتويات الضارة الأخرى عبر الإنترنت.

كما سيدعو القانون شركات التكنولوجيا إلى تسهيل إبلاغ المستخدمين عن المشكلات وحظر الإعلانات عبر الإنترنت التي تستهدف الأطفال، مع فرض غرامة كبيرة على المخالفين.

وصرح مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون أن المنصات الكبرى لن تعود كما كانت وكأنها «أكبر من أن تهتم» بذلك المحتوى الضار.

وفي سياق متصل، كان مؤسس تيسلا الملياردير إيلون ماسك قد عرض مؤخراً 46.5 مليار دولار لشراء تويتر على وجه التحديد للتخلص من عناصر التحكم في المحتوى.

وقال ماسك إنه يعتقد أن المنصة فشلت في دعم «مبادئ حرية التعبير»، منوهاً بأنه يريد أيضاً معالجة برامج الروبوت الخادعة وعمليات الاحتيال على التشفير على تويتر، بالإضافة إلى ميزة التحرير - والتي أكدت تويتر أنها قادمة، وأنها كانت تعمل عليها في العام الماضي.