استطاع الطفل منذر مهران جذب أنظار مشاهدي دراما رمضان 2022 من خلال مشاركته المتميزة في مسلسل «جزيرة غمام»، واستطاع أن يكون حديث وسائل التواصل الاجتماعي جنباً إلى جنب مع نجوم الدراما المصرية.
وأدى منذر شخصية الطفل سمير ابن الشيخ محارب الذي يؤدي دوره الفنان فتحي عبدالوهاب، وحقق الطفل مشاهدات عالية بمشهده داخل مدرسة «جزيرة غمام» عندما عنفه معلم اللغة العربية، ووصفه مرة بالجحش وأخرى بالحصاوي، ليرد الطفل سمير خلال الأحداث: «أنا سمير أنا جميل.. أنا أحلى حاجة في الدنيا.. أنا أهم حاجة في الدنيا.. أنا أغنى واحد في الدنيا»، في مشهد وصفه النقاد بالتميز والعبقرية، والقدرة على إيصال حال التعليم في الجزيرة، "جزيرة غمام".
ليس هذا المشهد فحسب الذي لفت النظر إلى الطفل منذر مهران واعتباره أحد أهم الأطفال في دراما رمضان 2022، إنما كان هناك عدد آخر من المشاهد ومنها مشهد معجزة الشيخ عرفات (الفنان أحمد أمين)، ونجاحه في اختراق الجدار الفاصل بين أهل الجزيرة بصحبة الأطفال، ومن بينهم الطفل سمير (منذر مهران).
دور ناجح
وفي تصريحات لـ«الرؤية»، قال الطفل منذر إنه سعيد بمشاركته في مسلسل «جزيرة غمام»، وأنه بمجرد عرض الدور عليه كان يشعر أنه سيكون دوراً نجاحاً.
وقال الطفل منذر ذو الـ7 سنوات إنه فرح جداً عند اختياره للدور، وأضاف أن الفنان أحمد أمين كان يساعده في حفظ دوره، وأنه يعتبره صديقه.
وأضاف صاحب شخصية «سمير ابن محارب» أن والده ووالدته يدعمانه في أيام التصوير.
فيما قالت والدته آية محمد لـ«الرؤية» إن منذر تم اختياره لأداء دور الطفل سمير من بين نحو 60 طفلاً، ليقع اختيار مخرج «جزيرة غمام» حسين المنباوي على منذر لأداء دور الطفل سمير.
وتابعت الأم: «منذر ظهر في مسلسل»موسى«وظهر على التتر كتجسيد لشخصية موسى (محمد رمضان) في طفولته، وظهر أيضاً مع الفنان محمد رمضان في كليب مصباح علاء الدين».
وعن تحضيره للدور قالت: "أعتقد أنه موهوب بالفطرة، وساعده في أداء الدور أيضاً ثقته الكبيرة بنفسه، فعندما عُرض عليه هذا الدور كان واثقاً بشكل كبير أنه سينجح، هو دائماً يحب النجاح، حتى في دراسته."
وأضافت: "أنا أيضاً أساعده في إتقان دوره إضافة إلى الأستاذ عبدالنبي الهواري مصحح اللهجة الصعيدية، ومُنذر أيضاً له موهبة في التقليد منذ الصغر، فانتبهنا إلى موهبته وطورناها، مع العلم أيضاً أن لي ميول تمثيلية مٌنذ الصغر، لذا انتبهت لتلك الموهبة المبكرة."
وتابعت والدة الطفل منذر أنه وبعد مشاركته في مسلسل «موسى» كانت تُعرض عليه أدوار بمساحات صغيرة، إلا أنه كان يرفض، انتظاراً لدور يستطيع خلاله إخراج طاقته ومواهبه التمثيلية.
وأوضحت: «عندما عُرض عليه دور سمير ابن محارب في جزيرة غمام، تحمس جداً للدور، ومع بداية التصوير قال منذر" هو دا الدور اللي هطلع فيه موهبتي، ولفتت الأم هو يعي جيداً ما يفعل وما يقوم به، ويستطيع تقييم جودة الأدوار المعروضة عليه رغم صغر سنه.
وقالت والدة الطفل «سمير ابن محارب» إن الفنان أحمد أمين نصحها بدعمه ومساندته في مسيرته التمثيلية.
وعن ذلك قالت: "أحمد أمين من الداعمين لمنذر بشكل كبير، ويساعده كثيراً على حفظ دوره، وأيضاً دعمه الفنان فتحي عبدالوهاب (الشيخ محارب) بشكل كبير، خصوصاً في أول مشهد جمعهما سوياً، حينما كان يعنفه على لقائه بالشيخ عرفات."
وقالت إنها تُدير حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تسمح له باستخدامها بمفرده، لكنها في نفس الوقت لا تمنعه من متابعة ردود أفعال الجمهور على دوره، لكن في وجودها.
التعليم أولاً
وعن تحقيق التوازن بين تفوقه الدراسي والتصوير، لفتت إلى أن مستقبله الدراسي أهم من التمثيل، لأن التمثيل مهنة ليست مضمونة، لذا فهي تعمل ألا يجور عمله الفني على مُستقبله التعليمي.
وتتابع: "أحاول التوفيق دائماً بين دراسته وعمله الفني، وأترك له حرية الاختيار بأن يدرس الفن مستقبلاً أم لا، لكن في تلك الفترة من عمره أنا أضع مستقبله التعليمي كأساس قبل عمله الفني، ومستقبلاً هو يستطيع الاختيار والمفاضلة باختيار دراسة الفن أو أي مجال آخر".
وختمت: "هو يريد الالتحاق بمعهد التمثيل، وحتى يحدث ذلك ويستطيع أن يأخذ قرار لنفسه فأنا مسئولة عن اختياراته في الوقت الحالي، وإن وجدنا كأسرة أن التمثيل قد يؤثر على دراسته فسنجعله يتوقف فوراً."