الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

الحجامة بلا ترخيص.. علاج خطر ورخيص

دعا معالجون ومختصون مرخصون في مجال الحجامة، الجهات المسؤولة إلى تشديد الرقابة على الحجامين غير المرخصين الذين يقدمون خدمات بأسعار زهيدة مقارنة بتلك المتوفرة في المراكز المرخصة.

وبناءً على رصد «الرؤية»، وجدت أن بعض المراكز غير المرخصة المتواجدة تجري الحجامة مقابل 170 درهماً تشمل 10 كاسات بيد غير المختصين، ليس ذلك فحسب، فيما يوفر أشخاص غير مرخصين الخدمة بالمنازل مقابل 250 درهماً تتضمن 28 موضعاً أي أن الكأس الواحدة تعادل قرابة الـ9 دراهم.

في حين، يُراوح متوسط أسعار خدمات الحجامة في المراكز المرخصة في الدولة بين 300 و600 درهم، بحسب أعداد الكاسات المستخدمة والتي تُراوح عادة بين 10 و14 كأساً، علماً بأن سعر وضع الكأس الواحدة يُراوح بين 30 و50 درهماً.

فيما تطرح بعض المراكز المتخصصة عروضاً تصل في بعض الأحيان إلى 200 و250 درهماً.

وفي الآونة الأخيرة، انتشرت عبر الأسواق الرقمية أجهزة حجامة إلكترونية تتوافر بنحو 90 درهماً للجهاز الواحد وتمتلك 3 أكواب «كاسات» بمقاسات مختلفة، و12 درجة لشفط الجلد والتدليك الديناميكي، بالإضافة إلى ضوء أحمر لتدفئة الجلد.





مخاطر كبرى

وفي المقابل، حذر مختصون في مجال الحجامة الطبية من 5 مخاطر كبرى تنجم عن إجراء الحجامة على يد غير المختصين أو المرخصين، أخطرها الوفاة، وانخفاض ضغط الدم، وهبوط حاد في الدورة الدموية.

وأكدوا أن المخاطر تشمل كذلك الجروح والطفح الجلدي والالتهابات المصاحبة نتيجة للتلوث أو عدم التعقيم بطريقة صحيحة، مشيرين إلى أن الأمر يتطلب في بعض الأحيان تدخلاً جراحياً لوجود جروح عميقة نتيجة عملية «التشريط» غير الاحترافية.

ومن المخاطر الأخرى، التسبب في حدوث «ديسك» بالعمود الفقري للمريض أو انزلاق في الغضاريف في حال وضع الكاسات بطريقة غير صحيحة على العمود الفقري أو بالقرب من فقرات الظهر.





عيادة متنقلة

وتسهيلاً على الراغبين في التداوي بالحجامة، أطلق المعالج بالحجامة الإماراتي يوسف المطلعي، عيادة متنقلة مرخصة من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع لإجراء الحجامة في إمارات الدولة، حيث تعد الأولى من نوعها على المستوى المحلي والعربي والعالمي، كما يعتزم إطلاق العيادة الثانية قريباً بعد الحصول على التراخيص التشغيلية اللازمة.

وأفاد «الرؤية» "بأن الكثيرين يجهلون مخاطر التداوي بالحجامة على يد غير المرخصين أو المختصين في المنازل، فعلى مدار عملي على مدى 25 عاماً واجهتني بعض الحالات لأفراد عانوا من آثار ومخاطر إجراء الحجامة على يد غير المرخصين."

وتابع المطلعي: "هناك من تعرض لانخفاض حاد في الدورة الدموية وضغط الدم، ومنهم من اضطر إلى إجراء عملية جراحية لخياطة الجروح العميقة في الجلد بعد عملية التشريط ومنهم من لم يحصل على نتيجة مرضية بالنسبة له نتيجة لإجراء حجامة على يد غير المختصين، الذين يقدمون جلسة واحدة مقابل 250 درهماً يستخدمون فيها 28 كأساً."





3 أنواع

حدد المطلعي 3 أنواع من الحجامة الطبية بما فيها «الدموية» و«الجافة» و«المتزحلقة» التي تعتمد على وضع زيت زيتون على الجلد وإضافة نوع من الكاسات اللينة يتم تحريكها عكس دوران الساعة أو من الأعلى للأسفل، مشيراً إلى أن فوائدها تتضمن المساعدة في علاج مشاكل الأعصاب والدوالي والأوعية الدموية.

ولفت إلى أن الحجامة «الدموية» تعتمد على استخراج الدم لتحسين أداء الجهاز العصبي والمناعة، بينما تجرى الحجامة الجافة على الطريقة الصينية لمدة تُراوح بين 10-12 دقيقة.

ونوه بأنه وبحسب الدراسات العلمية ينصح بإجراء الحجامة كل 90 يوماً، كما ينصح بالتبرع بالدم بصورة دورية لتحسين الدورة الدموية.

10 فوائد

من جانب آخر، حددت اختصاصية الطب اليوناني، بنيش فاطمة، 10 فوائد رئيسية من إجراء الحجامة النبوية، أبرزها علاج الشقيقة والصداع بأنواعه، تحفيز الجهاز اللمفاوي، تحفيز الدورة الدموية وضبط ضغط الدم، التخفيف من احتباس الماء في الجسم، المساعدة على خفض الكوليسترول والسكر، زيادة النشاط والقوة البدنية، التخلص من السموم، إزالة الآلام، تحسين حالة الجلد والبشرة، وتخفيف التوتر.

وشددت على خطورة التداوي بالحجامة بيد غير المختصين، داعية إلى استشارة الأطباء قبل إجرائها لتحديد الحجامة المناسبة لكل حالة مرضية.

ودعت إلى إجراء الحجامة في المراكز المتخصصة وتحت إشراف طبي، تجنباً للتعرض لأي مشاكل الجلد كالطفح الجلدي والالتهابات الأخرى، منوهة بأن عملية «التشريط» أو وضع الكاسات بطريقة غير صحيحة قد يصاحبها نتائج عكسية.