تواجه شركة ديزني احتمال فقدان حقوق الملكية الفكرية لميكي ماوس، إذا وافق الكونغرس على مشروع قانون يخفض من حقوق النشر إلى 56 عاماً، وبأثر رجعي على الحقوق الحالية.
وذكر موقع هوليوود ريبورتر أن السيناتور الجمهوري جوش هاولي اقترح يوم الثلاثاء 9 مايو الجاري تشريعاً، يقلل فترة حماية حقوق النشر إلى 56 عاماً.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب قيام المشرعين في فلوريدا الشهر الماضي بتجريد ديزني من الامتيازات الخاصة بالحكم الذاتي التي سمحت لها بالإشراف بشكل مستقل على منطقة المتنزه الترفيهي المترامية الأطراف. وبدأ الخلاف عندما تعهدت الشركة بالضغط من أجل إلغاء قانون حقوق الوالدين في التعليم، الذي يحظر مناقشة الهوية الجنسية في الصفوف K-3 ويسمح للآباء بمقاضاة المناطق التعليمية إذا كانوا يعتقدون أن هناك انتهاكاً.
ووضع ذلك القانون الشركة في حرب ثقافية ضد ما أسماه الخصوم «الشركات المستيقظة» بقيادة حاكم الولاية رون ديسانتيس.
من جانبه، أشار السيناتور الأمريكي هاولي إلى أن الشركة لعبت دوراً رئيسياً في التأثير على تطور قانون حقوق الطبع والنشر.
إذ حصلت الشركة على حق الحماية الشخصية لميكي ماوس لأول مرة مع إصدار قانون عام 1928 وذلك لمدة 56 عاماً.
ولكن مع انتهاء صلاحية حقوق النشر في عام 1984، ضغطت ديزني من أجل مزيد من الإصلاح وضمنت تمرير قانون حقوق النشر لعام 1976، الذي سمح بمد ملكية الأعمال من قبل الشركات لمدة 75 عاماً.
وفي عام 1998، تمكنت ديزني مرة أخرى من تأخير خضوعها للقانون باعتماد قانون تمديد مدة حقوق الطبع والنشر لعام 1998.
ووسع القانون حماية حقوق الطبع والنشر من قبل الشركات لمدة 95 عاماً من نشرها الأصلي، ما أدى إلى مد فترة انتهاء صلاحية حقوق النشر للشركة حتى عام 2024.
وقال العديد من المشرعين الجمهوريين إنهم لن يدعموا تمديد حماية حقوق الطبع والنشر لشركة ديزني في أي مشروع قانون جديد.