الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

علماء يكافحون تهريب الشامبانزي من الحمض النووي

علماء يكافحون تهريب الشامبانزي من الحمض النووي

وضع علماء للمرة الأولى خريطة بموائل قردة الشمبانزي البرية بفضل درس حمضها النووي، الأمر الذي أتاح إعادة تكوين الهجرات السابقة لهذه الأنواع المهددة بالانقراض بالتفصيل، ووفّر أداة جديدة لمكافحة التهريب غير المشروع بهذه الحيوانات.

وهذه الخريطة الجينومية التي شملت 828 قرداً قد تُستخدم لربط قردة الشمبانزي المخطوفة أو لحومها وأعضائها بموائلها الأصلية بهامش دقة يصل إلى 100 كيلومتر، مما يساعد السلطات في مكافحة الصيد الجائر لهذه الحيوانات.

ونُشرت هذه النتائج الأربعاء في المجلة العلمية «سيل جينوميكس».

وتقول معدة الدراسة الرئيسية من المعهد الإسباني للبيولوجيا التطويرية كلاوديا فونتسيري «إن استطعنا معرفة التنوع الجيني لهذه الأنواع المهددة بالانقراض وتاريخها الديموغرافي السابق، فسنتمكن من وضع استراتيجيات حفظ أفضل».

وجُمعت عينات من الحمض النووي من كميات كبيرة من براز الشمبانزي في إطار مشروع طال 48 موقعاً في غرب أفريقيا ووسطها.

ويشكل البراز عاملاً ذا فائدة كبيرة في دراسة الأنواع المهددة بالانقراض لأنه يسمح بجمع معلومات كثيرة بأقل تعرّض ممكن للحيوانات.

لكن استخدام البراز ينطوي على تحديات تقنية لأنه لا يحوي إلا القليل من الحمض النووي الخاص بالحيوان.

ولتجاوز هذه العقبة، استخدم الباحثون تقنية حديثة لتسلسل الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين، وهي طريقة استُعملت للمرة الأولى في دراسة بقايا تابعة للإنسان البدائي كانت تالفة لأنها تعود إلى آلاف السنين.

وأتاحت هذه التقنية للعلماء أن يكتشفوا متغيرات أكثر بنسبة 50% لكروموسوم معين (كروموسوم 21) مقارنة بما حُدد حتى اليوم.

بفضل ما توصلوا إليه استناداً إلى هذه التقنية، تمكنوا من استنتاج التاريخ الجيني لمختلف مجموعات الشمبانزي، ما أدى إلى تحسين المعرفة العلمية في هذا المجال بشكل كبير.

وفي الماضي، وضع تسلسل لتسع وخمسين جينوماً كاملاً للشمبانزي، وكانت معظم هذه الحيوانات موضوعة في الأسر، ما أتاح توفير معلومات قليلة ومحدودة في شأن أصولها.