الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مسح: المنصات الرقمية تتفوق على «التقليدية» و«الأوسكار» المحفز الأكبر

مسح: المنصات الرقمية تتفوق على «التقليدية» و«الأوسكار» المحفز الأكبر

أشهر المنصات

رصد مسح أجرته منصة روكو، التي تعد الأكبر في الولايات المتحدة، أنه وللمرة الأولى في التاريخ تجاوزت نسب المشاهدات على منصات البث الرقمي في الولايات المتحدة الأمريكية نسب المشاهدات عبر خدمات البث التقليدية، حيث وصلت نسبة المشاهدة عبر المنصات إلى 65% مقارنة بـ63% للوسائل الأخرى، وهو ما يحمل إشارة قوية جداً للمعلنين والمسوقين بأن الثقافة الشعبية تتجه الآن إلى المنصات الرقمية.

ومن المسلم به أن هناك ميلاً متزايداً إلى هجر وسائط المشاهدة التقليدية من قنوات تلفزيونية محلية وفضائيات وقنوات مدفوعة فضائية أو سلكية، في مقابل الاعتماد على منصات البث الرقمي المدفوعة والمجانية وغيرها من وسائل المشاهدة عبر الإنترنت.

لكن كانت هذه الحقائق تحتاج إلى أرقام، كما تحتاج إلى إحصاءات دقيقة تساعد العاملين في مجالات الترفيه على اتخاذ قرارات سديدة تحقق لهم الأرباح وتلبي احتياجات المشاهدين.

وأجرت Roku مسحا وبحثاً يعد الأول من نوعه حول ميول المشاهدين من خلال رصد عمليات البحث ومشاهدة المواد الترفيهية والعوامل التي تحث وتحفز المشاهدين على مشاهدة هذه الأعمال.



رغبات الجمهور

ورصدت منصة «روكو» محركات البحث على مدار شهور لتدرس رغبات الجمهور والعناصر التي تحدد هذه الرغبات، وقد أثبتت هذه الدراسة التأثير الكبير الذي تلعبه ترشيحات وجوائز الأوسكار أكثر من أي جوائز أو دعاية أو سمعة ما، في تشجيع المشاهدين على البحث ومشاهدة الأفلام المرشحة والفائزة.

ويتضمن الاستطلاع إحصاءً بالأنواع الفنية والممثلين وعناوين الأفلام الأكثر شعبية خلال الربع الأول من 2022. وقد صل عدد مرات استخدام محرك البحث على منصة «روكو» إلى 233.5 مليون، ونصف هذه المرات تقريبا أعقبها تشغيل للمواد التي تم البحث عنها.

وقد ارتفعت معدلات البحث عن الأفلام المرشحة للأوسكار بنسبة 212% عقب إعلان قائمة ترشيحات الأوسكار، وواصلت الارتفاع إلى الذروة عقب إعلان الجوائز. وعلى سبيل المثال ارتفعت مرات البحث عن فيلم «كودا» عقب حصوله على عدد كبير من الترشيحات بنسبة 127%، ثم ارتفعت بنسبة 19 ضعفاً عقب حصوله على جائزة أفضل فيلم.



صيف موسيقى السول


أما الفيلم الوثائقي «صيف موسيقى السول» فقد ارتفعت نسبة البحث عنه إلى 8 أضعاف عقب ترشحه، وارتفعت مرة أخرى بنسبة 234% عقب فوزه بالأوسكار.

وأكثر فيلم خدمه الترشح والفوز بالأوسكار هو «عيون تامي فاي» الذي ارتفع معدل البحث عنه 6 أضعاف عقب الترشيحات ثم ارتفعت بنسبة 149% عقب فوزه بأوسكار أفضل ممثلة.

يمكن ملاحظة هذا التأثير الساحق لجوائز الأوسكار في الأعوام الماضية من خلال نسب البحث ومشاهدات أفلام مثل «طفيلي» الكوري و«مصنع أمريكي» الوثائقي وغيرها، لكن هذا التأثير يتزايد أيضاً عاماً بعد آخر.

ولعل أكثر المستفيدين من ذلك هو الأفلام المستقلة التي تجد عادة صعوبات في التوزيع والعرض العام، ولكن حظها يصبح أفضل على المنصات خاصة عندما يفوز أحدها بالأوسكار أو بجائزة كبرى أخرى "وغالباً يكون ذلك بعد رفع الفيلم من دور العرض السينمائي، وبالتالي تمنحه الجائزة حياة جديدة لم يكن يحلم بها صنّاعه".



الدعاية الضخمة

بجانب الجوائز الكبرى وخاصة الأوسكار، هناك عوامل أخرى تؤثر على مشاهدات الأفلام والبحث عنها منها الدعاية الضخمة التي تحيط ببعض الأفلام والجدل المثار حولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكثير من هذه الطفرات يحدث للأفلام المستقلة الصغيرة التي لم يسمع عنها المشاهدون من قبل أكثر مما يحدث للأفلام التجارية المعروفة بالفعل.

كيف يمكن أن يستفيد المسؤولون عن المنصات من هذه المعلومات؟ من خلال سرعة رد الفعل وتوفير المواد الصحفية والمعلومات اللازمة عن الأفلام بمجرد أن يبدأ الاهتمام بها والبحث عنها.

منصة «روكو» تنشر أيضاً بياناً شهرياً بأكثر 10 أفلام بحث عنها المشاهدون، ما يثير مزيداً من الفضول والاهتمام بالبحث عنها ومشاهدتها من قبل آخرين.

استطلاع منصة روكو كشف أيضاً أن نجاح بعض الأفلام يؤدي إلى إثارة الاهتمام بأفلام أخرى قد تكون أجزاء سابقة للفيلم الناجح أو أفلام مشابهة له، فقد تبين أن نجاح فيلم «سبايدر مان لا سبيل إلى الوطن» أثار الاهتمام بالأجزاء السابقة، وهو ما يعني أن على المنصات أن تكون مستعدة بتوفير هذه الأعمال في الوقت المناسب.

وكشف الاستطلاع أيضاً أن هناك مواسم لبعض النوعيات، فالأعمال الدينية والعائلية تشهد إقبالاً كبيراً في موسم عيد الكريسماس.