الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

دراسة: البعض يفضّل عدم متابعة الاخبار تجنباً للقلق والإحباط

دراسة: البعض يفضّل عدم متابعة الاخبار تجنباً للقلق والإحباط

أظهرت دراسة تفضيل قسم كبير جداً من عامّة الناس تجنّب متابعة الأخبار من منطلق اعتبارهم أنها تتسبب لهم بالقلق والإحباط، كتلك المتعلقة بجائحة كوفيد-19 والأزمة الأوكرانية والأزمات الاقتصادية.

وتمثل نتائج الدراسة تحدياً فعلياً للشركات العاملة في قطاع الإعلام، إذ إن الموضوعات التي يعتبرها الصحفيون من الأكثر أهمية كالأزمات السياسية والنزاعات الدولية والجائحات تبدو بمثابة عامل منفّر لبعض الأشخاص، على ما يلاحظ نيك نيومان، وهو المُعد الرئيسي للدراسة التي أجراها معهد رويترز.

ويستند هذا التقرير السنوي الذي يتمحور على الإعلام الرقمي إلى استطلاعات رأي أجرتها شركة «يوغوف» عبر الإنترنت وشارك فيها 93 ألف شخص من 46 بلداً.



تضاعف النسبة

ونُظمت استطلاعات الرأي هذه السنة في نهاية يناير وأوائل فبراير. ثم أُجري استطلاع آخر في أبريل شارك فيه 5 آلاف شخص من 5 بلدان (المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وبولندا والبرازيل) لاستكمال الاستطلاعات السابقة مع أخذ الحرب الأوكرانية التي اندلعت في فبراير في الاعتبار.

وفي المجموع، أشار 4 أشخاص من كل 10 خضعوا للاستطلاع (38%) إلى أنهم يمكن أن يتجنبوا عمداً متابعة الأخبار. أما سنة 2017، فبلغت نسبة من امتنع عمداً عن الاطلاع على الاخبار 29%. وفي غضون خمسة أعوام، تضاعفت هذه النسبة في البرازيل (54%) والمملكة المتحدة (46%). أما في فرنسا، فزادت لتصبح 36% بعدما كانت 33% سنة 2019 و29% في 2017.

وهذه الرغبة في تفادي الأخبار أو أقله اختيار متابعة جزء منها، أتت مرتفعة بنسب أقل في دولتين من شمال أوروبا، إذ تبلغ في فنلندا والدنمارك 20%. أما في اليابان فتصل إلى 14%.

ولتبرير قرارهم، يقول نحو نصف المستطلعين (43%) الذين يتجنبون متابعة الأخبار إنّهم مشمئزون من تكرارها وتحديداً تلك المرتبطة بالجائحة أو بالتطورات السياسية.



ابتعاد متعمد

ويؤكد أكثر من ثلث المستطلعين (36%) أن هذه الأخبار تؤدي إلى شعورهم بالإحباط (تحديداً لدى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة وكذلك في المملكة المتحدة والولايات المتحدة).

ويقول بريطاني يبلغ 27 عاماً لم يُذكَر اسمه في التقرير «أتجنب عمداً كل ما يدفعني للشعور بالقلق أو يؤثر سلباً على يومياتي»، مضيفاً: «أحرص على تجنب قراءة الأخبار المرتبطة بالوفيات والكوارث».

وفي المقابل، قال 17% من المستطلعين الذين يتجنبون متابعة الأخبار، إن هذه الممارسة قد تدفعهم للدخول في نقاشات يفضّلون تجنبها. أما 16% من الأشخاص فأكدوا أن الاطلاع على الأخبار يثير شعوراً بالعجز لديهم.

بالإضافة إلى ذلك، يتفادى 8% (من بينهم نسبة كبيرة من الشباب) الأخبار لاعتبارهم أنّها معقدة لدرجة عدم قدرتهم على فهمها. ويرى الباحثون أنّ هذه النتائج قد تحفّز وسائل الإعلام على «استخدام لغة أبسط وشرح الأخبار المعقدة بشكل أفضل».

ويعتبر 29% من الأشخاص الذين يتجنبون متابعة الأخبار أنها متحيزة ولا يثقون بمضمونها.