الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

فنانة كندية تبدع لوحات تشكيلية بالشمع والنحل والعسل

فنانة كندية تبدع لوحات تشكيلية بالشمع والنحل والعسل

عمل فني

تحت شعار «ممنوع اللمس أو التذوق»، تبدع الفنانة الكندية أفا روث لوحات وأعمالاً فنية بالعسل والشمع بالتعاون مع مربي النحل وأسراب من تلك الحشرات الطنانة المعطاءة.

وأوضح موقع كولوسال أن أعمال أفا تمثل التفاعل بين البشر والبيئة وتتسم بالدقة والابتكار والثبات لأنها استبدلت النحل والعسل بالريشة والألوان في مشروع فني فريد من نوعه.





وتقوم الفنانة المقيمة في تورنتو بنسج وتحديد إطار اللوحة ووضع أقسامها وخطوطها الرئيسية باستخدام أوراق الشجر والأغصان والورود والريش ومواد عضوية أخرى وفق فكرتها المسبقة وتصورها التخيلي.

وبعد اكتمال الهيكل الرئيسي، تسلم آفا اللوحة أو العمل لأسراب النحل التي تبني خلاياها السداسية في الفراغات وحول القطعة الأصلية على مدار أسابيع أو أيام بحسب حجم العمل والتشكيل.



وعندما تكتمل اللوحة تكتسي بألوان وظلال طبيعية ناجمة عن كثافة العسل المختلفة وتنوع الأعمال الشمعية بطريقة فطرية تلقائية تسلط الضوء على الجمال المتأصل في البيئة وكائناتها، وتكشف عدم القدرة على التنبؤ بالطبيعة ومخرجاتها.

وتقول فنانة البيئة آفا إنها تستعين بفروع خشبية، تفصل بها عملها عن عمل النحل، مشيرة إلى أنها تقوم بتجربة أحجام وأشكال مختلفة في لوحاتها ومنحوتاتها الشمعية بمساعدة تلك الحشرات الرائعة التي تعمل بشكل فطري من دون تدريب أو سابق خبرة.



وتستخدم الفنانة إكسسوارات بسيطة تتمثل في أوراق شجر خاصة، وأوراق للتغليف، وخيط وخرز، وبذور ذهبية تضعها في إطار من خشب الصنوبر الكندي.

وأكدت أنه على الرغم من أنه من الممكن التلاعب بظروف الخلية لإنتاج قرص عسل ثلاثي الأبعاد أو العمل مع عناصر اصطناعية، إلا أنها تخلق حدوداً مفروضة ذاتياً باستخدام المواد العضوية فقط لخلق الوسيط الطبيعي الذي يحاكي بيئة النحل لكي تنجذب نحوه بتلقائية.



وتقول إن مشروعها الفني يحاول أن يستكشف الطرق التي يصطدم بها البشر بالبيئة الطبيعية، وإيجاد وسائل لصنع شيء جميل في زمان ومكان محددين.

وأوضحت أن أعمالها الفنية محاولة لتبديد اليأس والإحباط من ظلم البيئة واستنزاف الطبيعة والتوحش على الكائنات الحية ما يخل بالتوازن البيئي.

وتترقب الفنانة الكندية مجموعة أخرى من أعمالها، يقوم النحل بوضع لمساته الفنية عليها، ومن المقرر استخراجها من الخلايا في الأسابيع القليلة المقبلة.

كما تعرض الفنانة مجموعة أخرى من أعمالها في غاليري «وال سبيس» في أوتاوا.



وتصف آفا نفسها بأنها رسامة ومطرزة وفنانة وسائل مختلطة، تخصصت مؤخراً في العمل مع شمع العسل باستخدام شعر الخيل ولحاء البتولا وأوراق مختلفة من الشجر، وريش الطيور ومواد عضوية أخرى مستمدة ومستلهمة من الطبيعة.

وهي تحرص دائماً على توجيه الشكر في معارضها لمشاركيها في العمل أو الآلاف من حشرات النحل التي تخرج لنا أجمل ما في الطبيعة بشكل فني استثنائي.



وتحاول الفنانة الكندية تطوير مجموعة من اللوحات المطرزة والورقية، والجمع بين تقنيات كل من الرسم والنحت والفن التطبيقي والحرف اليدوية لاستكشاف التقاطع بين البشر والعالم من حولنا.

وشاركت الفنانة بالفعل في العديد من العروض الفردية والجماعية، وعرضت أعمالها في مجلات إلكترونية ومطبوعة في دول مختلفة، واقتنت بعض المتاحف في كندا ودول أخرى أعمالها.