الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

عامر الكندي: علاقتي توطدت بالأدب بعد لقاء الصايغ

يصف الكاتب قلمه بمرآة القلب وترجمان العقل، ويؤكد أنه بريد القلب، يخبر بالخبر، وينظر بلا نظر، ويرى أن الكتاب ليس فقط صديقه، بل يصنع له أصدقاء، لذلك ينصح دوماً بالمواظبة على القراءة، منوهاً بأن الذين أدمنوها سالت عليهم أنهار المعرفة.

ويتخصص الكندي في مجال الشؤون الدولية، فيما يستكمل دراساته العليا حالياً، واستطاع أن يحقق العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، أبرزها تأسيس ورئاسة نادي الإعلام بجامعة زايد عام 2012، ونشر العديد من المقالات الصحفية والأدبية، بالإضافة إلى طرح رواية سياسية اجتماعية بعنوان «غربة النوّير» الصادرة عن دار نبطي للنشر عام 2018.

ضربة البداية

جاءت انطلاقة الكندي الأدبية الفعلية من خلال طرح إصداره الأول «غربة النوّير»، مؤكداً لـ«الرؤية» أن ما قبلها لم يكن سوى كتابات لعدد من المقالات والآراء التي كان ينشرها في بعض الصحف والمجلات المحلية والعربية والأجنبية، حيث قبل ذلك كان منشغلاً بدراسته الجامعية.

وأشار الشاب الإماراتي إلى أن أحداث روايته الأولى «غربة النوّير» تدور في جامعة «كامبرج» بـالمملكة المتحدة، حيث اعتاد الناس هناك على رؤية الاختلاف والتنوع الثقافي والديني خاصة بين الفئات العمرية الشابة التي تعتبر الأكثر تقبلاً وتأييداً للانفتاح والتنوع الثقافي الحضاري والفكري، لافتاً إلى أن أحداث الرواية تعمق فهم الطلبة للعلوم السياسية والعلاقات الدولية المعاصرة.

تفكيك الاغتراب

ونوه بأن أبطال الرواية هم مجموعة من المغتربين العرب الذين يحاولون قهر مشاعر «الاغتراب»، على الرغم من نجاح المجتمعات الغربية في الترويج للاغتراب الفكري بمختلف الوسائل، إلا أن الساحة العربية شهدت محاولات حافلة سعى أصحابها نحو قهر هذا الاغتراب كل على طريقته، لربما نجح أحدهم وكان سبب انخراط العالم العربي في الاغتراب الثقافي.

وأكد الكندي أن علاقته بـعالم الأدب توطدت حينما التقى الأديب والشاعر الإماراتي، حبيب الصايغ، رحمه الله، عام 2015، إذ كان حريصاً على تحفيزه وتشجيعه على الكتابة وإبراز مواهبه الأدبية.

ولفت إلى أن الفضول يدفعه بعد قراءة أي مؤلف إلى البحث عن الكاتب ومؤلفاته وحتى الخوض معه في المنتديات والمعارض الأدبية.

توقيع غينيس

ولفت عامر الكندي إلى مشاركته في عدة ندوات ثقافية وفكرية وأدبية معظمها داخل الدولة، ومعرض أبوظبي للكتاب في دوراته الثلاث الأخيرة، منوهاً بأن لديه مشاركات في الحلقات الشبابية المختلفة التي تعقد تحت رعاية المؤسسة الاتحادية الشباب.

ونال الكندي شرف المشاركة في أكبر حفل توقيع في العالم سُجل في موسوعة غينيس وذلك أثناء انعقاد معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.

وعن توقعاته حول مستقبل معارض الكتب، قال "إن المعارض ستظل للاحتفاء بالكتب والكتاب على أي حال، والمستقبل وحده كفيل بالكشف عن ذلك، فربما يتحول بعضها إلى منصات ومعارض للتعارف والتقاء الناشرين أو لإجراء التعاقدات التجارية فقط كما أصبح معرض فرانكفورت الألمانية للكتب في الآونة الأخيرة."

تحديات

يرى عامر الكندي أن هناك تحديين أساسيين يواجهان الكتاب الشباب والصاعدين، لافتاً إلى أن أبرز تحدٍ يواجه الشباب وخاصة «الجدد» منهم، هو البحث عن دار كتب تقبل نشر إصدارهم الأدبي الأول، بينما التحدي الثاني يكمن في المجتمع المتلقي والذي يستهدفه الكاتب، فبعضهم لا يعتبِر القراءة ضرورية، بل يراها نوْعاً من الرفاهية، وهكذا تتراجع أهمية شراء الكتب، ما يؤثر سلباً على الكاتب.

مشروع جديد

وحول أبرز مشاريعه الأدبية الجديدة، قال الكندي "أعمل حالياً على إنجاز كتاب يتحدث عن قائدنا وملهمنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، القائد الملهم والمعلم الفذ الذي يصنع في كل يوم فارقاً في القيادة، فضلاً عن إبراز جهوده في التعامل مع التحديات في ظل مختلف الظروف كونه أنموذجاً للعطاء والإنسانية والتسامح والخير".