الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

موزة سلطان: التصوير شغفي وعلاجي النفسي

نجحت المصورة الإماراتية موزة سلطان، المعروفة بلقب «كوزان» عبر منصات التواصل، بتحقيق الموازنة الصعبة بين طبيعة عملها الإداري كمديرة مشاريع، وميولها للفنون الجميلة كالرسم والتصميم وكذلك التصميم الداخلي، فحاجتها للحصول على صور بجودة عالية وبشكل معين خلال تصاميمها، دفعتها لدخول مجال التصوير، فبدأت بالتقاط الصور التي تحتاجها بدلاً من شرائها والبحث عنها عبر الإنترنت.

وقالت في حديثها لـ«الرؤية»: "منذ سنوات اقتنيت كاميرتي الاحترافية الأولى وأدركت بعد التجارب بأن عالم التصوير هو بحر جارف وممتع جداً؛ فمنذ ولجت فيه لم أستطع مغادرته حتى الآن. التصوير بالنسبة لي شغف وعلاج نفسي، فبعد سنوات عدة من ممارسة التصوير وبعد تواصل عدد من أصحاب المشاريع معي لتصوير منتجاتهم قررت أن أقوم بتجربة التصوير للأعمال، ومنذ عام 2019 حتى الآن كانت تجاربي جيدة وأنوي الاستمرار بها."

صقل موهبة

وحول اهتمام موزة بصقل مهاراتها بالتصوير، فقد التحقت بدورات وورشات تدريبية عديدة، منها: دورة أساسيات التصوير مع المصور عماد حمرة للتعرف على إمكانيات الكاميرا الخاصة بها، ثم التحقت بدورة دراسة الضوء واستخدامه وتوزيعه مع المصور ناصر حاجي، بينما تقوم حالياً بتطوير مهاراتها ذاتياً عن طريق الدروس الموجودة على المنصات الإلكترونية، ومع ذلك فموزة تؤمن بأن التجربة والممارسة بمجال التصوير هي أكبر طريقة للتعليم وصقل المهارات وتستطيع من خلالها تعلم ما لا يوجد بالدورات والورش.

وفي ظل اتساع عالم التصوير، وجدت موزة بأنها حوصرت بمجال تصوير المنتجات والمأكولات، وفقاً لتعبيرها «في الحقيقة لم اختر هذا المجال بل هو من اختارني لحاجة السوق لهذا النوع من التصوير»، حيث أنشأت استوديو خاصاً بها بالمنزل حصراً لهذا النوع من التصوير الذي يتطلب معدات إضاءة متخصصة لإبراز المنتجات بطرق مختلفة للحصول على جودة عالية ودقيقة التفاصيل، للحصول على نتائج أفضل بالطباعة.

طموحات ومشاريع

ومن جهة أخرى، فتهوى موزة كثيراً تصوير الطبيعة والحيوانات والعناصر البشرية، إلى جانب حياة الشارع كثيراً، وتحرص دائماً على استخدام إضاءة الشمس الطبيعية في تصويرها لحبها للصور التي تبدو طبيعية. في حين أصبح التصوير يوماً بعد يوم وسيلة عمل أخرى، وصاحبتها طموحات ورغبة بتحقيق مزيد من الإنجازات، فتمكنت موزة من المشاركة بمعرض صور فوتوغرافية بالشارقة، كما أنها استطاعت كسب قاعدة جماهيرية عبر منصات التواصل، والتعامل المباشر مع الزبائن فيما يخص تصوير المشاريع والمنتجات، حيث تعمل حالياً بالعمل على موقع إلكتروني خاص، وتسعى لإنشاء شركة لخدمات التصوير والسوشيال ميديا، المتخصصة بتقديم خدمات التصوير والتصميم والفيديوغرافي، إضافة إلى إدارة الحسابات التجارية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسيلة علاج نفسي

وقالت: "التصوير كان وما زال بالنسبة لي شغف وعلاج نفسي، فمن خلال التصوير أصبحت أقدر الجماليات من حولي، وأجد نفسي سعيدة بمجرد مشاهدة بعض الصور الجميلة والتي تناسب ذائقتي وتريح بصري، بالإضافة للتصوير أجد نفسي استثمر الكثير من وقتي في صناعة الفيديوهات، كما أحاول دائماً توثيق رحلاتي بشكل جميل فتبقى ذكرى جميلة. لا يهمني إن كان مجال التصوير مربحاً بقدر ما يهمني تأثيره النفسي علي إيجاباً، فإن غادرت عالم التصوير للأعمال يوماً ما، يبقى التصوير والفنون الملجأ الخاص بي للعلاج الذاتي والشعور بالسعادة والراحة."