الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«سامحيني يا حنان» لأمل الرندي يبحر بالأطفال في عالم من الحب

«سامحيني يا حنان» لأمل الرندي يبحر بالأطفال في عالم من الحب

أمل الرند في ورشة مع الأطفال.

يأخذ كتاب «سامحيني يا حنان» للكاتبة الكويتية أمل الرندي، الطفل في رحلة لتعريف معنى التسامح، ليس من خلال الموعظة والإملاء والنصيحة، وإنما من خلال التجربة، وإقناعه بضرورة العطف على الحيوانات، كما يعطف على الناس من حوله، وبالتجربة أيضاً يعرف الطفل كيف يولد العنف عنفاً مضاداً.

وتقول الكاتبة: يكتشف الأطفال في الكتاب أهمية قضاء العطلة خارج المنزل، ويتعرَّفون على عالم الحيوانات، خصوصاً القطة «بس بس» التي حوَّلت فهداً من طفلٍ عدواني إلى آخر حنون، يقدّر معنى الرفق بالحيوان، والابتعاد عن العنف، والتسامح والحب.

صعوبات



وأشارت الكاتبة الكويتية إلى أنَّها لم تواجه صعوبة في بناء القصة، وإنما كانت الصعوبة في إيجاد الفكرة التي تناسب الطفل من الناحية النفسية والتربوية، تبعاً لقناعاتها غير التقليدية في هذا المجال.

الصعوبة الثانية في رأي الكاتبة الكويتية تمثلت فيما بعد الكتابة السريعة للنص، حيث يبدأ التدقيق، فهو صعب كونه يحتاج إلى موازين كثيرة، والانتباه إلى العمر المقصود، حتى لا يجري الخلط بين ما تستوعبه فئة عمرية وإمكانات فئة أخرى، ثم التدقيق في المفردات المستخدمة، مشيرة إلى أنها أخذت في الاعتبار ما يعرفه الطفل وما يجب أن يضيف إلى معارفه لغوياً.

وأوضحت أنَّ هناك أموراً أخرى استوقفتها، لكن تريد أن تتوقف عند صعوبة ليست بسيطة، وهي العلاقة مع الرسام، فهي تفضل دائماً ضبط إيقاع الرسام على إيقاع النص المكتوب.

تدقيق ومراجعة

وأكدت الرندي أنها تبدأ في الكتابة خلال ساعات قليلة بمجرد أن تكون الفكرة جاهزة، لكن مراجعة النص تحتاج مزيداً من الوقت، وأحياناً تتركه فترة ثم تعود إليه، وغالباً ما تفضل أن ترى ردود الفعل حول القصة بعد إصدارها برسومها وغلافها بشكل كامل.

وأشارت إلى أنها اختارت أدب الطفل؛ لأنّه كان اختصاصها الجامعي، حيث اكتشف أستاذها يعقوب الشاروني موهبتها عندما كانت في الجامعة، وفازت أول قصة كتبتها وهي «الفيل صديقي» بجائزة في مسابقة الجامعة، مشيرة إلى أن الشاروني نشرها في مجلة «نصف الدنيا» المصرية، ومنذ ذلك الوقت دخلت مجال أدب الطفل.

اهتمام كبير



ولفتت إلى أن هناك اهتماماً كبيراً بأدب الطفل في دول الخليج عامة والكويت بصفة خاصة، منذ تأسيس مجلة «سعد» أول مجلة للأطفال في الكويت عام 1969، مشيرة إلى أن الأنشطة الثقافية المختصة بالأطفال، من لقاءات ومعارض ومؤتمرات تلعب دوراً توجيهياً مهماً.

وأكدت أنَّ ما تقوم به دولة الإمارات في مجال أنشطة الأطفال، ساهم في تحفيز الكتّاب على الاهتمام بهذا الحقل من خلال الجوائز العديدة والمنتديات المفيدة، والمبادرات التي تحفز الأطفال على القراءة وتوسع معارفهم.

وقالت إنها شاركت في الكثير من الأنشطة الثقافية الخاصة بالطفل في عدد من الدول العربية، وأقامت الكثير من الورش، وأسست نشاطاً مهماً تحت عنوان «مبادرة أصدقاء المكتبة»، وهي فكرة أقيمت بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين في سنتها الأولى على المستوى المحلي، ثم مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في سنتها الثانية على المستوى العربي.