الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

125 فناناً يجسدون جماليات الصقور والخيول والبيئة المحلية في «أبوظبي للصيد»

تتزين منصات النسخة الـ18 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بإبداعات 125 فناناً من الإمارات والعالم، عبر منصة الفنون والحرف اليدوية التي تتخذ موقعاً لها في قلب الحدث.

وتستعرض المنصة إبداعات فنية تراثية نفذها 80 فناناً على مستوى الإمارات، تسلط الضوء على البيئة الإماراتية الفريدة من نوعها.

وأبدع مشاركون قطعاً وتحفاً فنية تعبّر عن التراث المحلي، إلى جانب لوحات بورتريه تحمل وجوه شيوخ وقادة الإمارات، فيما تزدان العديد من الأعمال الفنية بالذهب والفضة والألوان الجذابة والتصميم الرقمي.

ويشارك في النسخة الحالية من المعرض أكثر من 45 رسّاماً ومُصوّراً فوتوغرافياً في مسابقتي الرسم والتصوير الفوتوغرافي من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون والعديد من دول العالم.

نخبة الفنانين

اعتبر الفنان الإماراتي الشاب فارس الحمادي، «الصيد والفروسية» واحداً من أهم المعارض التي شارك فيها، إن لم يكن أهمها، لافتاً إلى أن المعرض يضم نخبة من الفنانين والمحترفين من مختلف أنحاء العالم ويعتبر فرصة لتلاقي الخبرات.

ويشارك الحمادي للمرة الثانية على التوالي في الحدث العالمي، حيث يقدم أعمالاً مصممة بالألوان الزيتية على الأكريليك تبرز جماليات الخيول الأصيلة والصقور الإماراتية ذات المواصفات المبهرة.

طابع تراثي

تقدم الفنانة التشكيلية الشابة شما الكعبي، في مشاركتها الأولى في المعرض مجموعة من اللوح ذات الطابع التراثي والتي تجمع بين التصميم الرقمي والواقعي والفن التجريدي والرسم بألوان الأكريليك.

ولفتت إلى أن أعمالها الفنية تجسد ملامح شيوخ الإمارات وجماليات البيئة والطبيعة المحلية، مؤكدة أن المعرض يتيح لها فرصة الالتقاء بفنانين مخضرمين سواءً بالإمارات أو العالم للاستفادة من خبراتهم وبصماتهم الفنية، بالإضافة إلى عرض مهاراتهم أمام الزوار من مختلف المرجعيات الثقافية.

لوحات كلاسيكية

يشارك الفنان التشكيلي الإماراتي محمد الأستاد الحمادي في المعرض للمرة الـ18 على التوالي، منذ انطلاقة المعرض، فيما يعرض ضمن جناحه مجموعة من اللوحات الفنية الكلاسيكية الراقية، التي تحاكي روح المعرض والخيول والصقور والغزلان.

وتعبّر لوحات الاستاد عن قصة كاملة في سرد فني بديع لعملتي الصيد والقنص، فاللوحة الأولى تجسد الصقر عند بداية الانطلاق نحو الفريسة، والثانية عند اقتراب الطير من الفريسة، والثالثة عند بداية عملية حصار الفريسة واللف والدوران حولها ونفش أجنحته بشكل كبير للإحاطة بالفريسة.

فيما تجسد اللوحة الرابعة والأخيرة الطير بعد صيد الفريسة وتمكنه منها.

وأكد الحمادي أن المعرض بات منصة مهمة للفنان التشكيلي الإماراتي، كما أصبح حاضناً مهماً للأعمال الفنية، حيث تتزايد كل عام نسب المشاركة ومساحات الأجنحة الفنية وكذلك أعداد الفنانين.

ويشارك الفنان خالد محمد الأستاد بعمل سيريالي يحاكي ثيمة المعرض، عبارة عن لوحة تركيبية رائعة لأجزاء من الجمل والخيل والغزال والصقر تصلح لأن تصبح منحوتة كبيرة مستقبلاً، جسد فيها الخيول والصقور بأسلوب جديد يحاكي روح المعرض.

12 وجهاً رقمياً

تقدم صاحبة علامة «الياذ آرت»، المتخصصة في الرسم الرقمي باستخدام الآيباد، الفنانة علياء الشامسي ضمن مشاركتها بالمعرض 12 وجهاً رقمياً، إذ تقول «إن تلك التقنية تستخدم بتوسع في العصر الحديث مع دخول الرقمنة في المجالات كافة، حيث تبرز لوحات البورتريه المشاعر الإنسانية المختلفة».

نصف وجه

ويظهر الفنان الأردني علاء الدين عابدين ضمن مشاركته مدى إبداعه وتمرسه في رسم البورتريه الذي خص به أصحاب السمو الشيوخ، حكام الإمارات، حيث توسطت المعرض لوحتان تمثل كل منهما نصف وجه.

وقال عابدين «إن اللوحة الأولى تمثل نصف وجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، وتكتمل مع اللوحة الثانية لنصف وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأمر الذي يجسد مقولة «شبيه زايد»، فيما تتواجد في خلفية بعض اللوحات كلمات مكتوبة بالخط العربي».

جدار الفن

يتيح المعرض للزوار فرصة مشاهدة المواهب الصاعدة والفنانين المحترفين وهم يرسمون ويصنعون روائعهم الفنية أمام الجمهور بصورة حية من خلال "جدار الفن."

ومن أبرز الفنانين المشاركين في النسخة الحالية من المعرض، الفنان الإماراتي المخضرم محمد الاستاد الذي يستعرض نحو 20 عملاً مميزاً، ويقدم ورشاً فنية حول التغذية البصرية والتلوث البصري وتأثيره على النفس.

بينما تتضمن مشاركة الفنانة عزة القبيسي تقديم ورش حول صناعة الإكسسوارات إلى جانب عرض مجموعة مميزة من إبداعاتها الفنية.

فن الراتنج



يستعرض الفنان الشاب فارس الحمادي لوحاته الفنية في منصة خاصة بالحدث، كما يقدم ورشاً فنية حول رسم الخيل والمناظر الطبيعية والرسم بالقلم الرصاص.

أما الفنانة يسرا وهبة فإلى جانب مشاركتها بالمعرض، ستقدم ورشة حول «فن الراتنج»، أما الفنان عبدالله بن خماس فسيستعرض أساسيات الرسم بالحروف في المعرض.

الكتابة بالذهب

ويشهد الحدث عدداً من الدورات والورش الفنية المميزة، من بينها ورشة الكتابة بالذهب تقدمها المبدعة الإماراتية آمنة فرحان الكعبي، وورشة استكشاف تقنيات فنية مختلفة تقدمها ابتسام عنان، وورشة تقنية الألوان للفنانة صفية الهاشمي.

الرسم بالخيط

تقدم الفنانة عائشة المراشدة، ورشة «الرسم بالخيط»، أما دورة «إعداد اللوحة الفنية بخط الثلث» فيقدمها الفنان مروان الحمادي.

العلاج بالفن

وتسلط الفنانة مواهب عوض الضوء على قواعد بناء اللوحة الفنية ضمن مشاركتها، بينما تشارك الفنانة الإماراتية ندى العامري، خبراتها في العلاج بالفن مع الزوار عبر جلسة فنية متخصصة، الجمعة المقبل.