الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

أعمال تركيبية ورقمية تحتفي بـ«المجمع الثقافي» وصعود الإمارات للمريخ



تجمع 3 معارض، دشنها المجمع الثقافي في أبوظبي، بين أعمال تركيبية وأخرى تفاعلية بعضها يروي تاريخ والبعض الآخر يقدم لـلأطفال تجربة تفاعلية تعزز من معرفتهم وشغفهم واهتمامهم بعالم الكواكب والنجوم بالاستعانة بتقنيات غنية بالوسائط والتجارب الحسية

ويأتي المعرض الأول الذي يجمع 3 أعمال تركيبية دشنت الهواء الطلق لتزين المحيط الخارجي لمبنى «المجمع»، وهي أعمال تحمل توقيع 3 فنانين هم: الفنانة عزة القبيسي وجلال لقمان ومحمود الرمحي، حيث تصور الأعمال الفنية دور المجمّع باعتباره صرحاً عالمياً للثقافة والفنون في قلب العاصمة.

ويحمل المعرض الثاني اسم «المجمّع» ويقدم لمحات أرشيفية وتفاعلية تروي قصة «المجمّع الثقافي» بأبوظبي منذ بدء تأسيسه في عام 1973، كما يسلط الضوء على محطات بارزة في تاريخه وأبرز أنشطته الفنية والأدبية التي احتضنها على مر السنوات.

فيما يأتي المعرض الثاني، بعنوان «رحلة إلى المريخ» ويقدم لـلأطفال تجربة تفاعلية تزيد من شغفهم بعالم الكواكب، كما يحتفي المعرض بإنجازات دولة الإمارات في مجال الفضاء.

ويمنح هذا المعرض الزوار فرصة خوض مهمة مستوحاة من الواقع تنقلهم من الأرض إلى الفضاء، ومن ثم إلى سطح المريخ مروراً بالعديد من المحطات الممتعة والشيقة.

إلى جانب ذلك، سيستمع زوار المجمع بمشاهدة مجموعة من الأفلام القصيرة التي تروي قصة 6 فنانين من الإمارات وهم عبيد سرور والدكتور محمد يوسف وعبدالرحيم سالم ومحمود الرمحي وخلود الجابري ومنى الخاجة، والذين تربطهم جميعاً علاقات ممتدة مع المجمّع الثقافي بدأت مبكراً بالتوازي مع انطلاق مسيرتهم الفنية.

كما يستضيف المجمع عروض أفلام قصيرة تحتفي بتاريخ الثقافة والفن في دولة الإمارات، حيث تستمر عروض الأفلام والمعارض حتى 15 فبراير المقبل.

وأوضحت مديرة المجمّع الثقافي، ريم فضة أن المعارض والأفلام القصيرة ستأخذ الزوار في رحلة ثقافية ثرية عبر أبوظبي ودولة الإمارات بعيون المؤرخين والفنانين، وذلك استمراراً لجهود المجمع في تسليط الضوء على تاريخ وثقافة دولة الإمارات ومواصلة إضفاء الزخم للمشهد الفني المعاصر في أبوظبي.

وأشارت إلى أن الإبداعات الفنية التي تزخر بها المعارض ستقدم سرداً روائياً يتمحور حول مسيرة المجمّع الثقافي وتأثيره الاجتماعي على الجمهور والمجتمع الفني، ودوره المؤثر في تعزيز وريادة مجتمع الفنانين الإماراتيين ويوثق رحلتهم وعلاقتهم الوطيدة بالمجمّع الثقافي.

وأفادت «الرؤية» مديرة البرامج المجتمعية في المجمع الثقافي بأبوظبي، سمية السويدي، بأن المعارض الفنية وعروض الأفلام تستهدف الاحتفاء بالفنون الثقافية في الإمارات مع تسليط الضوء على بداية مسيرة المجمع الثقافي في احتواء الفنانين والكتاب والمبدعين على المستوى المحلي والخليجي والعالمي.

ولفتت القيمة الفنية لمعرض «المجمع» عائشة الحميري، إلى أن «المجمع» يعد معرضاً تفاعلياً أرشيفياً يسلط الضوء على المحطات البارزة في تاريخ المجمع الثقافي بأبوظبي بدءاً من الرؤية التي وضعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والتي أثمرت عن تأسيس المجمّع الثقافي في عام 1973 وافتتاحه في عام 1981.

ولفتت إلى أن المعرض يتتبع مسيرة المجمّع حتى إغلاقه عام 2010 وإعادة افتتاحه عام في 2018.

أشار الفنان محمود الرمحي الذي يعتبر عضواً نشطاً في المجمع الثقافي منذ الثمانينيات وأسس جمعية أصدقاء الفن الثقافية، إلى أن عمله الفني يحمل عنوان «الطيور السبعة»، فيما تمثل الطيور إمارات الدولة وتجسد الدور الراسخ للمجمع الثقافي في التاريخ وتعزيز الفنون، وصمم العمل الفني من الفولاذ المعتدل والأحجار واستعان بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

ونوهت الفنانة عزة القبيسي بأن عملها الفني عبارة عن حرف «هاء» ومصمم من الفولاذ المعتدل والمقاوم للصدأ، فيما استوحي العمل من رحلة استكشاف الأبجدية العربية عبر خطوط بسيطة، بهدف بناء ارتباط أفضل مع اللغة لدى جيل الشباب، كما تعكس القطعة الفنية كيفية تصور الجماهير والمبدعين للمجمع الثقافي منذ بداية حياتهم وحتى اليوم.

وصمم العمل الفني الذي قدمه الفنان جلال لقمان بعنوان «الهدوء الثقافي» من الفولاذ المصقول، فيما يأتي على هيئة مقعد محاط بتصميم إبداعي مزخرف بالأشجار وبأنماط فنية إسلامية ويشكل مأوى لمن يسعون للهروب من «هنا والآن»، فيما يعزز صوت هبوب الريح الشعور بالسمو إلى مكان آخر.