الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مريم ناصر: لا أمشي تحت ظل أحد

مريم ناصر: لا أمشي تحت ظل أحد

مريم ناصر

دخلت الأديبة الإماراتية مريم ناصر مجال كتابة القصص «صدفة»، فيما تملكها شغف كتابة المقالات منذ مرحلة مبكرة في عمرها، ومنها اتجهت إلى تأليف القصص الطويلة والقصيرة، لتسلط الضوء على حكايات إنسانية تثير المشاعر وتثري العقول.

أكدت أنها تحب المطالعة في الكتب ذات الأفكار العميقة والهادفة، فيما تميل إلى الكتابة بلغة خاصة ولا تمشي تحت ظل أحد، على حد وصفها.

وتعد الكاتبة الإماراتية من مواليد الثمانينيات في مدينة العين، وخريجة بكالوريوس إدارة أعمال لعام 2005، ونشرت مقالات اجتماعية وثقافية في صحف ومجلات عديدة محلية وخليجية.

جاء أول إصداراتها الأدبية على هيئة مجموعة قصصية بعنوان (منينة) والتي نشرتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ضمن مشروع «قلم» في عام 2009، حيث تدور جميع القصص الواردة في المجموعة في إطار إنساني، فيما تأتي تفاصيلها ضمن 168 صفحة.

وترجمت مجموعة «منينة» إلى الألمانية في عام 2010 تحت عنوان قهوة ملائكة (وهو عنوان لإحدى القصص)، ومن ثم تم ترجمة المجموعة للأوردو في عام 2011.

وبعد مرور 4 أعوام، طرحت مجموعة قصصية تحمل عنوان «ما بعد حكايا الجن» وذلك في عام 2013 والتي صدرت عن إحدى دور النشر اﻹماراتية، فيما تحتوي المجموعة على 19 قصة، ما بين القصة القصيرة والطويلة.

كما شاركت في قراءة نصوص العمل التلفزيوني (طماشة) في عام 2012، وساهمت في المعالجة الدرامية لنص تلفزيوني اجتماعي.

تجربة مميزة



أفادت الأديبة الإماراتية مريم ناصر «الرؤية» بأنها دخلت مجال الكتابة الأدبية «صدفة»، فيما كان يتملكها شغف كتابة المقالات الاجتماعية منذ سن مبكرة جداً، منوهة بأنها عادة ما كانت تبني تلك الكتابات على وقائع متعلقة بالدراسة والمدرسة وكانت تنتقد من خلالها بعض السلوكيات الاجتماعية أو التربوية.

وأشارت إلى أن كتابة «القصة» كانت صدفة أيضاً، وتجربة مميزة لفتت الأنظار لإبداعها الأدبي والقصصي، ومن ثم بدأت تتلقى عروضاً من دور النشر والتوزيع لنشر إبداعاتها الأدبية.

وحول أبرز إنجازاتها الأدبية والحياتية، ذكرت مريم ناصر «أن كل كتاب نشر لي يعد بمثابة إنجاز وكل مقال ينشر ويلامس مشاعر الناس وأفراد المجتمع يعتبر إنجازاً أيضاً، وكل قصة وصلت لقلب وعقل القارئ تعد جزءاً من إنجازاتي، وكل ردة فعل على تغريداتي في تويتر أو مشاركاتي في إنستغرام تعتبر إنجازاً سواء وافقني القارئ أو كان له رأي مغاير».

وأشارت إلى أن فترة جائحة «كورونا» كانت هادئة بالنسبة لها وفرصة للراحة النفسية والذهنية ولاستعادة النشاط وترتيب الأوراق الثقافية، فيما اكتفت فيها بمرافقة الكتب من أجل القراءة بتعمق أكثر وحرصت على حضور عدد من الفعاليات الثقافية "عن بعد".

ولفتت إلى أن من لم يستغل فترة الركود «الكوروني» في تطوير نفسه وثقافته مخطئ جداً في حق نفسه.

عمق وتركيز



ودعت الشباب واليافعين إلى القراءة بعمق والتركيز على النوعية بدلًا من «الكمية»، مشيرة إلى أن القارئ السطحي يركز على عدد الكتب وعدد الصفحات، فيما نصحت الشغوفين بالكتابة الأدبية إلى عدم الاستعجال في نشر الإصدارات الأدبية بعد التأكد من اكتمال الفكرة والأسلوب الإبداعي.

وقالت مريم ناصر: «اختار الكتب التي سأعمل على قراءتها، بناءً على الفكرة الواردة فيها واللغة المقدمة بها»، مشيرة إلى أنها عندما تفكر في الكتابة، تكتب بلغتها الخاصة ولا تمشي «تحت ظل أحد»، ولكنها تعلمت وتأثرت بمدارس عمالقة الأدب مثل دوستويفسكي وماركيز وتشيخوف وهذا ما لمسه النقاد وكتبوه عنها في مقالاتهم النقدية.

مشاريع أدبية



وعن أبرز خططها ومشاريعها الأدبية الجديدة، قالت: «لدي ومضات قصصية وأدبية وشعرية قصيرة متنوعة باسم (حكايات أنثى) ولدي مجموعة قصصية متنوعة بين الـ(نوفيلا) والقصص، وهي جاهزة للنشر منذ عدة سنوات، ولكنني مازلت أبحث عن دار نشر مناسبة».

وأضافت ناصر: «مشاريعي الأدبية الأخرى، تتضمن رواية جديدة، فيما أعكف على كتابتها الآن ولكنني لا أعرف متى وكيف سأنهيها، إذ إن تجربة الرواية مختلفة بالكامل عن تجربة القصة».

ونوهت الأديبة الإماراتية إلى سعيها حالياً لتحويل قصتين إلى عملين فنيين أحدهما فيلم والآخر مسلسل قصير، ومن المتوقع أن يشهدا النور قريباً.