الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

39 قطعة نادرة بخطوط أنيقة ومعالم ملهمة في «الشيخ زايد الكبير»

يستقبل مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي زواره بـ39 قطعة فنية وأدبية نادرة وقيمة، تسلط الضوء على معالم الفن والعمارة الإسلامية، وذلك ضمن «معرض ملامح فنية – خطوط أنيقة ومعالم ملهمة».

ويمكن لزوار المركز التعرف على أبرز معالم الفن الإسلامي وأهميتها، وذلك أثناء التجول في 6 أجنحة رئيسية بالمعرض تشمل كلاً من: «بين صفحات التاريخ» و«خطوط عبر التاريخ» و«من وحي الصورة» و«لغة الفرشاة» و«فضاءات من نور»، بالإضافة إلى جولة افتراضية في «معرض النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف»، فيما تضم الأجنحة أعمالاً فنية وأدبية نادرة، تعود إحداها إلى قرابة 200 عام.

كُتب نادرة



ومن أبرز المقتنيات النادرة التي يكشف عنها المعرض، خاصةً في الجناح الأول، 8 من أندر الكتب بالعالم، تُراوح أعمارها بين 1827 و1922 ميلادي، منها كتاب يحكي عن جامع السلطان حسن في مصر وآخر عن جامع قرطبة، وكتاب يضم رسومات توضيحية فريدة للقاهرة وآثارها.

ومن الكتب النادرة الأخرى، كتاب يتحدث عن فن الصقل في جيبور الهندية وآخر حول السجاد الأسيوي وزخرفته الجذابة، وآخر حول العمارة والفن الإسلامي في مصر وفلسطين، والفن العربي في الفترة من بداية القرن السابع إلى الـ 18، بالإضافة إلى كتاب يضم مخطوطات ومنمنات مرتبطة بالفن المغولي.

لوحات فريدة



أما المقتنيات الفنية النادرة، فتتضمن مجموعة اللوحات الفريدة التي يمتلكها رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد أحمد المر، وتسلط الضوء على 5 أنواع من الخطوط العربية المميزة منها الخط الكوفي وخط الثلث والخط المغربي والخط المحقق والخط الديواني، ذلك إلى جانب غيرها من الخطوط العربية التي أبدعتها أنامل الخطاطين.

ويجسد المعرض رسالة المركز في إحياء ما جادت به الحضارة الإسلامية عبر عصورها من علوم وفنون، إيماناً بأن الفنون لغة مشتركة بين الشعوب والحضارات.

أصالة وجمال



ويعرض الجناح الثالث «من وحي الصورة»، مجموعة من الصور تبرز الفن الإسلامي أبدعتها عدسات طالبات كليات التقنية العليا لتعكس تناغم وتناظر جماليات الفن الإسلامي المتجلية في أروقة ورحاب جامع الشيخ زايد الكبير، بينما يقدم الجناح الرابع «لغة الفرشاة» لوحات فنية، تقدم صورة عن تاريخ الفن الإسلامي من خلال لوحات فنية رسمتها طالبات جامعة زايد، وتناغمت في تفاصيلها مع روح الاعتداد بالفن الإسلامي وأصالته.

وفي الجناح الخامس تعرض صور جائزة «فضاءات من نور»، والتي تمثل أروع ما أبدعته عدسات المصورين من محترفين وهواة، تعبيراً عن رسائل ومفاهيم الجامع، وما يزخر به من جماليات العمارة الإسلامية وفنونها عبر التاريخ.

بينما يقدم الجناح السادس والأخير، جولة افتراضية في «معرض النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف» الذي احتضنه المركز سابقاً وضم نحو 300 مسكوكة تسرد التطور التاريخي لسك العملات عبر العصور الإسلامية.

جسر للتقارب



وأفادت مديرة إدارة التواصل الحضاري في مركز جامع الشيخ زايد الكبير أمل بامطرف، بأن عدد زوار المركز بدأ يتزايد تدريجياً مع التعافي من جائحة كوفيد-19 وعودة حركة السياحة إلى طبيعتها مجدداً، لذا أردنا أن نعرّفهم على فنون العمارة والثقافة الإسلامية. ويعد ذلك جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية المركز.

وتابعت: «ولأن عدد الزوار القادمين من خارج الدولة يبلغ نحو 85%، من الزوار، حرص المركز على تعزيز معرفتهم بأبرز ملامح الثقافة الإسلامية عبر التاريخ».

وأكدت حرص «الجامع» على أن يكون أحد أهم جسور التقارب الحضاري ومنصة حوار عالمية، فضلاً عن كونه أحد أبرز منابر التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات.