الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الباحث فهد علي المعمري: تراث الإمارات.. قصص ملهمة لا تنتهي

الباحث فهد علي المعمري: تراث الإمارات.. قصص ملهمة لا تنتهي

وصف الباحث في التراث الشعبي الإماراتي فهد علي المعمري، الشخصية الإماراتية بأنها شخصية حادة الذكاء، سريعة البديهة، نشطة في تلقّف كل شيء يساعدها على تطوير شخصيتها، لا سيّما التجارة التي تميّز بها أبناء الإمارات منذ القدم، ساعدها على ذلك عامل التجارة التي تميزت بها دولة الإمارات وأنها سوق مفتوح منذ بداية القرن العشرين، مشيراً إلى أن الإنسان الإماراتي القديم تمكن من التعايش مع المعطيات التي تتوافر له من خلال البيئة، وتأقلم على تلك الموارد التي يستقي منها مقومات الحياة.

وأكد المعمري في حواره مع «الرؤية» أن البحر أساس وعمود الاقتصاد لهذه المنطقة منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى العقد الرابع من القرن العشرين، لافتاً إلى أن السفن كانت تمخر عباب البحر سنوياً في مدة تبلغ 4 أشهر و10 أيام للفوز باللؤلؤ الذي كان يمثل ذروة التجارة والاقتصاد المحلي.



  • كيف احتفى التراث الإماراتي بحقبة الانتقال والتطور في دولة الإمارات؟




في دولة الإمارات، وبفضل الحكام المؤسسين ورؤيتهم الثاقبة نحو الاهتمام بالتراث والموروث الشعبي نرى أنه بدأ بخطى متوازية مع جميع مراحل الدولة منذ اليوم الأول للاتحاد وحتى هذا اليوم، وخلال الخمسين عاماً كان التراث ركناً مهماً من أركان الدولة، وظل محافظاً على أدواته وعناصره، وخير مثال على ذلك هو متحف الاتحاد في دبي الذي يحكي تاريخ الاتحاد المجيد من خلال رؤية التراث الذي تطور مع تطور الدولة وأنظمتها وعمرانها واقتصادها.


  • من اللؤلؤ إلى الفضاء.. قصص لا تنتهي، كيف يحكيها التراث؟




ذكرتني جملة (من اللؤلؤ إلى الفضاء) بمقولتين من مقولات الأجداد والتي نعدها من اللغويات التراثية، المقالة الأولى يقولها أهل البحر وأهل الساحل وذلك عندما يطلب أحدهما من الآخر العفو والسماح من أي تقصير أو زلل، فيقول له الأول: مسموح من السما إلى الما ـ أي الماء ـ أما المقالة الثانية ويقولها أهل البر أو الصحراء وتؤدي الغرض نفسه وهي: مسموح من السحاب إلى التراب، هذا المعنى لم يأتِ من فراغ وإنما بارتباط التراث بين المسافة الممتدة بين السماء والأرض، وعلم الدرور وهو علم الأرصاد الجوية عند الأجداد فكانوا يقرؤون الأحداث من خلال النجوم والكواكب والسماء والرياح.

ما الذي يحفظه التاريخ عن علاقة البحر بالتجارة في الإمارات؟

البحر هو أساس وعمود الاقتصاد لهذه المنطقة منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى العقد الرابع من القرن العشرين، رحلات كثيرة وسفن كثيرة ونواخذة كُثُر وآلاف البحارة، هذه السفن كانت تمخر عباب البحر سنوياً في مدة تبلغ 4 أشهر و10 أيام للفوز باللؤلؤ الذي كان يمثل ذروة التجارة والاقتصاد المحلي، فحفظ لنا التاريخ عبر صفحاته وكبار السن عبر الكمّ الكبير من المخزون في ذاكرتهم العلاقة الوطيدة التي جمعتهم مع الصديق والعدو في آن واحد، فهناك الكوارث، وهناك الموت، وهناك العناء والشقاء، وفي المقابل هناك النجاح، وهناك الفوز، وهناك الارتياح والانشراح، وبين هذا وذاك جاءت من هذه العلاقة آداب كثيرة ووفيرة تمثلت بالمفردات والأشعار والأمثال والكنايات، ولكن المهم أن البحر رسم خريطة الاقتصاد لهذه المنطقة وغالبية رؤوس أموال التجار كانت تأتي عن طريق بيع اللؤلؤ ويعرف تاجر اللؤلؤ بـ«الطواش» وهؤلاء الطواويش كانت لهم الأيادي البيضاء في النمو العمراني للمنطقة من خلال التجارة والمشاريع التنموية التي يقومون بها مثل بناء المساجد والمدارس مثل الوجيه أحمد بن دلموك وابنه محمد في دبي والوجيه خلف بن عبدالله العتيبة في أبوظبي، وتحفظ لنا صفحات الكتب أسماء كثيرة من هؤلاء الطواويش الذين برزوا في ساحة التجارة من خلال علاقتهم بالبحر.



  • ركوب البحر، والترحال ميزا تجارة الإمارات منذ القدم، فكيف أثرا على ثقافة المجتمع وطِباعه؟




إذا تحدثنا عن السفر قرناً من الزمان فإننا نتحدث عن السفر عبر الوسائل التقليدية لتلك الحقبة المنصرمة، وفي ذلك الوقت كان السفر دائماً ما يكسب الإنسان الكثير من الطباع مثل الشجاعة والصبر والتحمل والتعاون مع الآخرين، لأن هناك الأسفار البعيدة مثل السفر إلى الهند والسفر إلى أفريقيا هذا من جانب أما من الجانب الآخر فكان السفر يؤثر تأثيراً مباشراً على ثقافة الإنسان، وهذه الثقافة لا تقف عند جزء محدد وإنما أجزاء متنوعة منها التعرف على ثقافة البلد وحضارته وآدابه وطبيعة أهله، وكذلك التعرف على تضاريسه وأسواقه، كل ذلك ينعكس إيجاباً على تكوين شخصية رائدة ومتميزة، وكثيراً ما كان هذا المسافر لا سيما عبر البحر، يقف في محطات كثيرة ليصل إلى البلد الذي شد من أجله أمتعته، فتتشكل عنده كثير من اللغات والعادات والتقاليد والطقوس والمعارف العامة والحكايات، وبالتالي نرى أن دولة الإمارات تختزن اليوم الكثير من اللغات التي يتحدث بها الأجداد والآباء الذين تتجاوز أعمارهم الـ70 مثل الهندية والآريّة والفارسية والسواحلية والإنجليزية، وأيضاً الكثير من العادات والتقاليد والأزياء والزينة والألعاب الشعبية والطب الشعبي.


  • من وجهة نظركم.. هل للتجارة الإماراتية قديماً دور في تكوين الشخصية الإماراتية المنفتحة اليوم، والقادرة على استقبال كل الجنسيات والأعراق في بلادها؟




للإماراتي شخصية حادة الذكاء، سريعة البديهة، نشطة في تلقّف كل شيء يساعدها على تطوير شخصيتها، لا سيّما التجارة التي تميّز بها أبناء الإمارات منذ القدم، ساعدها على ذلك عامل التجارة التي تميزت بها دولة الإمارات وكونها سوقاً مفتوحاً منذ بداية القرن العشرين، وهذا ما ميز التاجر الإماراتي بشخصيته التي صقلها ودرّبها على التعامل مع الجميع من خلال معرفته بلغات وطبائع وعادات التجار والشخصيات العامة من البلدان المختلفة، وأيضاً حرصه على توفير كل أشكال البضائع التي تناسب جميع الناس، فكان بذلك نقطة التقاء بين الإمارات وبين العالم أجمع، كما أن رحلاته الكثيرة ومعرفته بطرق التعامل التجاري بين البائع والمشتري أكسبتاه المعرفة اللازمة التي من خلالها يتعامل مع الأشخاص حسب بلدانهم وجنسياتهم، لذا نرى اليوم أن عدد الجنسيات في دولة الإمارات يربو على 200 جنسية، وعليه نرى في المقابل أن السوق الإماراتي يوفر للـ200 جنسية كل ما تحتاج إليه في السوق الإماراتي.


  • كيف كانت الأسواق قديماً؟ ولمن تميل الكفة إذا قارناها بأسواق اليوم؟




كانت الأسواق قديماً في دولة الإمارات تترجم اقتصاد هذه المنطقة في بداية القرن العشرين وحتى نهاية العقد السادس منه، وكانت صغيرة وقليلة وتتواجد في مكان واحد يباع فيها جميع السلع والبضائع والحاجيات الضرورية، وكانت بعض المناطق لها نصيب وافر من التجارة مثل دبي وأبوظبي، فكانت تستقبل المتسوقين من المناطق الأخرى مثل المناطق الشرقية والشمالية والوسطى، وكانت أماكن هذه الأسواق معروفة، وبعضها تكون عامة بحيث يتم فيها بيع الحلي والزينة وبيع الأقمشة وبيع الأدوية وبيع بعض المستلزمات مثل الصّخّام ـ الفحم ـ والحطب ـ الأخشاب ـ والعيش ـ الأرز ـ وهناك الأسواق المتخصصة في بيع بضاعة واحدة مثل سوق السمك وسوق أعمال البناء ويشتمل على اليريد ـ الجريد ـ واليص ـ الجص ـ الجنادل ـ الأخشاب المتينة ـ وجاء بناء هذه الأسواق على شكل دكاكين متلاصقة مع بعضها بواقع 5 أو 10 ويقابلها العدد نفسه وبينهما الممر الذي يكون للمتسوقين، وهذا النظام نراه في أسواق دبي القديمة وأسواق أم القيوين الباقية إلى اليوم ببنائها القديم الذي يعود إلى أكثر من نصف قرن ويضم جدرانها وأسقفها وأبوابها. وأما لمن تميل الكفة إذا قارناها بأسواق اليوم، فهذا يُرَى بالعين وليس لنا في إثباته بالحديث، ولكن ميلان الكفّة لم يأتِ من فراغ، فهناك السوق القديم والتاجر القديم الذي أرسى قواعد البيع والشراء، وجَلَب السمعة الطيّبة لأسواق الإمارات وأسس القواعد المتينة لاقتصاد وتجارة السوق الإماراتي، ومن ثم جاء دور النهضة العمرانيّة واستثمار تلك المعطيات السابقة التي كان لها الدعم الكبير في أن تكون دولة الإمارات اليوم أحد أكبر الأسواق في العالم ولجميع البضائع، وأصبحت العملية تقارن بالنسبة والتناسب.


  • كيف تعايش المجتمع الإماراتي قديماً، مع الموارد القليلة؟




كانت الحياة البدوية والبيئة الصحراوية والجبلية هي البيئة الأكثر اكتظاظاً بالسكان، فكان لزاماً أن يتعايش المجتمع مع المعطيات التي تتوفر له من خلال البيئة، فتأقلم على تلك الموارد التي يستقي منها مقومات الحياة، فاعتمد كثيراً على الزراعة ومنها النخيل التي كان منها مسكنه ومأكله وعمله وتجارته، وأيضاً تربية الحيوانات ومنها كان أكله وشربه وملبسه وتنقله، وربما نراها نحن اليوم بمنظور المدنيّة الكبرى والتطور العمراني قليلة، ولكنها كانت كثيرة في ذلك الوقت وتسد احتياجاته وربما تزيد في بعض الأحيان.

وطبيعة الحياة كانت واحدة باختلاف الأدوات فهناك المنزل وهناك الأكل وهناك الشرب وهناك العمل وهناك التجارة وهناك التطبيب وهناك الأسواق وهناك السفر وهناك التعليم، وهناك التنقل، ولكن لكل زمن أدواته.


  • بداية الطفرة الاقتصادية، كيف استقبلها المجتمع الإماراتي؟ وكيف تعامل معها؟




مع منتصف العقد الخامس من القرن العشرين بدأ التنقيب والبحث عن البترول في إمارات الدولة، ومع المحاولات الأولى بدأت بشائر الخير ورأى الجميع الذهب الأسود، ومع نعمة الله التي ساقها إلى هذا البلد الطيّب، جاء دور القادة والحكام لا سيّما المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في الحكمة والحنكة في التعامل مع هذا الوافد الاقتصادي الجديد الذي سوف يحتل الاقتصاد العالمي عاجلاً أم آجلاً، فسخرا كل طاقاتهما من أجل استغلال البترول أمثل استغلال والعمل من خلال مروده المالي على بناء اقتصادي متين لدولة الإمارات، إضافة إلى المسارعة في النهضة العمرانية المباركة والبناء الحديث للمساكن والمستشفيات والمدارس والجامعات وشق الطرق الجسور والأنفاق مبشرين بميلاد دولة عصرية رائدة.


  • اكتشاف البترول.. كيف استقبله المواطن الإماراتي؟




ربما عانى المواطن الإماراتي من شظف المعيشة وقلة الموارد، ولكن لم يكن يوماً فقيراً معدماً لا يملك قوت يومه، ولم يكن المواطن الإماراتي ليطلب ما ليس له، فكانت القناعة سمة في المواطن الإماراتي، ولكن عندما تعطيك الحياة فهو عطاء من الله عزّ وجل، ولأنه من الله فقد استبشر به المواطنون أيقنوا بأن الخير قادم إليهم، وأن الثراء قد اقترب أجله وحان وقته، وأن حكامهم سوف يعملون على أن يكون للمواطنين النصيب الأوفر منه، وكان هذا الرجاء نابعاً من إيمان بالله وثقة بالحكام المؤسسين، وتحقق رجاؤهم سريعاً، وبدأت ثمار هذا الذهب الأسود تُجنَى سريعاً، وأصبحت دولة الإمارات دولة حضارية عصرية ذات طابع عمراني فريد، والحمدلله على نعمتين عظيمتين منَّ الله بهما علينا في دولة الإمارات وهما نعمة الغنى والأمن، ونعمة الحكام المؤسسين وخلفهم الذين يأخذون من أنفسهم ويعطون المواطن، ويسهرون لينام المواطن ويبنون ليسكن المواطن فجزاهم الله عنّا كل خير ووفقهم إلى سواء السبيل.


  • دخول السيارة إلى دولة الإمارات، حدث شبه تاريخي، ما الذي يحمله من قصص ومواقف؟




لم تعرف منطقة ساحل الإمارات المتهادن، والتي أصبحت فيما بعد دولة الإمارات في 2 ديسمبر عام 1971، السيارات إلا في منتصف العقد الثاني من القرن العشرين، وتحديداً في سنة 1924 للميلاد، حيث شهد هذا التاريخ وصول ودخول أول سيارة لهذه المنطقة. وتؤكد وثائق المخطوطات البريطانية أن أول سيارة دخلت إلى الدولة كانت من نوع فورد موديل تي، وكانت تسمى فورد بو كَلَج (T) بتاريخ 14 ربيع الأول 1343 للهجرة الموافق 14 أكتوبر 1924 للميلاد، وكانت ملكاً لعيسى بن عبداللطيف السركال، وجاء بها من البحرين التي كان بها مقر للوكالة، وكان الوكيل آنذاك خليل كانو، وبلغت قيمتها 3748 روبية، وكانت تناسب 4 ركاب، وجاء بها إلى منطقة معيريض برأس الخيمة، وكان يتنقل بها بين منطقتي شمل وشريشة، حيث كانت له مزرعتان في هاتين المنطقتين. ويذكر الباحث الإماراتي سعيد خميس السويدي نقلاً عن الشاعر حمد بن سوقات أن أول سيارة دخلت إلى دبي كانت للشيوخ، وكانت من نوع فورد، وأنها كانت صفراء اللون، لذلك أطلق عليها خليفة كريف أحد المقربين والملازمين للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي "طيب الله ثراه" (1958 ـ 1990) السَّمِن أي الزيت، تشبيهاً لها باللون الأصفر، وعُرِفَت هذه السيارة بالسمن. ومن القصص والمواقف المُتَداوَلة في هذا الخصوص ما ورد في وثائق د. حمد بن صراي أنّ الشيخ سلطان بن سالم القاسمي، حاكم رأس الخيمة (1917 ـ 1948)، رحمه الله، كان قادماً من وادي القور عبر منطقة الذيد وهناك تعطّلت السيّارة التي كان يستقلّها ما اضطرّه استقدام جمال لتجرّ السيارة إلى رأس الخيمة ثم أرسل إلى البحرين للحصول على قطع غيار لها. وبالطبع أصبحت هذه الحادثة حديث النّاس آنذاك.


  • في زمن التكنولوجيا والعولمة، هل ستهتم الأجيال القادمة بالتراث؟




التراث كما أسلفت في بداية الحديث ملك للشعوب وللأجيال التي تعيش له ومن أجله، فهو باقٍ لا محالة، ولكن كيفيّة إبقائه وآليّه حفظه وتوثيقه ربما تختلف من مكان إلى آخر ومن حقبة إلى أخرى، وإذا ما جرّنا الحديث إلى التقنيات والتكنولوجيا والعولمة، فإنه حديث ذو شجون وله وعليه، ولكل شيء إيجابيات وسلبيات، وتسخير التقنيات في العلم ضرورة ملحّة، واستقادة كبيرة، فإذا ما أدركنا أن التقنيات اليوم بيد الجميع الصغير والكبير الذكر والأنثى العالم والجاهل، فإذاً العالم كله وبأسره في قبضة يدك، وبالتالي أصبح تسخير هذه المقتنيات للوصول إلى الأجيال القادمة لترى وتعلم عن تراثها ما يمكّنها من الاحتفاظ به والعمل على نقله للأجيال القادمة، أمراً سهلاً ويختصر المسافات والأزمنة، ولكن الأمر يحتاج لتضافر الجهود من الجميع لكي نجعل التراث محط اهتمام النشء والأجيال القادمة.


  • كيف يمكننا أن نحفظ التراث ليستمر مع الأجيال القادمة؟




الحفاظ على التراث ليس بالأمر الصعب، وليس بالعمل المستحيل فعله وتحقيقه، ولكن كما أسلفت يحنتاج لتضافر الجهود مع الجميع لا سيّما أصحاب الاختصاص في الوزارة المعنية، والهيئات المحليّة المعنية وقطاع التعليم بشقّيه المدرسي والجامعي، ثم القطاع الإعلامي بالدولة، جميع هذه الجهات تستطيع مع المختصين والمعنيين بالتراث الشعبي أن يضعوا الخطط والبرامج التي من شأنها أن تضاعف المحافظة على كل ما يختص بالتراث الشعبي في دولة الإمارات وضمان بقائه واستمراره للأجيال القادمة التي سوف تعمل بدورها على المحافظة على بقائه للأجيال التي سوف تأتي بعدها، وهكذا يبقى هذا التراث خالداً تتناقله الأجيال لتسلّمه إلى الأجيال التي تأتي بعدها.