الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

5 أيام مع التراث السوري في «قلب الشارقة»

انطلقت مساء أمس الأربعاء، فعاليات وبرامج أسبوع التراث السوري، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، تحت شعار "تراث العالم في الشارقة"، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، في مركز فعاليات التراث الثقافي "البيت الغربي" في قلب الشارقة، حيث نقل الجمهور الغفير إلى ربوع سوريا الحضارة والتاريخ والتراث الذي يختصر ويختزل كل تراث العرب والعالم، بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وكنان زهر الدين، القنصل العام للجمهورية العربية السورية في إمارة دبي والإمارات الشمالية، ومختلف ممثلي وسائل الإعلام وعشاق التراث والباحثين والمختصين.

وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: "ها هي سوريا قلب العروبة النابض حاضرة في قلب الشارقة، سوريا الحضارة والتاريخ، مهد الحضارات، هي كما قيل عنها بوابة التاريخ وعمود السماء في الأرض، ولقد لعبت دوراً أساسياً في التاريخ وتطور الحضارة الإنسانية، فكانت معبراً عظيماً للتجارة بين البحر الأبيض المتوسط والشرق، وصدرت الأبجدية إلى العالم، حيث قدمت مملكة أوغاريت الأبجدية الأولى للعالم كله، وعلى الأرض السورية توالت الحضارات والابتكارات".

وتابع: "لا غرابة في أن يعتبر المؤرخون والباحثون والمختصون سوريا مركزاً للعديد من أقدم الحضارات، وموطن الحضارة والأبجدية، فقد شهدت الأرض السورية وجود حضارات عدة، منذ آلاف السنوات، فأهلاً بسوريا الشقيقة في قلب الشارقة، الشارقة التي تفتح أبوابها للجميع، حيث الشارقة، عنوان المشروع الثقافي والتراثي المستدام الذي يشتغل عليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة منذ عقود وحقق نجاحات لافتة ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستويين العربي والعالمي، بما يليق بالشارقة والثقافة والتراث".

من جانبه، توجه كنان زهر الدين بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، كما أعرب عن شكره لمعهد الشارقة للتراث ودوره وجهوده في حفظ التراث وصونه وحمايته.

من جهتها، لفتت عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة بالمعهد، المنسق العام لأسابيع التراث العالمي، إلى أنه مع أسبوع التراث السوري في قلب الشارقة نغوص في أعماق التاريخ، ونكتشف الحضارات، وننهل من كنوز العلم والمعرفة والحضارة والثقافة، ما يشكل زاداً لنا جميعاً، ونعيش أجواءً من الفرح والبهجة مع الأشقاء السوريين على مدار 5 أيام، مع لوحات فنية طربية وتراثية عديدة، مع العراضة الشامية، والفرقة المولوية، والقدود الحلبية التي تم إدراجها على لائحة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي، والعزف على العود والقانون.