السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

«تشكيل» يستهل 2022 بمعرض لـ6 مصورين إماراتيين

«تشكيل» يستهل 2022 بمعرض لـ6 مصورين إماراتيين

يعتزم مركز الفنون والتصميم المعاصر «تشكيل» تقديم سلسلة من أعمال التصوير الفوتوغرافي المؤثرة من إبداع 6 مصورين إماراتيين وقع الاختيار عليهم من شخصيات بارزة في الميادين الإبداعية والثقافية في دولة الإمارات.

وتُظهر الأعمال التصويرية المتسمة بالتحفيز الفكري التطوّر المستمر للمشهد الفني والإبداعي في الدولة، وذلك في معرض «من النهاية إلى النهاية» الذي يقيمه «تشكيل»، والذي يقام بتنسيق كل من الشيخة لطيفة بنت مكتوم مؤسِّسة ومديرة «تشكيل»، والمصوّر الإماراتي المخضرم مؤسس ورئيس دار «عكاس للفنون البصرية» ورئيس جمعية الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، جاسم العوضي.

ويُعدّ المعرض الأول في أجندة «تشكيل» من المعارض الفنية والإبداعية الثرية لعام 2022، ومن المقرر افتتاحه في 18 يناير ويستمر حتى 1 مارس المقبل.

ويقدّم المعرض 30 صورة فوتوغرافية من إبداع المصورين الإماراتيين علا اللوز، يعقوب الحمادي، موسى الرئيسي، فيصل الريس، منى التميمي، وميثاء بوغنوم. ويُنتظر أن يلقي زوار المعرض من خلال هذه الأعمال نظرة دقيقة على العملية الإبداعية، بالإضافة إلى السمات الأساسية التي تُبرزها هذه الصور وتبحث في العلاقة بين البشر والبيئة الطبيعية.

وحرص «تشكيل» على طباعة جميع الأعمال بأعلى معايير الخبرة وباستخدام أحدث طابعات «إبسون» الرقمية، الطابعة SureColor P9000، لإبراز جودة خدمات الطباعة التي يقدمها «تشكيل» على مدى العام. وتعرض الصور مجموعة متنوعة من التنسيقات وأساليب التصوير، كاللعب بالإضاءة والتباينات الضوئية والتعرّض المزدوج للضوء. وقد التقطت مجموعة الصور بوسائط متنوعة تشمل الطائرات المسيّرة عن بُعد والكاميرات الرقمية عديمة المرايا.

ويثير معرض «من النهاية إلى النهاية» تساؤلات عديدة حول انسجام الإنسان مع الطبيعة.

وتصوّر الأعمال الفوتوغرافية المختارة جوانب حميمة للوجود الإنساني على امتداد رقعة جغرافية شاسعة من شوارع السطوة إلى أشجار القرم النائية في الظفرة والسواحل الصاخبة في زنجبار، وتسلّط التفاصيل الدقيقة لهذه الأعمال الضوء على الاضطراب الذي يُواصل الإنسان إحداثه في البيئة من حوله؛ كجسيمات البلاستيك الدقيقة من الملابس التي يرتديها صيادو الأسماك في البحار، وبقايا شباك الصيد الراسبة في الخليج العربي، والمسطحات المنجرفة قبالة شواطئ أبوظبي، والنفايات البلاستيكية الناتجة عن مآدب الطعام الجماعية التي تقام في كل مكان.

وتُظهر إحدى الصور الفوتوغرافية بومة تعشش وفراخها في إحدى المناطق البِكر في إمارة دبي، ونظراً لأن وجود هذه البومة وفصيلتها يبقى على المحكّ، فإن الصور الفوتوغرافية تقف بمثابة تذكير جريء بهشاشة الطبيعة، وضرورة أن تفي البشرية بواجبها الأخلاقي في حمايتها والحفاظ عليها دائماً.

وبهذه المناسبة قال جاسم العوضي، الذي عُرضت أعماله في مجال التصوير الفوتوغرافي في 27 معرضاً في الإمارات وخارجها، إن الصور الفوتوغرافية التي اختيرت لهذا المعرض تلخّص العلاقة بين كل مرحلة من مراحل حياة المصورين ومساعيهم الإبداعية، لافتاً إلى أنهم يقدمون أفكاراً تعكس عُمق قدراتهم وصدق التزامهم المهني، الذي أكّد أنه «يمكّنهم من تغطية عوالم كاملة في كل عمل فوتوغرافي».