الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

قراءة في الخصوصية التاريخية والأدبية لـ«الظفرة» بتوقيع «تراث الإمارات»

قراءة في الخصوصية التاريخية والأدبية لـ«الظفرة» بتوقيع «تراث الإمارات»

نظم نادي تراث الإمارات ممثلاً في مركز زايد للدراسات والبحوث مساء أمس الاثنين، ندوة بعنوان «منطقة الظفرة قراءة في خصوصية المكان تاريخياً وجغرافياً وأدبياً» وذلك ضمن البرنامج المصاحب لجناح النادي المشارك في مهرجان الظفرة.

وتحدث في الندوة المؤرخ علي أحمد الكندي المرر، والباحث الدكتور موسى الهواري، والباحث عبدالله عبدالرحمن الحمادي، وأدارها الإعلامي مسلم العامري.



وقالت مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث فاطمة المنصوري إن مشاركة نادي تراث الإمارات في مهرجان الظفرة تجسد رؤية ورسالة النادي ومسؤوليته الوطنية، وتظهر دوره في الاهتمام بالموروث الإماراتي.. مشيرة إلى أن تنظيم الندوة جاء لإبراز الجوانب الحضارية والتاريخية والثقافية لمنطقة الظفرة، التي وصفتها بأنها تمثل ثقلاً اقتصادياً وثقافياً وتاريخياً لدولة الإمارات.

من جهته تحدث علي أحمد الكندي المرر عن كتابه «منطقة الظفرة في كتابات الرحالة والمؤرخين» وقال إن الكتاب يعرف بالمنطقة وتاريخها القديم وتقسيماتها الجغرافية والسكانية وأهم الأحداث التاريخية فيها، كما تناول تعمير شيوخ المنطقة من آل نهيان لها وكيف حافظوا على استقرارها.

وأشار المرر إلى أن أول ذكر لمنطقة الظفرة جاء في قصيدة للفلكي والشاعر راشد الخلاوي حوالي 1590، ما يدل على أنها كانت منطقة مشهورة منذ زمن بعيد، ثم ورد ذكرها في كتب ووثائق كثيرة بعدها.

كما تحدث المرر عن القلاع والحصون في منطقة الظفرة وقال إنها شواهد ودليل على وجود حضارة راسخة في المنطقة.

وأكد الدكتور موسى الهواري أن منطقة الظفرة تمثل تاريخاً أصيلاً وعريقاً وغنياً بالثقافة والتراث والأحداث السياسية، لا سيما أنها منطلق حكام الإمارات خاصة ليوا التي تمثل الموطن الأصلي لآل بوفلاح القبيلة التي ينتمي إليها آل نهيان الكرام.



وأشاد الهواري بالخصوصية التي تتميز بها الظفرة عن بقية مناطق الدولة، مشيراً إلى أن أغلب تاريخ المنطقة وتراثها وثقافتها لا يزال شفاهياً، لذلك فهي تحتاج إلى التفات الباحثين إليها لجمع تراثها وثقافتها عن طريق المقابلات الميدانية مع كبار المواطنين، وتحدث في هذا الصدد عن تجربته في جمع التراث الشفاهي في منطقة الظفرة في كتابه "الظفرة حكاية الماء والصحراء".

من جهته قدم عبدالله عبدالرحمن الحمادي استعراضاً لتجاربه في الرحلات الصحفية الاستقصائية التي قام بها في بداية التسعينات من القرن الماضي، وجمعها في كتاب أصدرته دائرة الثقافة والسياحة والثقافة بأبوظبي بعنوان «الظفرة البر والبحر» الذي وثق فيه لروايات شفاهية من أهل المنطقة.

ودعا الحمادي إلى الاهتمام بالتوثيق بما يتيح للأجيال اللاحقة التعرف إلى تاريخ مناطقهم بما يزيدهم فخراً بوطنهم واعتزازاً بإرثهم.