الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

مدرجة على «اليونسكو للتراث».. 4 مواقع بالعين تنطق حضارة

يحظى زوار الإمارات بفرصة استكشاف 4 مواقع أثرية وتراثية مندرجة ضمن لائحة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي، كونها من الوجهات المرموقة ذات القيمة العالمية الفريدة من نوعها، وتتيح للزوار فرصة التعرف على التقاليد الثقافية والاستمتاع بالطبيعة الاستثنائية التي تتميز بها الدولة عن غيرها من دول العالم.

وتشمل قائمة المواقع التراثية الإماراتية المُدرجة ضمن لائحة «اليونسكو»، كلاً من بدع بنت سعود وجبل حفيت وهيلي، ومناطق الواحات، فيما يحظى كل منها بإقبال لافت من الزوار على مدار العام.

وتعد تلك المواقع الموجودة في العين شاهدة على أقدم التجمعات البشرية الدائمة في المنطقة منذ العصر الحجري الحديث، لا سيما عن وجود آثار تعود إلى ما قبل ذلك، وتضم بعضاً من تلك المواقع الأثرية قبور من الحجارة الدائرية يشار إلى عودتها إلى 2500 سنة قبل الميلاد، كما تحتوي على آبار ومبانٍ سكنية مبنية من الطوب الطيني.



ومن المواقع التراثية الإماراتية المدُرجة في قائمة «اليونسكو» منذ 2011، والتي تخطف أنظار الزوار لجمالها الخلاب، «واحات العين» التي تضم 100 نوع مختلف من أشجار النخيل، بالإضافة إلى محاصيل العلف والأشجار المثمرة مثل المانجو والبرتقال، وكذلك الموز والتين والسدر.

وتمتلك واحات العين نظام متكامل من الممرّات المُظلَّلة، بالإضافة إلى مركز إيكولوجي تربوي ينظم سلسلة من المعارض التفاعلية الرائعة التي تُسلّط الضوء على التدابير المُتّخَذَة للحفاظ على النظم الإيكولوجية الدقيقة في الواحة، ولعرض أساليب الزراعة التقليدية المُعتمدة بالموقع.

وتتميز «هيلي» المدُرجة ضمن القائمة العالمية للتراث بامتلاكها أحد أقدم نظم الري وأكثرها تعقيداً والتي تعرف بـ«الفلج»، فيما تشير الدراسات إلى عودة ذلك النظام إلى العصر الحديد.

وتحول ذلك الموقع إلى متنزه آثار الهيلي، ليستقبل السياح والزوار على مدار العام ليتعرفوا على المكانة التاريخية والجمال الطبيعي للمنطقة، وأثناء جولتهم بالموقع سيتمكنون من استكشاف وادي الأحافير الذي يزخر بمجموعة من الأحافير البحرية البالغة من العمر آلاف السنين.

ويعتبر موقع هيلي الأثري أقدم دليلٍ معروف عن قرية زراعية في الإمارات خلال العصرين البرونزي والحديدي، وفي الفترة التي راوحت بين 2500 و2000 قبل الميلاد، أُطلق على «هيلي» اسم حضارة أم النار، وبإمكان زوار الموقع الفريد من نوعه التعرف إلى أكبر مجموعة مدافن ومبانٍ عائدة إلى تلك الحقبة بالإمارات.

أما بدع بنت سعود، الذي يستقبل الزوار يومياً، فيمتلك معالم وقطع أثرية وتراثية بارزة تعود إلى أكثر من 5 آلاف عام، وهي عبارة عن مدافن قديمة مبنية من الأحجار وتحيط بها مجموعة من المزارع، كما تشير عمليات التنقيب إلى إعادة استخدام تلك المدافن خلال العصرين البرونزي والحديدي.

ومن بين القطع الأثرية التي يمكن للزوار الاطلاع عليها أثناء تجولهم بالموقع، سيوف ذات حدّين، وتحفة هندسية عبارة عن فلج يعود تاريخه إلى 3000 عام ويقع على بُعد 1500 متر غرب جرن بنت سعود، فيما يعكس تصميم الفلج براعة السكّان في استخراج المياه من جوف الأرض.



أما مدافن جبل حفيت المدُرجة ضمن لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، فتمتلك آثاراً تعود إلى قرابة 5 آلاف عام، مما يشكل فرصة للسياح ولعشاق التاريخ تحديداً لتحقيق رغبتهم وشغفهم باستكشاف الماضي العريق في الإمارات.

ومن القطع الأثرية التي تدل على ذلك التاريخ العريق، أوعية خزفية وتحف فنية نحاسية تشير إلى أهمية التجارة البحرية في الخليج العربي، علماً أن المدافن مصممة من غرفة واحدة مصنوعة من أحجار محلية كاملة أو مقطعة.