السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

24 فناناً يتوهجون إبداعاً في «إشراقات 2022»

انطلقت أمس الأربعاء في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية فعاليات المعرض الفني «إشراقات 2022» الذي نظمته المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة روح الفن وشارك فيه 24 فناناً شكلوا طيفاً من المدارس والاتجاهات الفنية، حيث عكست الأعمال تطوراً لافتاً للفن عبر أعمال منوعة بين رسم زيتي أو مائي أو خامات طبيعية أو منحوتات أو تكوينات فنية توزعت في جوانب قاعة المعارض بمؤسسة العويس الثقافية.

حضر حفل افتتاح المعرض نخبة من الشخصيات الثقافية والفكرية والإعلامية يتقدمهم محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وعبدالحميد أحمد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس، ونخبة من الفنانين ومتذوقي الأعمال الإبداعية، حيث تجول الحضور في أروقة المعرض واطلعوا على نحو 90 قطعة فنية من أهم ما أنتجه المشاركون في المعرض خلال الفترة الأخيرة.

شارك في المعرض كل من إحسان الخطيب وجيهان فوزي وحسين الدقاس وحسن السلوان وخليل عبدالواحد وسعد يكن وسلمى المري وسليمان بن خميس الجهوري وسوزي ناصيف وشاكر الألوسي وصفوان أصلان وطاهر عبدالعظيم وعبدالرحيم سالم وعزة القبيسي وعلي رضا سالم وفادي فاضل وفيصل عبدالقادر ومحمد خالد السامرائي ومحمد فهمي ومعتصم الكبيسي ومهدية علي آل طالب وناطق الألوسي وفوزي هلال ووضاح السيد.

وقال عبدالحميد أحمد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس: دأبت المؤسسة على دعم وتشجيع الفن لما يمثله من قيمة إيجابية في المجتمع، ونحن في مؤسسة العويس نشعر بالفخر لتقديمنا منصة ثقافية وفنية من خلالها يتواصل الفنانون مع متذوقي الفن، حيث زاد الاهتمام خلال الآونة الأخيرة بالأعمال الفنية وزاد عدد محبي ومقتني اللوحات مما يدفع للشعور بالفخر أن الفن يجد صداه بين الناس كقيمة فنية توازيها قيمة استثمارية تحتفظ بطاقتها الإبداعية عبر التاريخ.

وطالب الأمين العام أن تحمل كل لوحة شهادة فنية توصيفية تؤكد على حقوق الملكية الفكرية خاصة مع السوق النشطة داخل الإمارات وخارجها في عالم الفن.

وقال إن هذه النوعية من الشهادات يُحبذ أن تصدر عن جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، كجهة رسمية تصادق على شهادة ملكية الأعمال الفنية حفظاً للحقوق وتنظيماً للتداول الاستثماري للأعمال الفنية.

وأضاف أن هذه التجربة المشتركة بين مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ومؤسسة روح الفن أول تجربة من نوعها لصياغة ثقافة بصرية ولنشر رسالة اجتماعية مفادها أن المبادرات المشتركة تأتي غالباً في صالح الفن، حيث تتلاقى الخبرات والمبادرات بروح المغامرة البحثية الطموحة لتشكل معاً تجربة جديدة في إطار من العمل الجاد الدؤوب تخدم الفن وترتقي بالذائقة الاجتماعية.

وتوقف جمهور المعرض طويلاً أمام أعمال لافتة لفنانين كبار أمثال سعد يكن ومحمد فهمي وصفوان أصلان وسلمى المري وناطق الألوسي ومعتصم الكبيسي وغيرها من المشاركات التي تفاوتت في أحجامها وخاماتها بين الجداريات العملاقة والمنمنمات المائية أو المعادن أو غيرها من المواد الطبيعية التي زادت الأعمال قيمة طبيعية وصادقت البيئة التي تشكلت فيها لتعكس خيالاً خصباً استفاد من المفردات المحلية أو المثيولوجيا الخاصة بكل بقعة جغرافية فحضرت أساطير العراق وإيقاع الحارة المصرية وجمال المقهى الشامي وحرارة ألوان الخليج لتشكل وحدة جمالية متوهجة.