الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

«أبوظبي للغة العربية» و«الطفولة المبكرة» ينتجان أعمالاً أدبية للصغار

«أبوظبي للغة العربية» و«الطفولة المبكرة» ينتجان أعمالاً أدبية للصغار

علي بن تميم

بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية وترسيخ اعتمادها في جميع المجالات، وسعياً نحو إثراء المحتوى العربي وإنتاج أعمال أدبية خاصة بالأطفال، وقّع مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي مذكرة تفاهم مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكّرة.

وأشار المركز إلى أن مذكرة التفاهم تسعى إلى توطيد أواصر التعاون المشترك بين الجهتين في مجالات نشر اللغة العربية وتعزيز حضورها محلياً وعالمياً في مجال أدب الأطفال، وبما يدعم الأهداف الاستراتيجية لمركز أبوظبي للغة العربية وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.. وبموجب الشراكة، سيتعاون الجانبان في مجالات النشر والترجمة بما يخص قضايا الطفل والطفولة.

وأكد الدكتور علي بن تميم، حرص مركز أبوظبي للغة العربية على تعزيز شراكاته مع الجهات الحكومية بما يدعم ريادة وانتشار اللغة العربية، وتمكينها في مختلف مجالات إنتاج المحتوى. ويشكّل أدب الأطفال مجالاً مهماً على مستوى العالم، حيث يتطلب العمل على توفير محتوى هادف وذي قيمة؛ ويواكب في الوقت ذاته تطلعات الأجيال الجديدة في المجتمعات، التي أصبحت تستمد المعرفة والمحتوى الأدبي من مصادر عدة تختلف في طرحها ومدى التزامها بالمعايير اللازمة للكتابة في مجال أدب الأطفال.

وأضاف: «من خلال شراكتنا مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة سنعمل على توحيد الجهود لإنتاج مشاريع ثقافية مبدعة، ترسّخ المبادئ والسلوكيات الإيجابية، وترتقي بمخيلة وفكر أطفالنا إلى مستويات أكثر رحابة، كما تقدم لهم نماذج وأعمالاً أدبية؛ من شأنها أن تكون مصدر إلهام وإبداع لهم لإنتاج أعمال أدبية خاصة بهم مستقبلاً».

وتتضمن مذكرة التفاهم مجالات تعاون متعددة بين الجانبين، تشمل إنتاج أعمال في مجال أدب الطفل، بالإضافة إلى العمل المشترك في الترويج والتسويق الرقمي للمشاريع الثقافية المشتركة عن طريق المنصات المخصصة لكل طرف.. فضلاً عن التعاون في مجال تطوير التقنيات الرقمية المعنية باللغة العربية، ودعم البحوث العلمية التي تتناول الارتقاء باللغة العربية.

بدورها، قالت سناء محمد سهيل، المدير العام لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: نحرص من خلال شراكتنا مع مركز أبوظبي للغة العربية على إثراء المحتوى العربي في مجالات الطفولة المبكرة بموارد علمية وتثقيفية وترفيهية جديدة تنسجم مع مجموعة القيم والمبادئ للدولة، وتسهم في تكوين شخصية الطفل وتحسين مجالات نموه المختلفة، فضلاً عن تنمية الجوانب اللغوية والنفسية عند الأطفال وتكوين ميولهم واتجاهاتهم في السنوات الأولى من حياتهم، وترسيخ القيم والسلوكيات الإيجابية لديهم.

وأكدت أهمية هذه الشراكة في تعزيز الإنتاج المعرفي وتطوير المشاريع الثقافية المعنية بدعم مجالات أدب الأطفال، بما يتماشى مع التطلعات الطموحة للقيادة الحكيمة نحو إعداد وتنشئة الأطفال للمستقبل، ودعم وتمكين الباحثين والممارسين والأكاديميين والجهات الداعمة للطفل والمجتمع بشكل عام، من خلال إتاحة أفضل الموارد والمعارف لهم، وتعريفهم بأفضل الممارسات والمهارات المتصلة بمجالات تنمية الطفولة المبكرة.

وتدعم هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة المسيرة التنموية الشاملة للأطفال من فترة الحمل وحتى سن الثامنة، من خلال وضع السياسات، واقتراح القوانين والتشريعات التي تستند إلى البحوث العلمية، والتي من خلالها تحقق أقصى درجات التطور والنمو السليم للطفل.. كما تركّز الهيئة على قطاعات رئيسية؛ تتضمن الصحة والتغذية، وحماية الطفل، والدعم الأسري، والتعليم والرعاية المبكرَين.

ويذكر أن مركز أبوظبي للغة العربية، يسعى إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية من خلال وضع الاستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها علمياً وتعليمياً وثقافياً وإبداعياً، وتعزيز التواصل الحضاري وإتقان اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي.. كما يدعم المركز المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر والبحث العلمي وصناعة المحتوى المرئي والمسموع، وتنظيم معارض الكتب.