الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

عبدالله القاسمي يفتتح «إلهام وروائع: البندقية وفنون الإسلام»

افتتح سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة صباح اليوم الأربعاء، معرض «إلهام وروائع: البندقية وفنون الإسلام»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.





وتجول سموه في أروقة المعرض الذي سيستمر على مدى 5 أشهر مسلطاً الضوء على امتداد تأثير الحضارة الإسلامية من خلال مجموعات فنية تعرض لأول مرة، ويأتي المعرض نتيجةً للتعاون بين هيئة الشارقة للمتاحف ومؤسسة البندقية للمتاحف المدنية.

وتعرف سموه على محتويات المعرض الذي يضم ما يقارب 72 مقتنى من الأعمال الفنية والوثائق المحفوظة في مؤسسة البندقية للمتاحف المدنية والتي تعرض للمرة الأولى وتوثق حجم التبادل الثري بين العالم الإسلامي ومدينة البندقية الذي شكّل رابطاً قوياً بينهما في الفترة ما بين العصور الوسطى والعصر الحديث، الأمر الذي أضفى تميزاً فنياً وألهم الفنانين في كلا الجانبين.





ويرتكز المعرض على 3 محاور تتمثل في: «لقاءات» و«حوارات» و«إلهام»، يتضمن كل منها باقة من وثائق ومختارات الفن الإسلامي والفن الفينيسي تهدف إلى تعريف الزائرين بتأثير الحضارة الإسلامية على شتى القطاعات والمجالات، أبرزها الفنون على تنوعها.

ويسلط محور «لقاءات» الضوء على اللقاءات الأولى التي أفضت إلى التبادل بين الطرفين إما بالتهادي أو المقايضة من خلال بعض المقتنيات كالهدايا الدبلوماسية مثل القماش والسجاد والأسلحة التي قدمها حاكم بلاد فارس الشاه عباس الأكبر عام 1603م إلى دوجي رئيس جمهورية البندقية، إلى جانب قطع أثرية مثل منسوجات الحرير الغني والمخمل من الأسرة الصفوية، ولوحات زيتية وخرائط ورسومات ومخططات بحرية.

ويتناول المحور الثاني «حوارات» آلية تأثير المصالح الاقتصادية والتجارية والثقافية المشتركة على التبادلات بين المسلمين من الشرق والفينيسيين من الغرب، حيث يعرض المحور حزمة من العملات الذهبية النادرة مثل العملات الذهبية البيزنطية والعربية في البندقية عام 1000 بعد الميلاد التي تحولت لدوكات الذهب الفينيسية لاحقاً لتكون العملة الأساسية في الشرق، بالإضافة إلى الكتيبات التعريفية، والميداليات، وبوصلة القبلة، ونسخ من القرآن الكريم التي قرأها الفينيسيون للحصول على فهم أفضل للأشخاص الذين يتاجرون معهم، علاوة على تعلم اللغة العربية للتواصل معهم.

وفي المحور الثالث والأخير «إلهام» فيتناول المشغولات اليدوية التي صنعها فنانون من البندقية من الجلد أو المعدن، والسيراميك، والمينا، أو من الزجاج والتي كانت مستوحاة من الحرف الإسلامية، وتعرض هذه المشغولات على هيئتها الأصلية أو بعد أن تم إعادة صنعها بأسلوب ابتكاري.

ويصاحب المعرض حزمة من البرامج التعليمية التي شأنها توسيع مدارك الزائرين والمهتمين بالشأن الثقافي حول تأثير الحضارة الإسلامية وامتدادها على مدينة البندقية.