الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

«الثقافة» تحتفي بالمبدعات الإماراتيات في اليوم العالمي للمرأة

«الثقافة» تحتفي بالمبدعات الإماراتيات في اليوم العالمي للمرأة

احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، وفي إطار فعاليات شهر القراءة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب تحت شعار «الإمارات تقرأ» انعقدت الجلسة الحوارية «المبدعة الإماراتية أيقونة الثقافة».

شارك في الجلسة الإعلامية والأكاديمية الدكتورة حصة لوتاه، والأكاديمية الدكتورة فاطمة الصايغ، أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي، وإدارة الشاعرة والإعلامية شيخة المطيري، وذلك عبر حساب الوزارة على قناة يوتيوب، مساء يوم الثلاثاء 8 مارس 2022 والذي صادف أيضاً اليوم العالمي للمرأة.

وقد ركّزت الجلسة على نماذج ورموز إماراتية رائدة ممن تركن حضوراً لافتاً في مجال الثقافة والإبداع، فأصبحن أيقونات لها، وتوجّهت الشاعرة والإعلامية شيخة المطيري قبل التعريف بالضيفات المشاركات، بتحية لكل سيدات العالم ولكل من يساند المرأة ويقف معها مدركاً دورها الحقيقي في هذا العالم، مشيرةً إلى أهمية الاحتفال بالمرأة في شهر القراءة الوطني، وما يعنيه هذا التوازي من جمال ورُقي.

وسردت الإعلامية والأكاديمية الدكتورة حصة لوتاه تجربتها العلمية والإعلامية وصعوبات الالتحاق بالعمل الإعلامي في البدايات، في مرحلة حفلت بالكثير من المتغيرات، وشهدت جرأة النساء وقوتهن في المشاركة في بناء الدولة في كل المجالات، مشيرةً إلى احتضان ودعم المرأة الإماراتية من قبل الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤكدةً أن النساء القويات هن قدوات التغيير في المجتمعات.

وتابعت لوتاه أن لكل إنسان هوية معينة وشيء من الاختلاف الثقافي، وأنّ للإماراتي صدر رحب فيما يتعلق بالتعامل مع الآخرين، وأنّ فكرة قبول الآخر لم تكن غريبة يوماً عن المجتمع قيادةً وشعباً، معبرةً عن ضرورة أن يعبّر كل فرد من أبناء هذا المجتمع عن السنع الإماراتي وأن يعتز به وبصفات الشخصية الإماراتية كإضافة للمجتمعات الأخرى، وأننا مطالبون بالحفاظ على الكيان الإماراتي وقيمه.

أما الدكتورة فاطمة الصايغ فتوجهت بالتقدير لكل نساء العالم، مشيرة إلى أنها أحبت التاريخ منذ صغرها لشغفها بالآثار والمواقع والشخصيات التاريخية، وأنها ما استطاعت هي وبنات جيلها كسر الكثير من العادات والتقاليد لولا دعم القيادة الرشيدة بالمنح والسفر للدراسة في الجامعات العالمية المرموقة، وأنها كانت أول سيدة تدرّس التاريخ في الدولة، مع ملاحظتها قلة المصادر التاريخية ذات النفس والقيم الإماراتية، وبهذا استطاعت تأليف أول كتاب لها بعنوان «الإمارات العربية المتحدة من القبيلة إلى الدولة».

كما ذكرت الصايغ أهمية دعم المرأة لجعلها تبدع وتلعب دورا كبيرا كأيقونة للثقافة لها الأثر الكبير في بناء الأجيال الجديدة وإلهامهم وهم يحاولون أن ينهلوا من كل تيارات الحداثة والعولمة والانفتاح، خالقاً هوة بينه وبين الجيل السابق، معتبرةً أن من المهم ترسيخ تأثير الهوية في الأبناء عبر المناهج التعليمية والتاريخية والتربية الوطنية لإدخال القدوات الوطنية من الرجال والنساء في وعي الأجيال القادمة وتربيتهم، فكل منا في مجال عملنا علينا أن نحاول ربط هذا الجيل بتاريخه وإرثه ودوره الحضاري العربي الريادي الذي يمتد لأكثر من 7 آلاف عام.