السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

عناوين هارتموت فندريش تثري «قصر الوطن»

عناوين هارتموت فندريش تثري «قصر الوطن»

عناوين هارتموت فندريش تثري «قصر الوطن»

ضمن مبادراته المخصصة لشهر القراءة خلال عام 2022، أضاف مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، مجموعة من أبرز مقتنيات المكتبة الخاصة بـالعالِم الدكتور هارتموت فندريش، أحد أشهر مترجمي الأدب العربي للألمانية إلى مكتبة قصر الوطن.



وتعكس هذه الخطوة الجهود التي يبذلها المركز و«مكتبة» التابعة له سعياً إلى إتاحة الفرصة أمام الجمهور للتعرّف على مجموعة واسعة من الكنوز المعرفية والإبداعية، من مقتنيات المكتبة الخاصة بالعالِم الألماني التي ستكون متوافرة في مكتبة القصر، إذ إنها تُعد واحدة من المكتبات الثريّة الزاخرة بالعناوين المتنوّعة، التي تدّل على موسوعية وسِعة اطلاع صاحبها، الذي عرّف المناطق الناطقة بالألمانية بنخبة من المؤلفات العربية التي جاوزت 70 عملاً لكبار الروائيين والأدباء العرب.

وأكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، أهمية إبداعات القامة الأدبية الكبيرة هارتموت فندريش للثقافة العربية، الذي استطاع أن يعرّف بأجمل الأعمال التي كُتبت بالعربية، إذ قربت جهوده الوعي العربي أكثر لدى القرّاء الألمان، وتجاوزت ذلك لتلعب دوراً مهماً في التعريف بخصوصية وإبداعات المؤلفين والكتّاب العرب، مما ساهم في صنع حالة من التلاقي الفكري والمعرفي بين الثقافتين.

وتعتبر المبادرة جسراً جديداً لتلاقي الثقافات، من خلال التعريف بكنوزٍ تضمّها مكتبة هذا العالِم المهمّ عبر تسليط الضوء على حياة ثقافية خاصة لشخصية اجتهدت طويلًا في جعل الأدب وسيلة للتقارب والتعارف بين مختلف الشعوب، وهذا الجهد موضع تقدير لما له من الأثر الكبير الذي تحدثه الترجمة في وعي الشعوب والثقافات. كما أن مركز أبوظبي للغة العربية يواكب من خلال هذه المبادرات أهدافه الاستراتيجية للمساهمة في النهوض باللغة العربية وتعزيز الاهتمام بتعلّمها بين الناطقين وغير الناطقين بها، وقيادة جهود البحث والإبداع والترجمة.

وتحتوي المكتبة على تنوّع كبير في العناوين التي تضمّ روايات ودراسات وترجمات باللغات العربية والإنجليزية والألمانية، إلى جانب الأعمال الأخرى التي تدلّ على قيمة هذا العالِم المنحدر من مدينة توبينغن في عام 1944، والذي استطاع أن ينقل للقارئ باللغة الألمانية نخبة من الأعمال العربية الخالدة لكبار المؤلفين، أمثال: نجيب محفوظ، ويوسف إدريس، وصنع الله إبراهيم، وغسان كنفاني، وإيميلي نصر الله، وإبراهيم الكوني، وغيرهم الكثير.