الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

50 مفكراً في جلسة عصف ذهني استعداداً للاحتفاء بمئوية مكتبات الشارقة

50 مفكراً في جلسة عصف ذهني استعداداً للاحتفاء بمئوية مكتبات الشارقة
في إطار استعداداتها للاحتفاء بمؤيتها الأولى في العام 2025، وتحت شعار "خلوة المئة"، نظمت مكتبات الشارقة جلسة عصف ذهني بعنوان "المئوية الثانية لمكتبات الشارقة العامة"، ترأّسها أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، بحضور إيمان بوشليبي، مديرة مكتبات الشارقة العامة، ومشاركة 50 من الأكاديميين والمفكرين والمثقفين ومديري الدوائر الحكومية في إمارة الشارقة.



توصيات العصف الذهني


وعقب الندوة، افتتحت "مكتبات الشارقة العامة" جلسة العصف الذهني "المئوية الثانية لمكتبات الشارقة العامة"، والتي جمعت أكثر من 50 أكاديمياً ومفكراً وخبيراً بالشأن الثقافي والمعرفي وتطوير المكتبات، حيث تركزت النقاشات حول 6 محاور: المكتبات وأدب الأطفال، المكتبات والتعليم التقليدي والذاتي، المكتبات والإبداع، المكتبات وربطها بالقطاعات الحيوية للمجتمع، المكتبات والمستقبل، وأخيراً المكتبات والإعلام وتقنيات التواصل.



المكتبات والتعليم


وخرج المشاركون بعدد من التوصيات المهمة التي تسهم في ترسيخ دور "مكتبات الشارقة" بوصفها جهة ثقافية معنية بخدمة مجتمع المعرفة، وتكريس دور الكتاب في حياة الناس، حيث اقترح المعنيون بمحور "المكتبات والتعليم" تقديم خدمات المكتبات في البيئة الرقمية، وعقد شراكات مع دوائر المعرفة الخارجية المعنية بالشؤون التعليمية.

وأكد المشاركون أهمية التواصل الفعال مع المستفيد من خلال وسائل التواصل، وتوفير التدريب والتعليم المستمر للكوادر البشرية، إضافة إلى تأسيس مركز بحثي في المكتبة العامة يُعنى بالدراسات المرتبطة بالتحديات والقضايا الناشئة في مجال المكتبات، كما لفتوا الانتباه إلى أهمية تحويل المكتبة إلى مراكز منتجة للمعرفة، والتي يطلق عليها "مختبرات الابتكار".



المكتبات وأدب الطفل


وفي محور "المكتبات وأدب الطفل"، اقترح المشاركون في الجلسة الترويج للمكتبة والقراءة لدى الأطفال منذ المراحل الأولى، وذلك بالتنسيق مع الأسرة، وإعداد مبادرات ومشاريع تحول المكتبات إلى بيئة جاذبة للأطفال، عن طريق تبني المكتبات لمواهبهم وهواياتهم وممارستها في المكتبات، وتفعيل دور المكتبات المدرسية لأداء دورها على أكمل وجه.

وركَّزت التوصيات على تبني نوادي قراءة للأطفال، كما اقترحت تصميم شخصية مبتكرة بمنظر محبب للأطفال تعبِّر عن المكتبات ويرتبط بها الأطفال كرمز وشخصية يسعد الصغار بلقائها، وتستقبلهم في المكتبة والفعاليات التي تستهدف فئة الطفولة، مع أهمية إيلاء ذوي الاحتياجات الخاصة الأهمية، ودمجهم مع نظرائهم في مبادرات القراءة.



المكتبات والإبداع

اقترح المشاركون في محور "المكتبات والإبداع" دمج المكتبة التقليدية مع نماذج المكتبات المتطورة، لخلق نموذج جديد ومتطور من المكتبات، وإتاحة المقتنيات التي تحتويها المكتبات الخاصة بكبار المفكرين والأكاديميين والأدباء أمام الجمهور للاطلاع عليها، كما اقترحت المجموعة ضرورة تطوير مراكز بيع الكتب، إضافة إلى إدخال عنصر "الإقبال على المكتبات" ضمن نظام تقييم الأداء للموظفين.

المكتبات والمستقبل

وضمن محور "المكتبات والمستقبل"، تحدث المشاركون حول تأسيس وحدة لدراسات المستقبل، ليكون تطوير المكتبات مبنياً على مبادئ علمية راسخة، ووضع مقاييس معيارية لمدى مواءمة الواقع الحالي للمكتبات مع أفضل الممارسات العالمية لمواكبتها والتفوق عليها، وتحويل جميع نشاطات المكتبات إلى الواقع الافتراضي بموازاة الواقع الحقيقي، بحيث تكون هناك معارض كتب وأندية قراءة وثقافة عامة افتراضية.

وأكدت التوصيات ضرورة تجاوز مفهوم وأدوار المكتبة لتكون أكثر من مكان للقراءة، بأن تحتضن حفلات توقيع الكتب، والفعاليات الثقافية، وتأخذ الطابع الاجتماعي أكثر من الطابع المعرفي، لتحويل المكتبة من مكان لتبادل الكتب إلى مكان لتبادل الأشياء، وذلك عبر إيجاد مبادرات من شأنها أن تسهم في التواصل الثقافي بين رواد مكتبات الشارقة والقراء من جميع الثقافات والجنسيات.



المكتبات والقطاعات الحيوية


وفي محور "المكتبات وربطها بالقطاعات الحيوية للمجتمع"، نوه المشاركون في جلسة العصف الذهني إلى أهمية الشراكات بين المكتبة والجهات الأخرى، لا سيما المراكز الثقافية ومراكز الطفولة، والجمعيات والنوادي الثقافية والجامعات، بحيث تكون هناك شبكات تواصل بينها وتحالفات استراتيجية لتأسيس مبادرات مشتركة، وإتاحة خدمات المكتبات رقمياً عبر روابط يتم الاشتراك بها للدخول إلى محتويات المكتبة.

المكتبات والإعلام

وفي محور "المكتبات والإعلام وتقنيات التواصل" أجمع المشاركون على ضرورة استثمار المكتبات العامة للإعلام بكافة أشكاله، حيث يمثل الإعلام واحداً من أهم مقومات تعزيز الفعل الثقافي ورفع الوعي بأهمية القراءة، كما أكدوا أهمية تبني وسائل الإعلام منهجاً متكاملاً للعناية بالثقافة والتشارك مع "مكتبات الشارقة" لأداء رسالة الشارقة الثقافية التي تنعكس على كافة الدوائر والجهات والمشاريع التطويرية للإمارة.