الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

زوار: 500 درهم ميزانية مرصودة لـ«بيج باد وولف»

زوار: 500 درهم ميزانية مرصودة لـ«بيج باد وولف»

جانب من زوار المعرض أثناء شرائهم للكتب.

تشهد دبي عودة أكبر معرض بيع كتب بالعالم، بعد غياب سنتين بسبب الجائحة، إنه معرض "بيج باد وولف" الذي يستمر حتى 24 أبريل الجاري، في مدينة دبي للاستوديوهات، مقدماً هذا العام مليون كتاب من مختلف الأنواع الأدبية وأدب الطفل والقصص والتعليم وغيرها.

وأكد عدد من زوار بيج باد وولف لـ«الرؤية» أن الأسعار المخفضة للكتب تجعلهم يعودون للمعرض مجدداً كل عام، لافتين إلى أنهم خصصوا ميزانية شراء تتراوح بين 250 إلى 500 درهم.





مؤسسات ثقافية

ومنذ انطلاق المعرض عام 2018، تمكن من اتخاذ خطى سير ناجحة، عبر عقد اتفاقيات تعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الثقافية والتجارية المختلفة، فمن شراكة دبي للاستوديوهات إلى شراكة مع كل من هيئة الشارقة للكتاب وموقع نون، لبيع الكتب رقمياً أثناء الجائحة، وهذا العام بشراكة استراتيجية مع هيئة دبي للثقافة.

وقال أندرو ياب، المؤسس المشارك لمعرض «بيغ باد وولف»، في حديثه مع «الرؤية»: "نحن محظوظون جداً للعمل مع شركاء يؤمنون بنا وبرسالتنا ومثلنا تماماً، يريدون الدفاع عن أهمية غرس عادة القراءة وبناء الجيل القادم من القراء، فشريكنا بالمكان دبي للاستوديوهات من اليوم الأول، تلاها شراكتنا مع هيئة الشارقة للكتاب، ونحن نخطط بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب لتقديم مليار كتاب إلى الأسواق الناشئة خلال السنوات الخمس المقبلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا."

مدة زمنية

وحول تغير المدة الزمنية للمعرض، حيث أصبح يفتح المعرض أبوابه للزوار من العاشرة صباحاً حتى الثانية بعد منتصف الليل، بعدما عُرف سابقاً بأنه معرض لبيع الكتب على مدار 24 ساعة دون توقف، قال أندرو: "جاء تغيير المدة الزمنية لاستقبال المعرض الزوار إثر ما فرضته علينا تغييرات الجائحة، وحرصاً على أمن وسلامة طاقم العاملين والزوار، حيث تتم عمليات التعقيم بالمدة الزمنية بعد الساعة الثانية من منتصف الليل إلى الصباح."

%80 بيع

في حين أشار أندرو إلى أن إدارة المعرض تهدف إلى بيع 80% من الكتب التي تم إحضارها إلى دبي خصيصاً لهذا البيع بعد توقف العامين الماضيين، والتي يصل عددها لمليون كتاب، منها 20% كتب عربية تعادل 20 ألف عنوان، وقال: "نرغب في الاستمرار بضمان سهولة الوصول إلى كتبنا وبأسعار معقولة ليستمتع بها الجميع مع تمكينهم من المعرفة وإنشاء الجيل التالي من القراء."

ومن الجدير بالذكر أن المعرض سيخصص هذا العام قسماً يبرز فيه أعمال الكتّاب والناشرين العرب المحليين، إذ يضع الإمارات العربية المتحدة كعاصمة للإبداع العالمي ويساهم في بناء الاقتصاد الإبداعي الوطني.. وذلك ما سيعزز قيم الخطة الوطنية للقراءة، وهي استراتيجية وطنية لمدة 10 سنوات تسعى للتشجيع على القراءة كعادة يومية، وجعلها نمطاً للحياة في الإمارات العربية المتحدة بحلول 2026.

وتبعاً لنتائج المؤشر الوطني للقراءة للإمارات العربية المتحدة، التي أفصحت عنها الوزارة في بيانها في نهاية شهر القراءة في مارس، فإن متوسط عدد الكتب التي يقرأها الفرد البالغ في الإمارات العربية المتحدة هو 6 كتب، في حين أنه يؤمن 90.40% من المجتمع بأن المبادرات والمشروعات المعرفية والثقافية التي أطلقتها حكومة الإمارات العربية المتحدة تشجع على ممارسة القراءة.



أسعار الكتب

وحول أسعار الكتب هذا العام، فقد ارتأت إدارة المعرض في ظل تنقلها من دولة لأخرى اتباع نظام أسعار بالوحدات، حيث يعادل كل وحدة من الأرقام قيمة مختلفة من الدراهم، وتتراوح أسعار الكتب بين درهمين إلى 261 درهماً.





كتب الأطفال الأكثر طلباً

من جهة أخرى، خلال استطلاع «الرؤية» لآراء الزوار بالمعرض، تبيّن أن كتب الأطفال، بما فيها الكتب التعليمية والقصص، هي الأكثر طلباً من الزوار، تليها كتب الروايات الخيالية التي يهواها العديد من الشباب.

وأفاد الزوار بأن الأسعار المخفضة للكتب تجعلهم يعودون للمعرض مجدداً كل عام لرؤية كل ما هو جديد، لافتين إلى أن خصومات الأسعار التي تتراوح بين 50 إلى 80% قد دفعتهم لتحديد ميزانية تتراوح بين 250 إلى 500 درهم كحد أقصى.

وأوضحت نيكول، كاتبة مقيمة بالإمارات، حلت زائرة للمعرض في يومه الأول، أنها حرصت على القدوم للاطلاع على نوعيات الكتب الموجودة، كونها محبة لكتب الروايات الخيالية، إلى جانب اهتمامها بشراء كتب للأطفال لابنها، مشيرةً إلى أن أسعار كتب الأطفال المعروضة تعتبر أسعاراً تنافسية لا يمكن الحصول عليها بكل مكان.

الكتب الورقية

بينما لفتت الإماراتية حصة بوطويل، محبة للقراءة وزارت المعرض خلال السنوات الماضية أكثر من مرة، إلى أن عودة المعرض تؤكد على ارتباط جيل الشباب اليوم بالكتب الورقية، وقالت: "لا زلت أحب ملمس ورائحة الورق، وأعتني باقتناء مجموعة كتب بين الحين والآخر، وأتمنى ألا أتجاوز سقف الميزانية التي خصصتها لشراء الكتب، خاصةً أن الأسعار مغرية كثيراً ما يدفعنا لشراء المزيد، ففي العام الماضي اشتريت ما يقارب 10 كتب بقيمة 300 درهم، وآمل هذا العام ألا أتجاوز مبلغ 500 درهم."

فرصة ذهبية

وأوضحت راشمي، مقيمة هندية بدبي وأحد زوار المعرض، أنها جاءت لزيارة المعرض بيومه الأول للاطلاع على الأسعار والعودة لاحقاً لشراء مجموعة من كتب الأطفال لابنها البالغ من العمر 6 سنوات، لافتةً إلى أنه محب للكتب والقراءة ولديه مكتبة صغيرة بالبيت تحرص على تجديدها كلما سمحت لها الفرصة.

وقالت: «آمل ألا أتخطى الميزانية التي حددتها لشراء كتب قصص الأطفال لابني، والتي تبلغ 250 درهماً».

وأضافت حول تغييرات هذا العام: "حضرت الدورة الماضية التي عُقدت افتراضياً، وهذه هي المرة الأولى التي أحضر فيها المعرض على أرض الواقع، وأعتبره فرصة ذهبية يجب على الجميع اغتنامها فهي لا تحدث كل يوم بدبي."

كتب الكرتون

وأشار إبراهيم جمال، مقيم فلسطيني بدبي وأحد زوار المعرض، إلى أنه حرص على زيارة المعرض للاطلاع على كتب المانجا والكرتون، والتي وجد فيها تنوعاً، وأسعارها معقولة تتراوح بين 40 إلى 200 درهم، إلى جانب اهتمامه بشراء كتب أنشطة الأطفال كالتلوين والقص واللصق التي جمع منها مجموعة متنوعة كي يقدمها هدايا لأطفال العائلة خلال عيد الفطر المبارك.