الاثنين - 13 مايو 2024
الاثنين - 13 مايو 2024

«العويس» الثقافية تحتفي بـ«كتب وكتاب» لعبدالغفار حسين

وقع عبدالغفار حسين كتابه الجديد «كتب وكتاب ـ قراءات مختارة» الصادر حديثاً عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وذلك مساء أمس السبت في مبنى المؤسسة، وفي أجواء من الحوار الحيوي تحدث عبدالغفار عن طبيعة كتابه الذي يعد جزءاً أول من سلسلة لاحقة في ذات الاتجاه.

وحضر حفل التوقيع محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والمستشار الدكتور عارف الشيخ والمستشاران في هيئة دبي للثقافة الدكتور صلاح القاسم وظاعن شاهين، والدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وعدد كبير من الشخصيات الثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى نخبة من الكتاب والمؤلفين الذين استعرض عبدالغفار حسين كتبهم في كتابه الجديد «كُتب وكتّاب ـ قراءات مختارة» وجمهور كبير من أصدقاء المؤسسة.





وقد رحب الأمين العام للمؤسسة عبدالحميد أحمد بالحضور في بداية الندوة، قائلا إن عبدالغفار حسين رمز من رموز الثقافة والعمل الاجتماعي وإن كتابه هذا جاء نتيجة قراءة متأنية لكتب صدرت في مراحل مختلفة وفي مواضيع شتى، حيث عمل في بلدية دبي وساهم في تأسيس مجلة أخبار دبي كما ساهم في تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وكذلك جائزة العويس الثقافية وعاصر شخصيات كبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية.

وتحدث عبدالغفار حسين عن كتابه قائلاً: حاولت ألا أكون قارئاً عابراً وناقشت الأفكار الواردة فيها وخاصة الكتب الصادرة عن الإمارات أو في الإمارات حيث كنت موضوعياً لأنني عاصرت منذ ستينيات القرن الماضي التحولات التي حدثت في الإمارات، وأضاف: يحتوي الكتاب على 150 كتاباً استعرضتها في مختلف المواضيع، بينها 60 كتاباً لمؤلفين من الإمارات، أي أكثر من ثلث الكتب التي استعرضتها، وهي دلالة جيدة على تصاعد حركة التأليف والنشر في الإمارات.

وطاف عبدالغفار حسين على مجموعة من القضايا والمواقف التي واجهته مع المؤلفين مؤكداً الجهد الطيب الذي يبذله الكاتب في تأليف كتابه وهذا يستحق الإشادة والتقدير من قبلنا وكذلك النقاش الإيجابي الذي يصب في صالح الإضاءة على الكتاب ليكون بين أيدي القراء، وتحدث كذلك عن الشعر الذي كتبه مطلع حياته الأدبية، وعن كثير من الذكريات التي ربما ترى النور في وقت ما.

ودار حوار ثري بين الحاضرين وبين عبدالغفار حسين، حيث تمنى الدكتور سعيد حارب أن يكتب عبدالغفار ذكرياته لأن فيها عمق معرفي بالتحولات التي تمت في دبي، كما أشار محمد المر إلى قيمة مراجعة الكتب في الحياة الثقافية لأن هذا تقليد معروف في الصحافة بشكل عام وهي رحلة تبدأ منذ وصول الكتاب إلى دار النشر ومن ثم مراجعته وتقديمه للقراء بشكل ذكي يشجع على قراءته.



وقدم الكاتب الصحفي الزميل عادل السنهوري مدير تحرير "الرؤية" الشكر للأديب والكاتب والباحث عبد الغفار حسين على تناوله كتابه " الانتخابات في الإمارات" الذي صدر عام 2006 من بين عشرات الكتب التي تناولها في كتاب "كتب وكتاب".

واعتبر السنهوري أن كتاب عبد الغفار حسين هو توثيق وتأريخ لفترات مهمة من الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية في الإمارات وجاء اختياره للكتب بعناية فائقة وبحرص شديد على التنوع.

وطالبت الدكتورة رفيعة غباش إنجاز موسوعة عن الكتاب الذين أثروا الحياة الثقافية في الإمارات ودراسة حياة من أثروا بعلومهم ومعارفهم في حركة تطور المجتمع والاستفادة من خبرة عبدالغفار حسين في هذا الميدان.



وقام عبدالغفار حسين بتوقيع عشرات النسخ من كتابه للحاضرين والتقطت الصور التذكارية الجماعية لعموم المؤلفين الذين تناولهم في كتابة.

يذكر أن كتاب «كتب وكتاب ـ قراءات مختارة» جاء بـ842 صفحة من القطع المتوسط تصدرته لوحة فنية من مقتنيات عبدالغفار حسين.