الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

أمسية تشدو للأوطان والحب والحياة في بيت الشعر بالشارقة

أمسية تشدو للأوطان والحب والحياة في بيت الشعر بالشارقة

المشاركون في الأمسية.

ضمن نشاط منتدى الثلاثاء، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمس الثلاثاء أمسية شعرية تألقت فيها 3 أقمار شعرية من 3 دول عربية، تنوعت مواضيع قصائدهم بين الشدو للأوطان، والحب والحياة، وجاءت محملة بالصور الجمالية، والرؤى الفلسفية.

شارك في الأمسية من السودان الشاعر متوكل زروق، ومن الإمارات الشاعرة نجاة الظاهري، ومن سوريا الشاعر إسماعيل ضوا، وقدمهم الإعلامي المصري حمادة عبداللطيف، في أمسية مشهودة من أماسي بيت الشعر، حيث شهدها جمهور كبير من المهتمين والشعراء والإعلاميين، وذلك بحضور مدير البيت الشاعر محمد عبدالله البريكي.

أشاد مقدم الأمسية بتجربة الشعراء مشرعاً 3 نوافذ على تجاربهم الشعرية، وافتتح القراءات بتقديم الشاعر متوكل زروق، الذي قرأ قصائد تشدو بالانتماء للمكان، والإنسانية، مضمخة بالموروث وموشاة بجمال الطبيعة، حيث افتتح بقصيدة: حالة أخرى، ومنها:

اخفِضْ جناحَكَ للمدى

سيطير زرزورٌ.. وتشهقُ فضّةٌ في الروحِ

إن مسَّتْ جِراحَكَ أغنياتٌ مالحةْ

زمنٌ كوجهِ الغيمِ مرَّ ولم تزل

بعضٌ هناك وههنا زبدٌ قلِيلْ

لمّا يزل أمسٌ من الحزن ِ القديمِ يرِنُّ

نافذةٌ من الأحلامِ تسقطُ من علٍ... فيُقالُ عنها ما يُقالْ.

النافذة الثانية كانت على تجربة الشاعرة الإماراتية: نجاة الظاهري، التي افتتحت قراءاتها بالتغني بشعرها والتماهي معه، وتقمصه حد التوحّد، تقول:

وأتيتُ..

لا.. بل جاء شعري، أو أنا..

لا فرقَ.. كي أحتار فيما بيننا..

بأصابعي، عيني، بقلبي حبرُهُ

والروحُ هو.. متمازجاً متمكّنا

لو لم أقلهُ.. لكنتُ وهماً في الحيا

ةِ.. ولن يُرى ظلّي، ولن أرثَ السنا

هو لي الطبيعةُ.. والطباعُ، وكلُّ ما

يُدعى اصطلاحاً في المعارفِ: موطنا

ثم افتتحت بقصيدة عالية المعاني، سارية في مسارب الضوء، ذاكرة مآثر والد الإمارات وموحد شعبها الشيخ زايد طيب الله ثراه، تقول الشاعرة:

في البدء زايد.. لا كزايد مبدأٌ... أو مبدئٌ، أو متقنُ الإنشاءِ

من قدّ من فردوسهِ روحاً لنا... مغسولةً بالحبّ والأنداءِ

مصقولةً بشموخها، محروسةً... بوفائها، قد «خوّرَتْ» بولاءِ

قالوا: ستخسر.. قال: هذا قولكم... لكمُ التوّهم، لي ابتكار سمائي

تلاها الشاعر السوري إسماعيل ضوا الذي قرأ قصائد عميقة المعاني، مثقلة بالتأمل والفلسفة، حيث ابتدر بإثارة الأسئلة الوجودية وعلاقتها بتجربة الحياة، ثم شدا للحب شاكياً لله قائلاً:

أنا متعب يا رب

الحب يتعب، ثم قرأ جواز سفره الذي أعلن فيه انحيازه للحب قائلاً:

فَطُوْبَى لِدَفْقِ دَمِي.. وَبَخٍ

لِمَنْ.. يَقْرَؤُونَ دِمَائِيَ..

بَخْ

أَنَا شَاعِرٌ طَيِّبٌ... قَلْبُهُ

لِغَيْرِ الهَوَى.. مَا وَهَى

.. أَوْ رَضَخْ