الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

بعد أن حقق 54 مليون دولار.. انطلاق تحدي الأسبوع الثاني بين «الصرخة» و«سبايدرمان»!

بعد بداية قوية في شباك التذاكر، حقق خلالها الجزء الخامس من فيلم "الصرخة "Scream رقماً يصل إلى 36 مليون دولار في أمريكا، وحوالي 18 مليوناً عالمياً، بإجمالي يقترب من 54 مليوناً، وذلك خلال الأسبوع الأول فقط على عرضه، بدا أن فيلم الرعب الكوميدي سوف يسحب البساط من تحت «سبايدرمان لا طريق إلى الوطن» الذي يتربع على عرش الإيرادات طوال خمسة أسابيع دون أن يقترب منه أحد، بإجمالي إيرادات يصل إلى 1.6 مليار دولار!





ووفقاً لتفاصيل الإيرادات اليومية بعد نهاية العطلة الأسبوعية ومرور ثلاثة أيام على بدء عرض «الصرخة»، بدأت الأرقام في التأرجح بين الفيلمين، ونجح «سبايدرمان» في انتزاع المركز الأول من جديد في بعض الأيام، في انتظار ما يسفر عنه الأسبوع المقبل الذي سيجيب عن السؤال: هل نجاح «الصرخة» مؤقت ومرتبط فقط بفضول عشاق السلسلة التي مر ربع قرن على صدور الفيلم الأول منها، وأكثر من عشر سنوات على صدور الجزء الرابع، أم أن الفيلم سينجح في إثبات جودته وقدرته على جذب جمهور اليوم، كما فعلت الأجزاء السابقة مع جماهير الأمس؟



يأتي صدور فيلم «الصرخة» ضمن موجة تجتاح هوليوود تتمثل في إطلاق أجزاء جديدة من أفلام قديمة أحداثها لاحقة sequel أو سابقةprequel على أحداث الفيلم أو الأفلام الأصلية، وكان أحدث مثال هو فيلم The Matrix Resurrections ، وتقريباً لا يوجد فيلم ناجح ظهر منذ ربع أو نصف قرن لم تفكر هوليوود في إطلاق أجزاء جديدة منه.



الطريف أن فيلم «الصرخة» يشير إلى هذه الموجة ويسخر منها، في إطار سخريته من تقاليد أفلام الرعب و«كليشيهات» هوليوود بشكل عام، وهو الخط الكوميدي الرئيسي الذي طالما اعتمدت عليه سلسلة أفلام «الصرخة»، بل يسخر الفيلم أيضاً من استخدام المنتجين أحياناً عنوان الفيلم القديم كما هو دون إضافة، وهو أيضاً نفس ما يفعله صناع فيلم «الصرخة» الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى وضع رقم 5 بجوار العنوان.

ومثل الأفلام السابقة يعتمد «الصرخة» الخامس على فكرة وحبكة مكررة، تتمثل في قيام سفاح (قاتل متسلسل) بقتل مجموعة من الأصدقاء أو المعارف الذين يربطهم ماضٍ واحد، وغالباً ما يكون دافع هذا القاتل هو الانتقام لفعل بشع تم تجاهه أو تجاه أحد أقاربه من قبل هؤلاء الأصدقاء. ومثل الأجزاء السابقة أيضاً يتبين في نهاية العمل أن القاتل هو أبعد شخص يمكن أن تتجه نحوه الشبهات.



جهد كبير بذله صناع «الصرخة» الخامس مات بينتلي أولبين وتايلر جيليت للحفاظ على روح وأسلوب الأجزاء الأربعة السابقة التي قام بإخراجها جميعاً ويز كرافن، الذي رحل منذ عشرة أعوام، ولكن السؤال ليس مدى جودة الفيلم، فكم من أفلام غير جيدة تحقق نجاحات هائلة، خاصة في نوع الرعب، ولكن المهم هل لا يزال جمهور اليوم يستسيغ هذا النوع من السخرية التي صنعت نجاح أفلام «الصرخة»، أم أنها باتت نكتة قديمة وقالباً نمطياً مكروراً فقد بريقه الذي مضى عليه ربع قرن؟!