ومن بين 60 فناناً فازوا إما بجائزة أفضل ممثل أو أفضل ممثلة منذ عام 1992، عانى 41 منهم من مشكلة تتعلق بالصحة العقلية - وكان الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات أكثر المشاكل شيوعاً.
ويعني هذا أن الفائزين بالأوسكار أكثر عرضة بـ7 مرات للمعاناة من مشاكل الصحة العقلية والإدمان مقارنة بالآخرين.
اقرأ أيضا: من التدليك بالذهب إلى غرف الأوكسجين.. كيف تستعد النجمات لحفل الأوسكار؟
وأكد الطبيب النفسي الدكتور بول هوكماير للديلي ميل أن الشهرة غالباً ما ترتبط بـ "الخوف والألم والوحدة" ، ويمكن أن يؤدي النجاح الكبير إلى الإصابة بمتلازمة المحتال أو المخادع.
وتعني تلك المتلازمة أن المصاب بها يعاني من عدم القدرة المستمرة على الاعتقاد بأن نجاحه مستحق أو تم تحقيقه بشكل شرعي نتيجة لجهوده أو مهاراته.
وأوضح هوكماير أن: "مستوى النجاح الذي حققه المشاهير الحائزون على جائزة الأوسكار لا يمكن فهمه لحوالي 99.9 % من النجوم والمشاهير".
وأشار إلى أن الكثيرين يرون أن نجاحهم يبدو مخادعاً، وغير مستحق، تحقق بالصدفة أو بأمور غير طبيعية لا علاقة لها بالعمل أو القيادة.
في سياق متصل، أكد دانييل داي لويس الحائز على جائزة الأوسكار 3 مرات ، أن اكتئابه الشديد كان أحد الأسباب التي جعلته يقرر ترك التمثيل في عام 2017، وهو يبلغ من العمر 60 عاماً فقط.
واعترف نيكولاس كيج، الحائز على جائزة أفضل ممثل عام 1996 عن فيلمه Leaving Las Vegas ، بتعاطيه للكحول.
كما تحدثت كل من جودي فوستر ، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم صمت الحملان في عام 1992، وإيما ستون، التي حصلت على نفس الجائزة في عام 2017 عن فيلم لالا لاند، عن مشكلات تتعلق بالصحة العقلية.
ومن بين المشاهير الذين عانوا من مشاكل نفسية أو إدمان المطربة بريتني سبيرز التي عانت من إدمان الكحول والمخدرات والإحباط، والمطربة ديمي لوفاتو التي كادت تموت من جرعة زائدة، والممثلة جادا بنكت سميث "إدمان"، الممثل جان كلود فان دام الذي عانى من الاكتئاب والإدمان،ونجمة ستار وورز كاري فيشر التي أصيبت باكتئاب أيضاً.
وتشير الأرقام إلى أن 10% من المواطنين العاديين يعانون من مشكلة تتعلق بالصحة العقلية ، لكن هذا يرتفع إلى 68% بين الفائزين بالأوسكار ، وفقاً لبحث أجرته عيادة باراسيلسوس ريكفري ، ومقرها سويسرا وبريطانيا والتي يتكلف العلاج بها 72 ألف جنيه استرليني في الأسبوع.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي جان جربر: "الفن هو آلية للتكيف ، وتظهر الدراسات وجود صلة جينية بين الإبداع وحالات مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب. ونظراً لأن الفائزين بالأوسكار هم الأفضل على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بمساعيهم الإبداعية، فيمكن للمرء أن يرى سبب تعرضهم لمخاطر نفسية متزايدة ".