السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

76 جائزة لجودي فوستر بطلة «سائق التاكسي» و«صمت الحملان»

76 جائزة لجودي فوستر بطلة «سائق التاكسي» و«صمت الحملان»

رغم ملامحها الرقيقة، وطباعها الهادئة، حققت الجميلة جودي فوستر شهرتها عبر اثنين من أكثر أفلام هوليوود دموية وجدلاً، هما سائق التاكسي وصمت الحملان، إضافة إلى عشرات الأفلام التي تراوح بين الرعب والإثارة والجريمة.

تجمع فوستر بين التمثيل والإخراج والإنتاج، وترى أن التمثيل بالنسبة لها حياة، والإخراج علاج من كل الهموم والمشاكل. كرّمها مهرجان كان في نسخته الأخيرة ومنحها سعفته الذهبية الفخرية، وحازت على الأوسكار مرتين ولا تخفي طمعها في تتويج ثالث سواء في التمثيل أو الإخراج.



وطوال مسيرتها السينمائية، نالت فوستر 199 ترشيحاً للجوائز، وفازت بـ76 جائزة من بينها كل الجوائز الكبرى الأوسكار وجولدن جلوب وبافتا بما فيها جوائز تكريم من مهرجاني كان وبرلين.

وُلدت جودي فوستر أو اليسيا كريستيان فوستر في 19 نوفمبر 1962بكاليفورنيا، ولم تضع وقتاً في العمل بالفن، فدخلت مجال الإعلانات وهي في الثالثة من عمرها.

وفي سن التاسعة، بدأت مشوارها السينمائي، وتألقت في سن الـ12 وهي تقدم دور طفلة يستغلها الكبار في الفيلم الشهير سائق التاكسي، ولعيونها أقدم على محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي رونالد ريجان ليلفت أنظارها إليه.



التقت مع المخرج الشهير مارتن سكورسيزي وهي في العاشرة، حيث مثّلت من إخراجه في فيلم «أليس لم تعد هنا» في عام 1974.

وبعد عامين التقت معه في الفيلم الذي عرفها بقوة للجمهور، وأصبح من علامات السينما العالمية «سائق التاكسي».

وفاز الفيلم بالسعفة الذهبية في «كان» وقتها، كما ترشحت فوستر لجائزة أفضل ممثلة مساعدة ولكنها لم تفز بالجائزة.

ومن الصعب أن نعدد الأفلام البارزة لجودي فوستر لأن اشتراكها في أي فيلم بمثابة اعتراف بجودته وتميزه، ولكن هناك أفلاماً تعد علامات في السينما بفضل مجهود فوستر من بينها على سبيل المثال الفيلم الفرنسي دماء الآخرين للمخرج كلود شابرول، والذي عرض في عام 1984، ولعبت فيه دور خياطة فرنسية في الحرب العالمية الثانية.



وتألقت بعد ذلك في صمت الحملان لجوناتان ديم الذي عرض في عام 1991، وشاركت في بطولته أمام العملاق المخيف أنتوني هوبكنز، ولعبت دور محققة شابة تُكلف بمهمة استجواب سفاح وآكل لحوم بشر هو أنتوني هوبكنز الذي لعبت أمامه مباراة في الذكاء والدهاء، واستحقت جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم، ولم تكتفِ بذلك، فنالت أيضاً الجوائز العالمية المرموقة في العام نفسه مثل بافتا وجولدن جلوب.

وأدت فوستر دوراً رائعاً في فيلم الإثارة والغموض الذي عرض في عام 1976 بعنوان "The Little Girl Who Lives Down the Lane"، وجسدت فيه دور مراهقة أو طفلة في الـ13 من عمرها تتعرض لمضايقات من جيرانها



وعادت لتحصد الأوسكار للمرة الثانية عن فيلم "The Accused" أو المتهمة، وهو أيضاً فيلم جريمة، ويدور حول فتاة تتعرض للاغتصاب والاغتيال المعنوي بعد ذلك.

وفي فيلم Nell قدمت أداءً مبهراً وفازت بالعديد من الجوائز في عام 1994، ولعبت فيه دور فتاة تعيش في عزلة مع أسرتها.



وتعتقد فوستر أن الإخراج السينمائي أفضل علاج لكل الأمراض النفسية، لأنه يعلم صاحبه كيفية التعامل مع الآخرين وقيادتهم.

ورغم حصولها على الأوسكار مرتين، تتمنى أن تكرر الإنجاز، وتدخل في سباق الأكثر حصولاً على الجائزة المرموقة مع المخضرمة ميريل ستريب.



وتصف فوستر فرحة الفوز بالأوسكار بأنها تساوي العمر كله، وتتمنى أن تحققها في ظل منافسة مشروعة مع زميلاتها.