أكدت الفنانة الأردنية صبا مبارك، استمرارها في تقديم أعمال وشخصيات مختلفة وجديدة تعتمد على تقديم مغامرات مشوقة، لافتة إلى أنها إذا لم تقدم أدوراً بها الكثير من الإثارة والمغامرة والتشويق، فلن تستطيع الاستمرار، ولا يمكنها أن تلعب شخصيات تشبهها طيلة الوقت.
وأعربت صبا، خلال ندوة عقدت اليوم الأحد بحضور عدد من الصحفيين، على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يشهد عرض فيلمها «بنات عبدالرحمن»، عن سعادتها لمشاهدة شريحة كبيرة من الجمهور للفيلم، مشيرة إلى أن تفاعل الجمهور كان هادئاً ومرحباً بالفيلم، ويشاهده بانجذاب، منوهة بأن كل تذاكر الفيلم نفدت، مؤكدة أن كل شخصيات الفيلم تتقاطع معها في شيء ما.
وعن شخصيتها في الفيلم، قالت صبا، إنها اعتبرت النقاب جزءاً منها خاصة وإن الشخصية ارتدته منذ 10 سنوات، فكان لا بد أن تتعامل معه وكأنه جزء منها، وليس دخيلاً عليها، وهذا كان -حسب قولها- تحدياً عملت عليه فترة طويلة، حتى تظهر التعبيرات عبر العيون.
وعن نفسها، قالت صبا إنها "لست فيمنيست بالمعنى المعروف، ولست مقهورة، وإنما أعرف أن هناك نساء كثر محرومات من حقوقهن"، مشيرة إلى أنها لم تتبن قضايا المرأة تحديداً، وإنما كل من ليس له صوت، قائلة: "أحب أن يكون هناك صوت، لمن ليس له صوت، لا أحب الظلم، ولا عدم تكافؤ الفرص، ولو استطعت بأدواري أن أغير 10 سم سأفعل ذلك".
وتابعت صبا، أن مجتمعاتنا للأسف مصابة بالشيزوفرنيا، فالولد يستطيع أن تكون له صديقة ويصاحب، لكن أخته ممنوع عليها نفس الأشياء، مطالبة جمهور الندوة بمشاهدة الفيلم والتصويت من أجله، والتعريف به، لافتة إلى أن جائزة الجمهور مهمة بالنسبة لهم كصناع الفيلم.
وعن إنتاج الفيلم، قالت صبا، إنها اقتنعت بالورق جيداً، وعرضت كل الدعم على المؤلف والمخرج زيد أبوحمدان، وتعاونت معها المنتجة شاهيناز النجار، التي أخذت قراراً بوضع أموالها في الفيلم خلال 5 دقائق، مرجعة هذا إلى حدسها الفطري، وثقتها في صناع الفيلم.
وأوضحت، أن الفيلم استغرق تنفيذه عامين، ولديهم استعداد لاستمرار عرضه في مهرجات لمدة 3 سنوات تالية، مشيرة إلى أنها تحلم بأن يكون فيلماً تجارياً، فالجمهور كان متنوعاً خلال العرض الأول للفيلم، وهو أمر مدهش بالنسبة لها.
وعن أعمالها خلال العام الجاري، قالت إنها مثلت هذا العام فيلماً عراقياً، وآخر ليبياً، وثالثاً لبنانياً.
وفيلم «بنات عبدالرحمن»، فيلم روائي أردني يعرض لأول مرة عالمياً ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ43 لمهرجان القاهرة السينمائي، من تأليف وإخراج زيد أبوحمدان، وقصة الفيلم تتناول علاقة أسرية مضطربة بين 4 شقيقات لا تجمعهن إلا صلة الدم، حيث تختلف كل واحدة عن الأخرى في طباعها وتفاصيل حياتها، ويتزامن اختفاء والدهن مع انفجار مشكلاتهن الخاصة.