الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

نهيان بن مبارك: شهداؤنا هم التجسيد الحي للقيم والمبادئ التي تأسست عليها الإمارات

نهيان بن مبارك: شهداؤنا هم التجسيد الحي للقيم والمبادئ التي تأسست عليها الإمارات

نهيان بن مبارك.

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي: «إننا في يوم الشهيد نترحم على شهدائنا الأبرار الذين هم المثال والقدوة في البطولة والتضحية، فهم أشرف الرجال وأعظم الرجال، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يسكنهم فسيح جناته».

وأضاف في كلمة بهذه المناسبة، أن يوم الشهيد هو يوم للتضحية والفداء والإنماء والوطنية في أسمى معانيها، معبراً عن اعتزازه بالجهود المخلصة والمشاعر الوطنية القوية، التي تتجسد في كافة فئات وأطياف المجتمع الإماراتي وفاء وعرفاناً لشهدائنا الأبرار، الذين قدموا بدمائهم الطاهرة أوضح دليل في التضحية والفداء، في سبيل تحقيق العزة والكرامة لوطنهم الغالي، وكان استشهادهم، هو الرمز والدليل على صدق حبهم لوطنهم والتفافهم حول قادتهم،وإيمانهم بواجبهم الوطني في حماية الحق الوطني، وإقرار السلام.

وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن يوم الشهيد مناسبة حقيقية كي نتذكر باعتزاز كبير أسر الشهداء الأبرار - والإمارات بقيادتها الرشيدة وشعبها الأبي لا تنساهم أبداً - نعتز بصلابتهم وقناعتهم بأن الشهيد حي لا يموت، وأنه دائماً، نبراس مضيء لشعب الإمارات ومبعث عزة وفخار لأهله ووطنه، ومصدر قوة وعزم لأبناء الوطن جميعاً.


وأشار إلى أن يوم الشهيد يمثل كذلك أعلى قمم المبادئ التي نؤمن بها ونعيش من أجلها ونموت فداءً لها، التي تشكل مسيرة قواتنا المسلحة الباسلة وهي قيم الولاء والوفاء وأداء الواجب، ودعم الأشقاء، وإعلاء الحق، ومكافحة الظلم، وتوفير الحياة الآمنة للجميع، وتقديم مصلحة الوطن فوق كل شيء، والتصرف بشرف ونزاهة ورحمة وشجاعة، ولذا سيظل شهداء الوطن الأبرار بحمد الله تجسيداً حياً لكافة هذه القيم النبيلة، موجهاً تحية خاصة إلى قواتنا المسلحة في يوم الشهيد، نرابط معهم، وندعمهم، ونعتز بما يمثلونه من قيم راسخة، ومبادئ نبيلة، ونشكرهم كثيراً على تضحياتهم الغالية في سبيل الوطن.


وقال إن حرص القيادة الرشيدة على تحديد يوم 30 نوفمبر من كل عام، للاحتفال بذكرى الشهيد، يأتي عرفاناً بما قدمه الشهداء، من تضحيات كبيرة، وحرصاً على إرساء الروابط بين الأجيال، وهو كذلك تذكرة بالمبادئ الوطنية والإنسانية، التي غرسها في ربوع هذا الوطن المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي تعلمنا منه مبادئ الولاء، والانتماء، وحب الوطن، والدفاع عن مصالحه، وهي المبادئ والقيم، التي يسير على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات.

وأشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن الاحتفاء بيوم الشهيد، يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، في الحفاظ على كل المكتسبات، التي بذل الشهداء في سبيلها، حياتهم الغالية، ليظل ما قدموه، صفحة ناصعة دائماً، في تاريخ الوطن والإنسانية، مؤكداً أن الوقوف اليوم احتراماً لذكراهم، وتكريماً لأدوارهم الوطنية الرائعة، إنما هو تأكيد لمواقف راسخة، لا تتغير من أجل حماية الأرض، وتحقيق العزة والكرامة، كما أنه إعلان بأن دماء الشهداء، لا تضيع، بل هي دائماً، الحافز القوي، للسعي الدؤوب، نحو المستقبل الزاهر، الذي نتطلع إليه، في هذه الدولة العزيزة.

واختتم قائلاً: «إننا نحيي بكل احترام وإجلال، أرواح شهدائنا الأبرار، ونذكر بكل فخر واعتزاز، تضحياتهم، في سبيل حماية الحرية والكرامة، وواجبنا أن نكمل المسيرة، على هدي ما يمثلونه من نموذج وطني رائع ورائد، لتبقى الإمارات الحبيبة دائماً، بفضل الله، وبفضل التلاحم القوي، بين القيادة والشعب، دولة تقدم ورخاء وسلام واستقرار».