الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

الإعلامي وائل الإبراشي.. رجل الصحافة والتلفزيون

غيب الموت الإعلامي وائل الإبراشي بعد معاناته قرابة عام كامل مع فيروس كورونا عن عمر يناهز الـ58 عاماً.

وائل الإبراشي الذي شق مسيرته من خلال المجال الصحفي، جاءت شهرته الإعلامية من خلال برنامج «العاشرة مساء» الذي كان يعرض عبر شاشة «دريم»، وقدم عدة تجارب أخرى عبر عدد من القنوات الفضائية، كان آخرها ظهوره عبر شاشة التلفزيون المصري وتقديمه للبرنامج الرئيسي بعد تطوير التلفزيون المصري.

ولد وائل الإبراشي يوم 26 أكتوبر 1963 في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، كما عمل صحفياً بجريدة روز اليوسف وقدم العديد من البرامج التلفزيونية، وهو متزوج ولديه بنت.

تاريخه المهني

حقق وائل الإبراشي عبر تاريخه المهني الكثير من النجاحات، سواء على المستوى الصحفي من خلال عمله في جريدة روز اليوسف، حيث سجل باسمه أكثر من سبْق صحفي، مثل قضية لوسي أرتين، وغرق عبّارة السلام، ومقتل المجند سليمان خاطر، ومذبحة بني مزار، ومعاناة مرضى الإيدز في مصر، وأسباب اغتيال السادات، وسلسلة الهاربين في لندن، وتحقيقات اللاجئين في الجولان.

وائل الإبراشي.. البديل الأكثر نجاحاً في الإعلام

وفي التلفزيون ساقته الظروف ليكون البديل الأكثر نجاحاً في البرامج التلفزيونية، والمنقذ الذي يتم اللجوء إليه في المواقف الصعبة، ففي سبتمبر 2012، أسندت إليه قناة دريم مهمة تقديم برنامج «العاشرة مساءً» ليكون البديل لـمنى الشاذلي.

ولم يكن إنقاذ «العاشرة مساء» هو أول مهمة إنقاذ للإعلامي الكبير؛ حيث سبق أن قام بها في عام 2010، وقدم برنامج «الحقيقة» بديلًا للإعلامية الشهيرة هالة سرحان، وكان هذا الأمر تحدياً كبيراً له لأن هالة سرحان كانت أول من قدمت برامج «التوك شو» في مصر، ثم نجح في المهمة بعد المشاهدات المرتفعة التي حققها البرنامج.

وفي عام 2018 لجأت إليه قناة On E ليكون بديلاً للإعلامي عمرو أديب الذي رحل عن برنامج «كل يوم»، بعد نجاح كبير حققه على مدى حلقاته.

ليعود أخيراً في آخر ظهور له عبر قناة التلفزيون المصري، بعد تجديده، حيث لم يكن هناك أحد أجدر بالثقة مثل الإبراشي ليحمل على عاتقه مهمة عودة المشاهدات للتلفزيون المصري من جديد.

كما وصف الإبراشي بأنه «قلم التحقيق غير العادي» في مجال الصحافة، بحسب ما اعتبرته الإعلامية شافكي المنيري، وأكّدت أنه يبحث بكل الطرق عن الحقيقة ويقدم كافة المعلومات، ويحرص على عرض الرأي والرأي الآخر.

وأوضحت أن الإبراشي نقل تجربته في الصحافة بنجاح كبير إلى التلفزيون، وأصبح النجم الذي ينتظره الجمهور، وعقّب: «وائل تألق، وتألقت معه التاسعة».

وكانت آخر مداخلة للإعلامي وائل الإبراشي، مع الإعلامية نجوى إبراهيم، ببرنامج «التاسعة»، المذاع على الفضائية «الأولى»، بالتلفزيون المصري، منذ ما يقرب من عام، وجاءت كالتالي: علق الإعلامي وائل الإبراشي، على إصابته بفيروس كورونا، قائلًاُ: "إن شاء الله نعدي المحنة دي، ونستعيد الشغل مرة تانية بإذن الله".

وتابع أنه شعر بأعراض البرد، فقام بالتحليل وتأكد من إصابته بفيروس كورونا، معقباً: «الإصابة في البداية، وهنتصر على كورونا بإذن الله، أنا بتعامل مع المرض على أنه منحة، صحيح أن المرض يبعدني عن شغلي، وهذا صعب جداً».

وفي سياق متصل نعى عدد كبير من الإعلاميين والفنانين على رأسهم محمد هنيدي وخالد الصاوي ويسري الفخراني رحيل الإبراشي.

كتب الإعلامي شريف عامر قائلاً: «عرفته ضمن كتيبة صحفيين موهوبين من ربع قرن في الغرفة المجاورة لرئيس تحرير روز اليوسف، يتحدث قليلاً، ويعمل كثيراً، هادئ على السطح، نشط الذهن دائماً». أنت فين يا عم شريف؟ «يقابلك مبتسماً بالجملة دي، وأنتم متقابلين من يومين مثلاً.. رحمك ورحمنا الله..سلامنا لكل الأحباء يا وائل».