تعرض الممثل ومنتج الأفلام الأمريكي ليوناردو دي كابريو لانتقادات تتهمه بممارسة النفاق البيئي عقب انتشار صور خاصة تُظهر تمتعه برحلة مع خطيبته كاميلا على متن يخت فاخر مصمم بمواصفات غير صديقة للبيئة.
وتتعلق الانتقادات بتضارب دور دي كابريو كسفير لمنظمة الأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ، ونجومية فيلمه الجديد "Don’t look Up" الذي يتناول قضية متعلقة بمخاطر تغير المناخ، مع ظهور النجم وهو يقضي عطلته على متن اليخت الفاخر، والذي يُنتج من انبعاثات الكربون ما يعادل متوسط إنتاج سيارة في عام عند الإبحار لمسافة 7 أميال.
وبحسب «ميرور» يقضي النجم عطلته منذ ليلة رأس السنة برفقة خطيبته كاميلا موروني (24 عاماً) ومجموعة من الأصدقاء المشاهير، على متن اليخت الذي تبلغ قيمته 110 ملايين جنيه استرليني.
وكان نجم «تيتانيك» وصف قضية تغير المناخ بأنها «التهديد الأكبر الذي يواجه حياة البشرية بأكملها».
وبحسب الشركة المصنعة، يُعد يخت «فافا 2» أكبر يخت يتم تصنيعه في بريطانيا، وهو مملوك للملياردير السويسري إرنستو بيرتاريلي (46 عاماً)، ويبلغ طوله 92 متراً، ويحتوي على صالة ألعاب رياضية ومسبح وسينما ومهبط للطائرات العمودية.
ويسافر اليخت لمسافة 5000 ميل بحري عند تعبئته بما يصل إلى 523 ألف لتر من الوقود.
وتشير التقديرات إلى أن اليخت الفاخر يُنتج 238 كغم من ثاني أكسيد الكربون لكل ميل، وهو متوسط انبعاثات الكربون الصادرة عن السيارة في بريطانيا خلال شهرين.
لكن وفقاً لديلي ميل، فإن اليخت الذي يقضي على متنه دير كابريو عطلته الأخيرة يبقى ثابتاً في أغلب الأوقات، ولا يُبحر لأكثر من ميل في اليوم.
وعلى الرغم من الانتقادات حول أسلوب الحياة غير الصديق للبيئة للنجم تزامناً مع دفاعه عن قضية تغير المناخ، دافعت خبيرة البيئة البريطانية سارة كلايتون عن النجم.
وقالت إن "المشاهير اعتادوا على طابع الحياة المجنون، لكن فيلم Don’t look Up قدم الكثير من أجل رفع التوعية بقضية المناخ والبيئة".
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى تبرع الممثل بنحو 75 مليون جنيه من ثروته المقدرة بـ200 مليون جنيه استرليني لمشاريع الحفاظ على البيئة على مستوى العالم، من أجل المساعدة في حماية الأنواع المددة بالانقراض والمساحات الخضراء من زحف التخطيط العقاري.