الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

منصور الفيلي: لا أدعم اقتحام نجوم السوشيال ميديا للفن

منصور الفيلي: لا أدعم اقتحام نجوم السوشيال ميديا للفن

منصور الفيلي

قال الممثل الإماراتي منصور الفيلي، إن الأعمال الدرامية والسينمائية يمكنها أن تكون مساهماً قوياً في الاقتصاد المحلي، حيث يعمل عليها عدد كبير، مؤكداً أنه قطاع واعد ينتظره مستقبل جيد، لكن الفيلي يتأسف لأن هذا القطاع الفني لا يحظى بالدعم الكافي، الأمر الذي يساعده على الانتقال إلى مرحلة الربح المطلوبة.

وأكد الفنان الإماراتي الكبير خلال حواره مع «الرؤية» حرصه على دعم المواهب الشابة وإظهار الوجوه الجديدة في الأعمال الدرامية والسينمائية، وإيمانه بضرورة تقديم يد العون والمساعدة من أجل ظهور هذه الوجوه باستمرار، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المواهب ما زالت مدفونة بين جدران المسارح والفرق المسرحية، وبحاجة لدعم.

ولفت إلى أن هناك مشكلة تواجه الدراما والسينما المحلية وتقف أمام وصولها إلى العالمية، مؤكداً أن الترويج والتسويق أهم عقبة تقف أمام هذا الأمر، داعياً جهات الإنتاج المختلفة إلى دعم الأعمال المحلية بترجمات مختلفة، الأمر الذي يسهم في تقديم هذه الأعمال إلى جنسيات عدة، ما يضمن انتشاراً أكبر للأعمال الوطنية.

لأي مدى تساهم السينما والدراما في الاقتصاد المحلي؟

بلا شك السينما والدراما من القطاعات الفعالة والنشطة اقتصادياً وتساهم بالتعريف عن المجتمع المحلي وتفاصيله وقضاياه، لعامة الجمهور بالبلدان الأخرى، والذي يصب بمصلحة البلاد سواء اقتصادياً أو من حيث جوانب أخرى، لكن للأسف القطاع الفني لا يحظى بالدعم الكافي كي ينتقل لمرحلة الربح المطلوبة.

ما الذي تحتاج إليه الدراما والسينما الإماراتية للوصول للعالمية؟

أعتقد بالمرتبة الأولى الأعمال المحلية تواجه خللاً في التسويق والترويج، كما أنني اقترحت كثيراً على المخرجين إضافة الترجمة على الشاشة، بحيث نكسب قاعدة جماهيرية من المشاهدين غير العرب، وما زلت مؤمناً بأهمية ذلك ودوره في تقديم الفكر المحلي لدينا لبقية بلدان العالم، خاصة أن أحد أعمالي وهو مسلسل «قلب العدالة» الذي عُرض على نتفليكس، قد نجح بسبب الترجمة، ولمست ذلك في لقاءات شرائح مختلفة من المشاهدين غير العرب للعمل.

ما مدى اهتمامك وإيمانك بدعم الوجوه والمواهب الشابة بالمجال الفني؟

أعتبر نفسي من أكبر من المؤيدين والداعمين للوجوه والمواهب الشابة خاصة تلك التي تستحق وتحتاج الدعم، فهنالك العديد من الشباب الموهوبين والذين ما زالت مواهبهم مدفونة في الورش الفنية بالمسارح الوطنية والشعبية. كما أن عدد الوجوه الشابة الموجود بمسلسل «عالي المقام» يدل على مدى اهتمامي ودعمي للمواهب الشابة، ونحن بحاجة مستمرة لإظهار مواهب جديدة، ونأمل أن تكون لدينا نصوص وكتابات شابة تعكس قضاياهم واهتماماتهم خاصةً أنهم هم المستقبل.

ما هي التحديات التي واجهتكم خلال تصوير العمل؟

حقيقة واجهتنا مشكلة ضعف التواصل والتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة، ونأمل أن يصبح هنالك تعاون أكبر لاحقاً خاصةً أن الفن والدراما جزء من هذا المجتمع ويعكس قضايا المجتمع.



هل هنالك أية أعمال درامية أو مشاريع فنية في الفترة المقبلة؟

نعم، هنالك عمل آخر عُماني خليجي وهو مسلسل «عشوف» الذي يشهد مشاركة عدد من نجوم الخليج مثل: جابر نغموش من الإمارات، وصالح زعل، فخرية خميس، أمين عبدالرسول من عُمان، وعبدالله ملك وسلوى الجراش من البحرين، ونصر حماد من مصر.

كما شاركت بعمل فني عربي آخر بمشاركة عدد من نجوم الدراما السورية والمصرية، ولكن لا أعلم موعد عرضه تحديداً، بالإضافة لعمل آخر سيعرض على أحد المنصات لاحقاً.

هل تعتبر مشاركاتك العربية والخليجية اتساع لقاعدة أعمالك أم أنها فرص لم تحظَ بها محلياً؟

بالتأكيد هي اتساع وانتشار أوسع لي كممثل، فسبق أن وصلت للعالمية بمشاركتي بأحد أفلام بوليوود، ومشاركات عربية أخرى، والتي أختار أدوارها بعناية على اعتبار أن هذا هو العنصر الأهم، ومدى إضافته لي كفنان، بغض النظر إن كان عملاً عربياً أو أجنبياً أو غيره، خاصةً أنني أتقن لغات عديدة كالفارسية والهندية والإنجليزية.

ما رأيك بانتقال اهتمام الجمهور وشركات الإنتاج إلى المنصات بدلاً من شاشات الفضائيات؟ هل سحبت المنصات البساط من تحت الفضائيات؟

لا أعتقد أن المسألة تحسم بأن البساط قد سُحب تماماً من شاشات الفضائيات، بقدر من أنها «موضة جديدة» ظهرت بذائقة جديدة ومختلفة لدى كل من شركات الإنتاج والجمهور، ولكنني أجدها برغم كل من ميزاتها، أنها تظلم مسألة الجودة الفنية والإخراجية للعمل التي ينفق عليها المخرجون عشرات الآلاف، ويقوم المشاهد بمشاهدة العمل على جهاز الهاتف أو الآيباد.

ما رأيك بتحول نجوم السوشيال ميديا إلى ممثلين؟

لا أؤيد كثيراً دخولهم على المجال الفني سينمائياً وغيره، خاصةً أن صناعة المحتوى وتصوير سكيتش لمدة دقيقتين على منصات التواصل الاجتماعي لا يضاهي الجهد الذي نبذله كممثلين أمام الكاميرا السينمائية وحتى الدرامية.

برأيك، ما الذي يحتاج إليه هؤلاء الشباب المشاهير على منصات التواصل لصقل مواهبهم الفنية؟

بلا شك هم بحاجة لاستغلال الفرص المتاحة بالمسارح والمراكز الفنية المتخصصة، عبر الخضوع لورش فنية تدريبية تساهم في صقل مواهبهم، فقلة من هذه المواهب التي يمتلكها المشاهير قد اشتغل عليها عدد من المخرجين لإظهارهم، ولا أعتقد أن لدى المخرجين وقتاً كافياً للاشتغال على مواهب وصقلها من أجل عمل، فهم بحاجة لمواهب مصقولة ومستعدة للشاشة.