الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

محمد عبده يثير الجدل بتصريحاته عن طلال مداح وأبوبكر سالم

حالة من الجدل أثارها الفنان محمد عبده عقب حلوله ضيفاً على برنامج «مراحل» مع الإعلامي علي العلياني والمُذاع عبر فضائية “sbc”، وخلال اللقاء وصف محمد عبده لحن أغنية الفنان الراحل طلال مداح «وطني الحبيب» بالمسروق، لافتاً إلى أن الفنانين الراحلين لم يتركا إرثاً وطنياً.

محمد عبده ينتقد أبوبكر سالم وطلال مداح

ووصف محمد عبده اللحن الذي قدمه الراحل أبوبكر سالم «يا بلادي واصلي» بأنه لا يرقى لأن يكون إرثاً وطنياً، وأن الإرث الوطني من وجهة نظره هو الإرث الأبقى، وهو ليس موجوداً عند طلال مداح أو أبو بكر سالم، اللذين -من وجهة نظره- قد تركا إرثاً غزلياً وليس وطنياً.

وأضاف محمد عبده خلال حواره أن أغنية «يا بلادي واصلي»، «هذا وكأنها لشخص يدفع سيارة (خربانة)... هذا ليس الوطن»، حد وصفه.

وتابع: «أغنية وطني الحبيب لطلال مداح مسروقة من لحن أغنية «غنوا للسمر»، ولم يترك أبوبكر وطلال إرثاً فنياً وطنياً، والفنان لا بد أن يُعطي للوطن أفضل ما لديه».

واستعاد فنان العرب ذكرياته مع أغنية «مقادير» ورفضها، وصرح أنه تعرض لمؤامرة في إحدى مناسبات الزواج التي أحياها مع طلال مداح، دفعت بالحضور للمغادرة قبل أن يغني بعدما انتهى طلال مداح من وصلته.

جدل حول تصريحات محمد عبده

نقد كبير وواسع أثارته تصريحات محمد عبده، فكتب الصحفي السعودي عيسى الجوكم: «أكثر فنان تتراجع شعبيته بعد كل مقابلة تلفزيونية هو محمد عبده»، وعلق الصحفي سامي الحريري:

«تعريف العُقدة الأبدية: رحل طلال من الدنيا، ولم يرحل من ذاكرة محمد عبده».

فيما انتقد الكاتب والأكاديمي السعودي تركي الحمد تصريحات محمد عبده وكتب عبر حسابه على «تويتر»: «طلال مداح، رحمه الله، كان فناناً كله مشاعر وأحاسيس، يغني بقلبه وروحه قبل صوته، وأبوبكر سالم، رحمه الله، كان فنان نخبة في كلماته وألحانه وأدائه، وليس كل واحد ينسجم معه».

وتابع الحمد: «كان بإمكان فناننا القدير محمد عبده أن يترحم عليهما، ويمتنع عن الخوض في سيرتهما تقديراً لهما وكفى».

وقال الصحفي السعودي محمد الشيخ عبر حسابه على «تويتر»: «إن كان لحن «وطني الحبيب» مسروقاً بالفعل كما ادّعى محمد عبده، فشكراً لذاك «السارق» الوطني الشريف الذي بفضل سرقته الذكية ألبس تلك القصيدة أجمل لحن، وزينها بأعذب صوت ليقدم للوطن تلك الأغنية الوطنية الخالدة التي لم تخلد مثلها أغنية حتى سكنت في وجدان كل السعوديين».

وكتب الصحفي السعودي علي مكي: «لا أحد يختلف على محمد عبده كفنان وكأحد الأساتذة الكِبار للأغنية العربية، لكنه، بمثل هذا الرأي، بغضّ النظر عن صحته أو دوافعه، يكون مستحقاً وبجدارة للقب «ناقد الجُثث».

وانتقد أيضاً الكاتب والصحفي الإماراتي صالح الجسمي تصريحات الفنان محمد عبده، وكتب عبر حسابه على «تويتر» أنه استغرب كثيراً من تلك التصريحات، وقال إنها ناقضت أقواله وأفعاله سابقاً، والتي ظهرت في أكثر من مُناسبة وهو يمدح ويشكر ويُشيد خصوصاً بأبي أصيل (طلال مداح) ويصفه بأستاذي.

ورغم الهجوم على «فنان العرب» فإن فريقاً آخر تضامن معه، معتبرين أنه لم يسئ للفنان طلال مداح بل عبر فقط عن رأيه.