الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

مقال هيرد بواشنطن بوست يكلفها 15 مليون دولار.. فماذا جاء به؟

قررت هيئة المحلفين بمحكمة فيرفاكس في ولاية فيرجينيا الأمريكية أن المقال الافتتاحي الذي كتبته الممثلة آمبر هيرد في صحيفة واشنطن بوست عام 2018، كان له الأثر التشهيري على طليقها جوني ديب.

وعقب مداولات استمرت نحو 13 ساعة بعد الاستماع للمرافعات الختامية يوم الجمعة الماضي، أمرت المحكمة بتعويضات بقيمة 15 مليون دولار لصالح ديب، بعدما وجدت أن سمعته تضررت من محتوى المقال، برغم عدم الإشارة لاسمه بصورة صريحة.

المقال المنشور على الموقع الإلكتروني للصحيفة الأمريكية يحمل عنوان (رفعت صوتي ضد العنف الجنسي- ووجدت نفسي في مواجهة غضب ثقافتنا المحلية. هذا الواقع يجب أن يتغير).

وكتبت هيرد مقالها بعد أكثر من عامين من تقدمها بطلب الطلاق من ديب واتهامه بالعنف المنزلي في 2016.

وجاء المقال الافتتاحي تحت اسم هيرد ووصفها كونها ممثلة وعضوة في الاتحاد الأمريكي للحريات.

بدأت هير مقالها بالكشف عن تعرضها لسوء معاملة في سن مبكرة، ومعرفتها في سن مبكرة بأن «الرجال لديهم القوة جسدياً واجتماعياً ومالياً، وأن الكثير من المؤسسات تدعم هذا الترتيب».

وكتبت: «مثل العديد من النساء، تعرضت للتحرش والاعتداء الجنسي عندما كنت في سن الكلية، لكن التزمت الصمت، لم أتوقع أن أكون قادرة على الشكوى ورفع قضية لتحقيق العدالة، ولم أكن أرى في نفسي ضحية».

وتضيف الممثلة في مقالها: «قبل عامين أصبحت شخصية عامة تمثل ضحايا العنف المنزلي، وشعرت بقوة غضب ثقافتنا المحلية تجاه النساء اللائي يتحدثن عن التجربة».

وتشير هيرد في مقالها الذي أثار عاصفة من الاتهامات تجاه ديب إلى أن الكثير من الأصدقاء والمستشارين حذروها بأنها ستفقد مهنتها كممثلة وستُتدرج على القائمة السوداء لدى المنتجين حال إثارتها القضية أمام الرأي العام.

وكتبت: «تمت إعادة صياغة دوري في أحد الأفلام التي كنت أعمل على تصويرها، كما ألغت علامة تجارية عالمية للأزياء عقدي بينما كنت أعمل على الترويج لها، وبرزت تساؤلات عما إذا كنت سأحتفظ بدوري في أعمال سينمائية شهيرة مثل أكوامان وجستس ليغ».

وأشارت هيرد إلى محاولتها لأن تكشف عن كيفية قيام المؤسسات بدور سلبي في حماية الرجال المتهمين بارتكاب انتهاكات.

وعرضت من خلال المقال معاناتها الشخصية منذ تقدمها بدعوى الطلاق، وكيف اضطرت لتغيير رقم هاتفها كل أسبوع بعدما بدأت في تلقي تهديدات بالقتل، ومحاولتها البقاء داخل شقتها لتجنب مطاردات المصورين عبر الطائرات المسيرة والسيارات والدراجات.

وحمل ختام مقال هيرد كيف أنها شعرت بخضوعها لمحاكمة أمام محكمة الرأي العام، وأنها أرادت التأكد من تأمين المزيد من الدعم لكل النساء اللاتي يتقدمن للحديث علانية عن العنف المنزلي.