الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

هاري وويليام.. لقاء أصعب من السفر للمريخ!

وذكرت صحيفة ديلي ميل أن الانطباع العام يؤكد أن ويليام وكيت يفضلان افتتاح أي مراسم على كوكب المريخ من مواجهة هاري وميجان وجهاً لوجه.

وكان هذا بالتأكيد هو الانطباع الذي تم إعطاؤه في كاتدرائية القديس بولس يوم الجمعة، حيث لم يُضبط أحدهما متلبساً بالنظر إلى وجه أو عين الآخر، ناهيك عن الابتسام والمصافحة والحديث.

ربما من العدل أن نقول إنهما كانا بعيدين على جانبَي الكاتدرائية، ووصلا بشكل منفصل، لكن من يعرف الشقيقين يدرك كم كانت العلاقة بينهما وثيقة للغاية فيما مضى، حتى إنهما اعتادا إنهاء جمل بعضهما البعض.

الآن يبدو أن الشيء الوحيد الذي يشتركان فيه هو تعبيرات الوجه الحجرية.

وإذا كان هناك وقت لدفن الأحقاد، فقد كان أنسب وقت هو الاحتفال بيوبيل الملكة الخاص للغاية.

ولكن ربما لا أحد يفهم أفضل من جلالة الملكة الحاجة أحياناً إلى تنحية العواطف جانباً من أجل الصالح العام.

كان يمكن أن يذوب الجليد بين الشقيقين في تلك المناسبة الخاصة، ولكنهما لم يفلحا في التغلب على نوازع النفس الشريرة.



تعارف مفقود

وكان من الممكن أن ينتهز هاري وميجان فرصة الاحتفال بعيد الميلاد الأول لابنتهما ليليبيت في خلق فرصة لتجمّع أجيال عدة من العائلة وخلق بعض الذكريات.

ومن المحزن حرمان كل من ليليبيت وأخيها الأكبر آرشي من تلك التجربة التي لا تقدر بثمن والتعرف إلى أولاد عمهما وبقية أفراد العائلة المالكة، وخاصة أن الأمير هاري يعرف أن العلاقات الأسرية مهمة للغاية، من وحي صداقته الوثيقة مع ابنتَي عمه الأميرتين بياتريس ويوجيني.

وحتى الحفل الموسيقي الذي أقيم في قصر بكنجهام بحضور ملوك الروك، كان من الممكن أن يكون فرصة مثالية لتنقية الأجواء بينهما ولو بشكل أكثر عرضاً.

ففي أجواء احتفالية مثل هذا، كان الغناء والرقص والموسيقى وقليل من البوب كفيلة بالتقريب بين الشقيقين، ولكن ذلك لم يحدث.

ربما يجادل البعض ويرى أن السبب الوحيد لظهور ميجان وهاري هو الحصول على تلك اللقطة المهمة جداً لليليبيت الحفيدة مع ليليبيت الملكة، وإعادة شحن وضعهما الملكي لعيون منصة نتفلكس!



غصن الزيتون

وبالمثل، فمن الواضح أن الأمير وليام ليس في حالة مزاجية لتقديم تنازلات، وخاصة مع ما يتردد عن نشر مذكرات هاري التي كثر الحديث عنها أخيراً.

ولعل ويليام وكيت تساءلا: لماذا يجب أن نقدم نحن غصن الزيتون، وخاصة مع تلك الطعنات المجانية غير المبررة.

ومن الواضح أن الملكة نفسها بقدرتها الرائعة على جمع الناس من جميع الخلفيات المختلفة، لا يمكنها سد الهوة الحالية بين هذين الأخوين.