كسرت كاثلين بول، 53 عاماً، حاجز الصمت فيما يتعلق بزواجها السابق من هانتر ابن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، في سيرة ذاتية تكشف عن فضائح الابن وإدمانه الكحوليات والمخدرات وخياناته المتكررة.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن السيرة الجديدة تصدر الأسبوع المقبل تحت عنوان If We Break: A Memoir Of Marriage, Addiction, And Healing أو "لو كسرنا: مذكرات الزواج والإدمان والشفاء."
وتسببت المقتطفات التي نشرت من السيرة الذاتية في موجة من التوتر بين مسؤولي البيت الأبيض، بالتفاصيل الصادمة التي يشتمل عليها ومنها اكتشاف كاتلين بول في عام 2015 أن زوجها والد بناتها الثلاث مدمن بشكل ميؤوس منه على الكحوليات والكوكايين، وإدمان المواقع الجريئة على الإنترنت، وأنه خانها أكثر من مرة.
إدمان زوجي
واعترفت الزوجة أنها كانت مجنونة عندما صدقته، وقالت إنه كان «إدمانها» الخاص، قبل أن تشفى منه بالطلاق بعد أن يئست من إصلاح حاله.
الغريب أن كاثلين تعرفت على هانتر قبل الزواج وهما في العشرينيات من العمر في إحدى الحملات التطوعية، وعلى عكس شقيقه الأصغر، كان بو بايدن مدعياً عاماً سابقاً رفيع المستوى لولاية ديلاوير، وكان يُرجح له أن يحظى بمهنة متألقة في السياسة ولكنه توفي بسبب سرطان الدماغ في عام 2015.
وتزعم كاتلين أن أسلوب حياة طليقها الفاسد تم تمويله بملايين الدولارات المكتسبة من المصالح التجارية الصينية المبهمة ومقعد في مجلس إدارة شركة طاقة أوكرانية مستغلاً اسم بايدن.
أسوأ توقيت
وكان الرئيس جو بايدن قد تعرض لمآسٍ عديدة من بينها وفاة زوجته الأولى وابنته في حادث سيارة عام 1972، إلى جانب مأساة فقدان ابنه بو، ومع ذلك كان يبدي قدراً كبيراً من التعاطف مع ابنه هانتر، رغم علمه بسلوكياته.
وتأتي تلك المذكرات في أسوأ توقيت بالنسبة لبايدن وسط تساؤلات مستمرة حول حالته العقلية، وتعثره في استطلاعات الرأي، مع توقعات أن تشهد الانتخابات النصفية القادمة في نوفمبر هزيمة الديمقراطيين.
وهناك أسئلة محرجة يتعين أن يجيب عليها جو بايدن بصراحة حول رسائل البريد الإلكتروني التي تسربت من كمبيوتر ابنه، ويبدو أنها تتعارض مع إصرار جو المتكرر على أن ابنه لم يكن يناقش معه شؤون عمله المشبوهة.
وأثار هذا الكمبيوتر، الذي أطلق عليه اسم «لابتوب الجحيم» فضيحة جديدة مؤخراً عند اكتشاف أنه يحتوي على عشرات من مقاطع الفيديو اللاأخلاقية لهانتر نفسه.
ويخضع هانتر حالياً للتحقيق من قبل المسؤولين الفيدراليين في ولاية ديلاوير بشأن الاحتيال الضريبي، وغسيل الأموال، وجرائم الضغط والابتزاز.
وكان قد حصل على نحو 9 ملايين جنيه استرليني بين عامي 2013 و2018 من منصبه في شركة الغاز الطبيعي الأوكرانية بوريزما، والصفقات التجارية مع شركات صينية مرتبطة بنظام بكين.
وتدعي الزوجة السابقة كاثلين في مذكراتها أنها «أبقت رأسها مدفوناً في الرمال على مواردها المالية» بعد أن تزوجا في عام 1992 واستقرا في ولاية ديلاوير مع بناتهما الثلاث الصغيرات.
وقالت إنها بعد فترة من الوقت، بدأت تشك في مصدر دخلهما الذي لا يتناسب مع بداياتهما.
وأوضحت أنها تعرضت معه لمواقف محرجة كثيرة أمام بناتهما في المنزل نعومي، فينيجان، ومايسي.
وأكدت أنها شعرت في النهاية بالحزن على نفسها، وحسرة القلب، وعدم تقديرها لذاتها، ما دفعها لاتخاذ القرار الصعب والحتمي بالطلاق.