الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

كيف تساعدنا الساعات السويسرية في الوقت والحياة؟

ما زالت الساعات السويسرية على اختلاف ماركاتها تنعم بطلب مرتفع تعبر عنه زيادة المبيعات 60% في العام الماضي، بعد أن أصبحت لا تقتصر على الوقت فقط، بل تكمل منظومة الأناقة وتساعد على التخلص من التوتر والطاقة السلبية ومراقبة أجهزة الجسم الحيوية وتعظيم قيمة الوقت والحياة.

وترى مجلة فوربز أن الساعات السويسرية، اعتماداً على ميزات التصميم وجودة المواد والتعقيدات الميكانيكية، «يمكن أن تخدم أغراضاً أكثر بكثير من معرفة الوقت وضبط المواعيد».

وعلى سبيل المثال، يستخدم جراح التجميل في بيفرلي هيلز جاي كالفيرت ساعته السويسرية لإدارة الصحة واللياقة البدنية، وتتبع مراحل القمر، بالإضافة إلى تسهيل تقنيات الاسترخاء والتأمل وإدارة الإجهاد.

ويرى أن الأشخاص يعملون أيضاً على رفع حالتهم المعنوية واستخدام ساعاتهم السويسرية ليظلوا إيجابيين ومنتجين في ظل جائحة كوفيد المليئة بالتحديات النفسية.

عملة الحياة

من جانبه، يقول يوجين توتونيكوف، الرئيس التنفيذي لشركة بيع ساعات سويسرية على الإنترنت «الوقت هو العملة الأساسية للحياة، وكل يوم نقضي وقتًا لا يمكن استرداده أبداً».وبحسب توتونيكوف، يختار العملاء الساعات السويسرية لأسباب تتعلق بالجمال البصري والمادي، ومقاومة العوامل الجوية، والحنين إلى الماضي، والأسلوب الشخصي، والاستدامة البيئية، يعتمدون على ساعاتهم لعيش حياة أكثر صحة وسعادة.

ويشير جراح التجميل جاي كالفيرت، إلى أنه "عندما أمارس التمارين الرياضية، يساعدني العقرب الثاني في رولكس أويستر بربتشوال عام 1986 في الحصول على قراءة أخرى لمعدل نبضات قلبي عندما يبدو أن أجهزة القياس الأخرى غير دقيقة".

وعلى الرغم من شغفه بإجراء الجراحة التجميلية، فإن الدكتور كالفيرت هو أيضًا من محبي لعبة الهوكي المتحمسين مع مجموعة من المشاهير: «أستخدم رولكس الخاص بي لهيكلة كم من الوقت نقضيه في مناقشة مختلف الحالات الطبية».

اليوجا والوقت

في عالم اليوجا "يمكن أن تكون الساعة الرائعة بمثابة أداة لليقظة تساعدك على الاسترخاء والتخلص من مشاعر الخوف والتوتر والشك والقلق، وخاصة في أوقات الوباء"، كما تقول ميشيل كروننبرغ، مدربة اليوجا في ماليبو، كاليفورنيا.

وترتدي كروننبرغ عادة ساعة كارتييه سانتوس قديمة أهداها لها أحد أفراد عائلتها "أنا وطلابي نستخدم الساعات لتتبع الوقت أثناء أداء وضعيات اليوجا وتمارين التنفس، لتنظيم ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وصولاً للشعور بالراحة والهدوء".



ومثل كروننبرغ، يستخدم مدرب السباحة في ميامي وتاجر الملابس القديمة كيني فالنتي ساعته لإدارة الوقت في الماء والبقاء بأمان في أوقات العواصف الرعدية الاستوائية.

ووفقًا لفالنتي، «يخبرك استخدام الساعة أثناء العواصف متى يجب عليك الاختباء أو الدخول في أسرع وقت ممكن، كما تساعدني في التخطيط لموعد استضافة حفلات الشواء عند اكتمال القمر وحفلات البلياردو».

من جانبها، تؤكد أخصائية الطهي الصحي جين لونجتين من سياتل إن ارتداء ساعة ميكانيكية أفضل عاطفياً من ارتداء ساعة ذكية.

واشترت جين ساعة مقاومة للماء لكي تستخدمها أثناء الطهي حتى لا تتأثر بالسوائل والعصائر التي تحضرها.

من جانبها، ترى صاحبة شركة للعلاقات العامة نانسي ترينت أن النظر إلى أقراص الساعات الفاخرة هو تجربة بصرية مرضية أكثر بكثير من النظر إلى شاشات الكمبيوتر والهواتف المحمولة.

فهم الوجود

كعارضة أزياء وممثلة وصانعة أفلام، تلاحظ جيا سكوفا أن الساعات ومفهوم الوقت هي أدوات تساعدنا في فهم وجودنا.. «تشير ساعتي إلى مرور الوقت وحركة السماء إلى المستقبل».

في سياق متصل، يعتز سيمون فيليب، مدير شركة لتجهيزات الساعات، بساعة أوميجا 1964 أهدتها له زوجته فيونا، ويشير إلى أن للساعات السويسرية بريقها، وهو ما تعبر عنه زيادة المبيعات في العام الماضي 60% على عام 2020.