الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

عايدة علي: «بقشتنا».. باص متنقل للأزياء يجوب الإمارات

تمكنت الشابة الإماراتية عايدة علي سعيد، موظفة بالقطاع الخاص، من توسعة مشروعها المنزلي ونقله لمرحلة أكبر دون حكره على إمارة أو منطقة محددة، فانطلقت من مشروع تفصيل جلابيات الأطفال والأمهات، إلى مشروع لتفصيل الجلابيات لجميع الفئات العمرية بحافلة (فان) بقشتنا المتنقلة حول الإمارات.

وحرصت عايدة على تنظيم وقتها بين الوظيفة وإدارة مشروعها الخاص، من خلال تخصيصها الفترة المسائية بعد الانتهاء من الوظيفة للتنقل بالحافلة بين الإمارات، واضعةً جدولاً لزيارة كل إمارة وكل منطقة فيها، بعد استقبالها الحجوزات المسبقة عبر الواتساب وصفحة الإنستغرام.bagshatna@



مفهوم شعبي

ولعل المفهوم الذي يحمله المشروع مطبوع بذاكرة كل من تربى ونشأ بالأحياء الشعبية الإماراتية القديمة، خاصةً أن «البقشة» مستوحاة من تاجر «الليلام» المعروف سابقاً بتنقله بين بيوت الأحياء السكنية وحمله لمجموعة متنوعة من الجلابيات وخامات الأقمشة التي كانت تعتمد عليها النساء بكسوة أفراد العائلة، وكانت بمثابة نمط التسوق المريح للناس آنذاك.

وقالت عايدة لـ«الرؤية»: "أطلقت المشروع في 22 فبراير 2020، قبل الجائحة بفترة بسيطة، وكان استكمال المشروع واستمراره بمثابة تحدٍ، إلا أنني حرصت على تطويره والترويج له بالإمارات كافة، وأعتقد بأني تمكنت من تجاوز فترة التحديات التي يمر بها أي مشروع ببداياته، خاصةً أن فكرة المشروع لقيت إقبالاً من الزبائن الذين يميلون لاختيار الراحة بالخدمات المنزلية وغيره من سمات أصبحت جزءاً من نمط حياتنا بعد انتهاء الجائحة."



تصاميم متنوعة

وتقوم عايدة بالتنويع في منتجاتها من حيث السعر والجودة والتصميم، بهدف إرضاء جميع فئات الزبائن، حيث تتراوح الأسعار بين 40 إلى 600 درهم، كما تقوم بتصميم تشكيلاتها الخاصة بين الحين والآخر، وتعتمد على شراء تصاميم جاهزة وتفصيلها وفقاً لطلب الزبائن، كما نوعت بالخامات، فهنالك خامات القطن والحرير الإندونيسي الذي يعد الأفخم والأكثر طلباً، وجودة الفصوص المستعملة بالتصاميم التي قد تتخذ طبقة إلى 4 طبقات.

ولفتت بأنها تحرص على خدمة الزبونات العرائس خدمة مميزة، فتخصص لها الوقت الكامل الذي قد تحتاجه بالاختيار، وتمنحها باقة مميزة عن غيرها من الزبائن من حيث النوعيات والخامات المعروضة، إضافة للشيل «حجابات الرأس» وغيرها من تفاصيل تحتاجها العروس في تحضير "الزهبة".



نصيحة للشباب

وأكدت عايدة ضرورة اعتماد الموظف على مصدر دخل آخر، وإطلاق مشروعه الخاص مهما كان بسيطاً، واستغلال الدعم المتاح لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة مثل مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع ودعم وزارة تنمية المجتمع لمشاريع الأسر المنتجة وغيرها من مؤسسات كثيرة بمختلف الإمارات، لافتةً بأن هذه المشاريع أصبحت تلعب دوراً هاماً بميزانية كل دولة مهما كان المستوى الاقتصادي فيها.

وقالت: "من الضروري التدرج بتطوير وتنمية المشروع، فكثير من المشاريع بدأت بتفاصيل وميزانية صغيرة ومحدودة، ومع بذل الجهد في تقديم ما هو جديد ومختلف للمستهلك، يمكن الحصول على أرباح تساعد بتوسعة المشروع تدريجياً، فقمت على سبيل المثال بافتتاح مشروع خياط خاص بي إلى جانب بيع قماش المخور والجلابيات المطرز، كنوع من توسعة المشروع وتطويره بحيث تمكنت من زيادة قاعدة الزبائن تدريجياً."