أصبحت كاميلا، دوقة كورنوال، حديث الجميع على مواقع التواصل والصحف، بعد تصريح الملكة إليزابيث الثانية، برغبتها في أن تصبح الدوقة ملكة للبلاد، عندما يتولى ابنها الأمير تشارلز العرش، حيث أوضحت ذلك في رسالتها الخاصة بمناسبة اليوبيل البلاتيني لحكمها ومرور 70 عاماً على اعتلائها العرش.
وجاء هذا التصريح من أجل تعزيز وضع كاميلا بالعائلة الملكية، إذ ما زال البعض يعتبرها دخيلة على العائلة الملكية، منذ وفاة الراحلة ديانا، فدائماً ما يتم وضع الدوقة كاميلا في مقارنة مع أميرة القلوب رغم مرور السنوات على وفاة الأخيرة.
وبعد هذا التصريح، لمَ لا نستعرض كيف كان أسلوب الأميرة ديانا في الأزياء، مقارنة بأزياء كاميلا، خاصة أنه كثيراً ما يُتداول أن كاميلا في كثير من الأحيان تسير على خطى ديانا بستايلها في الأزياء.
كاميلا وديانا بإطلالة جريئة باللون الأسود
نتذكر جميعاً فستان الانتقام للأميرة ديانا، عندما تداولت العديد من التصريحات حول علاقته بكاميلا باركر، حيث ظهرت في مناسبة رسمية بالعلن، وهي ترتدي فستاناً أسود جريئاً منسدل الأكتاف، مع فتحة ساق من تصميم Christina Stambolian.
وبحدث آخر شاهدنا كاميلا ترتدي إطلالة متشابهة لهذا التصميم، لفستان أسود فيلفت، مع تنورة بولكا دوت، واختارت أيضاً تشوكر مع اللوك، مثلما ظهرت ديانا، ولكننا سنلاحظ أن الدوقة كاميلا ربما هي أقل جرأة من ديانا فيما يتعلق بالأزياء عموماً، فحتى عند اختيارها هذا الموديل كان أكثر احتشاماً وبساطة.
اختيار الألوان الزاهية
اعتماد الألوان الزاهية من الصيحات التي يشتهر بها البيت الملكي، فجميعنا نعرف كم أن الملكة إليزابيث تحب درجات الباستيل الفاقعة واللافتة، والأمر يصل إلى الأميرات أيضاً، لهذا من الطبيعي أن نشاهدهن بستايلات بتلك الدرجات.
ولكننا سنلاحظ أنه عندما تختار الأميرة ديانا درجات بهذا اللون فإنها ستكون أكثر أنثوية وعصرية، كهذا اللوك للجاكيت المكشكش باللون البينك مع قبعة مخملية رائعة، حيث تألقت بهذا الزي عام 1985 خلال جولتها في صقلية.
بينما كاميلا سنجدها تميل إلى القصّات الأكثر حدّة، والأمر نفسه مع القبعة، ما يعكس شخصيتها الجادة وغير المطلعة كثيراً على عالم الموضة، بالإضافة إلى تقدّمها في السن بالطبع، كهذا اللوك الذي اعتمدته في مضمار رويال أسكوت في 2016.
إطلالة سوداء أخرى عند مقابلة البابا
عادة ما يكون هناك كثير من المقارنات بين كاميلا وديانا بإطلالة كل منهما في أحداث مشابهة، مثل هذا اللوك الأسود عند مقابلة البابا، فقد شاهدنا الأميرة ديانا بسيطة وأنثوية للغاية عند وصولها إلى الفاتيكان لمقابلة البابا بولس الثاني في أبريل 1985، وقد ارتدت طرحة من الدانتيل وبلوزة محتشمة وأقراطاً من اللؤلؤ.
بينما كاميلا دوقة كورنوول كانت أكثر بساطة عند مقابلتها بالبابا بنديكت السادس عشر في كاتدرائية القديس بطرس في 27 أبريل 2009 في مدينة الفاتيكان، حيث اختارت فستاناً ذا قصّة غير منضبطة، مع فتحة غير متناسقة لتبرز العقد اللؤلؤ، وطرحة خفيفة من الدانتيل.
كاميلا تميل إلى الإكسسوارات وديانا الأكثر بساطة
سنلاحظ أيضاً أن أميرة ويلز الراحلة كانت تميل أكثر إلى الستايل الأكثر بساطة ونعومة، فلم تكن ترتدي ملابس مطرزة بطريقة مبالغة، خاصة مع الإطلالات العملية الكلاسيكية، بينما دوقة كورنوول عادة ما تعتمد التطريزات المختلفة، وخير مثال اختيار البليزر الكريمي لكل منهما، سنلاحظ ديانا بسيطة وناعمة، بينما كاميلا هي الأكثر لفتاً للانتباه.
والأمر نفسه سنلاحظه بالمجوهرات، فإذا اختارت كاميلا تصميماً بسيطاً ليس به تطريزات عادة ما تميل إلى اعتماد مجوهرات وإكسسوارات لافتة كإطلالتها بالتايور الأخصر الفاتح حيث نسّقت معه عقداً كبيراً من اللؤلؤ رغم أن فتحة الجاكيت لا تحتمل، وقفازات سوداء غير متناسقة و"بروش"، بينما سنلاحظ ديانا في ستايل مشابه اكتفت فقط بأقراط الأذن من اللؤلؤ وساعة اليد.
كاميلا تميل للتصاميم مع القطعة الواحدة وديانا تفضل ارتداء الطبقات
لاحظنا أيضاً أن كاميلا تميل أكثر لاعتماد التصاميم مع القطعة الواحدة، لهذا تفكر دائماً بارتداء الفساتين المقفولة، وإكمال اللوك بالإكسسوارات والمجوهرات المختلفة، حتى إذا فكّرت في ارتداء بليزر سنجدها تفضل الفساتين البليزر المقفولة.
على عكس الأميرة ديانا التي تحب اختيار فكرة الطبقات، لهذا دائماً ما ترتدي البليزرات المفتوحة مع التوب، أو التايورات مع جاكيت أو كارديغان قصير مفتوح، لتصاميم أكثر شبابية وعصرية.