الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

أوليفير روستينغ يحوّل ملابس الحروب والدروع لتصاميم عصرية بمجموعة بالمان 2022

كثيراً ما تخلق الأزمات عالماً من الإبداع، فقط الأشخاص الموهوبون هم من يستطيعون استغلال اللحظات الصعبة لكي ينطلقوا إلى الأمام، وجميعنا نعرف أن المدير الإبداعي بدار بالمان Balmain، أوليفير روستينغ واحد من هؤلاء.

الأزمات والإبداعات في حياة أوليفير روستينغ

تعرض أوليفير لحادث مأساوي أثناء أزمة الوباء، حيث انفجرت مدفأة منزله، وتعرض لحروق جسيمة، واستطاع أن يخفي الأمر مدة عام كامل، حتى كشف عنها بنفسه إلى عالم السوشيال ميديا في أكتوبر الماضي.

وأوضح أوليفير أن السبب وراء إخفائه ما حدث، يعود إلى الهوس بالشكل المثالي، وضغط السوشيال ميديا، وأنه اكتشف في النهاية أن الأشخاص يكشفون فقط ما يرغب الجميع بأن يراه، والمعاناة دائماً ما يتم إخفاؤها بهذا العالم، من أجل الترويج لفكرة مثالية غير موجودة.

أزياء الحروب والدروع تتجسد بمجموعة بالمان Balmain



وربما كانت مجموعة اليوم لشتاء 2022 للأزياء الجاهزة ضمن أسبوع الموضة في باريس، هي مثال رائع على تحويل الأزمة إلى إبداع، حيث اعتمد أوليفير على أزياء الحروب والدروع، تلك التي تشبه إلى حد كبير التي كان يرتديها بالمشفى، علاوة على أن روستينغ من مصممي الأزياء الذين يحاربون العنصرية والتنمر بكل أشكاله حيث تعرض هو شخصياً لذلك في بداياته، ولهذا جاءت أيضاً فكرة أزياء الحروب تمثل درعاً واقية لكل ما يتعرض له الإنسان في هذا الوقت.

دعم أوكرانيا

كانت الفكرة متناغمة بشكل كبير لما يحدث في أوكرانيا، وكان أوليفير يعرف ذلك جيداً، ما دفعه إلى التحدث عبر صفحته على إنستغرام قبل ساعات من عرضه قائلاً «عندما نعرض مجموعتنا، فإننا ندرك جيداً أن هناك أشياء أكثر أهمية تحدث في العالم اليوم»، وأضاف «أفكارنا وصلواتنا مع الأوكرانيين، نستلهم كرامتهم ومرونتهم».

ودعا الجميع إلى محاولة جمع التبرعات الخاصة، من أجل دعم حرية الجميع، وبهذا يكون أوليفير ثاني مصمم أزياء بعد آرماني يدعم الأوكرانيين خلال أزمتهم.

أزياء عصرية تواكب التكنولوجيا

اعتمد أوليفير بالمجموعة على فكرة الدروع التي حولها بطريقة رائعة إلى تصاميم عصرية يمكن ارتداؤها بشكل يومي في الشوارع، وفي نفس الوقت أعجبنا كيف صممها بالطريقة التي تناسب دار بالمان، كالفساتين البيضاء القصيرة، مع قصّات الدروع والأكتاف العريضة والحادة، وتنسيق مميز لأحذية بيضاء مستوحاة من ضمادات الجروح.

كذلك، اعتمد نفس الفكرة مع البدلات البيضاء، لأول وهلة تعتقد أنها بدلة رجل فضاء، ومع التركيز بالتفاصيل، تجد تصاميم رائعة، خارجة عن المألوف، لكن نتوقع أن نشاهدها بأزياء الشارع كثيراً بالموسم القادم.

لمسات فخمة من الفرو

لفتنا هذا الدمج الرائع للأزياء التي تحاكي المستقبل، ودمجها مع خامات الفرو الفخمة، كالفساتين القصيرة مع معاطف الفرو بدرجات مخملية، وكأن أوليفير ما زال يرغب بالحفاظ على لمسة أنثوية جذابة حتى مع التصاميم الحادة.

وأيضاً اعتمد ذلك مع بعض التايورات والجواكت، بقصاصات من الفرو بألوان الأبيض والبينك، التي أضافت للوك لمسة ساحرة.

الجلد اللامع يتناغم مع أزياء الدروع

اختيار خامات الجلد لم تكن متناغمة فقط مع أجواء موسم الشتاء، بل أضافت لمسة جريئة لأزياء الدروع، وقد اعتمدها أوليفير بطريقة بارعة كعادته، كالبناطيل والبوتات الجلد مع البليزرات الواسعة، والفساتين مع قصة الكورسيه من الجلد.

فساتين كلاسيكية مستوحاة من زي المحارب

هذا المزيج الدراماتيكي الذي اعتمده أوليفير كان لافتاً للنظر بشكل كبير، حيث حوّل أزياء المحاربين إلى فساتين كلاسيكية، اعتمد فيها على قصّات الكورسيه، وخامات كالستان الناعمة، مع تصاميم الـWrap للمسة أكثر أنوثة.