بررت سيدات لـ«الرؤية» اتجاههن لخيارات التأجير بدلاً من الشراء فيما يخص الحقائب الراقية تحديداً، معللين ذلك بثلاثة أسباب رئيسة، يأتي على رأسها المظهر العام أمام المجتمع في المناسبات، حيث يعتبر اقتناء أغلى الحقائب من تفاصيل الوجاهة الاجتماعية، الأمر الذي يدفعهن إلى الاستعانة بعلامات راقية قد لا يتمكن من شرائها.
كذلك عزين اتجاههن للإيجار إلى أن بعض الحقائب يتم ارتداؤها لمرات معدودة ثم تنتهي موضتها أو تصبح قطعة مملة لا يمكن تكرارها، وأخيراً لفتن إلى أن الإيجار جنبهن مسألة تكديس الحقائب بالخزانة.
وكانت مشاريع صغيرة ومتوسطة وكذلك دور أزياء وبوتيكات تعمل بمجال الموضة، اتجهت إلى تبني عادات مستدامة وصديقة للبيئة، من خلال منح الزبائن خيارات التأجير بدلاً من الشراء، تجنباً لتكديس كميات كبيرة من الأزياء والحقائب والمجوهرات، والتي يتم ارتداؤها بالمناسبات والحفلات، والتي قد لا تتكرر في السنة الواحدة أكثر من مرتين إلى ثلاث مرات وفقاً لطبيعة نمط حياة معظم السيدات بمنطقة الشرق الأوسط والخليج.
المظهر العام
تلجأ هويدا عثمان، 35 عاماً، لخيار استئجار حقيبة من علامة راقية باهظة الثمن، في حال حضورها أمسية عمل أو حفل مميز، يهتم به الحضور بمظهر النساء، والعلامات التي ترتديها كل سيدة، على اعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأناقة والمظهر العام.
وأكدت حرصها على اقتناء الحقائب الكلاسيكية التي تناسب مختلف الإطلالات الصباحية والمسائية.
وأشارت إلى أن الاستئجار جنبها كثيراً مشكلة تكديس الحقائب، كما أن هناك بعض الموضات التي لا تستمر كثيراً الأمر الذي جنبها تحميل الميزانية عبء شراء منتج فاخر بثمن باهظ.
استثمار
في حين لجأت شابات إلى الاستثمار في مجال استئجار الحقيبة الفارهة، ومنهن غدير علي التي قالت: أميل لشراء الحقيبة وتأجيرها لنساء أخريات، سواء عن معرفة شخصية، أو من خلال التعامل مع إحدى المنصات المختصة بتأجير الحقائب والأزياء.
وتتابع: مكنني هذا الأمر من الحصول على قيمة الحقيبة الأصلية خلال فترة وجيزة، خاصةً وإن كان تصميم الحقيبة مرغوباً ومطلوباً بسوق الموضة.
أكثر استدامة
ترى خبيرة المظهر والستايليست صفاء كرم أن جائحة كورونا ساهمت في رفع مستوى الوعي لدى النساء، خاصةً في ظل اختيار القطع المستدامة التي يمكن ارتداؤها أكثر من مرة، مشيدة بفكرة توفير هذه الحقائب للإيجار عبر البوتيكات والمنصات المختصة.
ولفتت إلى أنه وفي ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي بات الترويج والتسويق لهذه المنتجات أكثر سهولة وإقناعاً للمستهلك.
وقالت: "على صعيد مجالنا في الإشراف على إطلالات النجوم والمشاهير، نميل لخيارات التأجير منذ سنوات، سواء في مناسبات النجوم أو خلال تصوير الأفلام والمسلسلات والفيديو كليب، أو حتى جلسات التصوير الخاصة بالإعلانات، إلا أن المبدأ أصبح أكثر شهرة وتداولاً عما سبق في السنوات الثلاث الماضية."
خيارات الإيجار
ومن أمثلة المنصات والبوتيكات التي توفر خيارات تأجير الحقائب، والتي توفر نسباً تتجاوز 97% من سعر الحقيبة الأصلي، منها: موقع ديزاينر 24، والذي يعتبر الوجهة الأولى بالشرق الأوسط لتأجير الأزياء الراقية بما فيها الحقائب وفساتين السهرة والزفاف.
وتمنح هذه المنصة الزبائن خيارات استئجار حقائب بعلامات راقية مختلفة مثل ديور وغوتشي وهيرمز وشانيل وغيرها العديد، لمدة تراوح بين الثلاثة أيام وحتى 8 أيام.
ويمكن للسيدة استئجار حقيبة ديور امبليشد ميني ساتشيل، لمدة 3 أيام بتكلفة تصل إلى 465 درهماً، في حين أن سعرها الأساسي يبلغ 18 ألف درهم.
في حين تصل كلفة إيجار حقيبة هيرمز كيلي هاند باق، التي يعادل سعرها 36,730 درهماً، 1205 دراهم لثلاثة أيام.
كما يوفر الموقع فرصة زيارة البوتيك، أو الاطلاع على الحقيبة من خلال خدمة التوصيل للزبائن.
باقات تنافسية
في حين يوفر موقع bagonista خيار اشتراك شهري للأعضاء المسجلين في الموقع، لاستئجار الحقائب، والذين يحصلون من خلاله على أسعار مخفضة بالمقارنة مع أسعار الإيجار اليومية، فمثلاً يمكن استئجار حقيبة غوتشي مارمونت لمدة 5 أيام للأعضاء غير المسجلين بالموقع بمبلغ 300 درهم.
بينما يبلغ سعر الإيجار الشهري للأعضاء المسجلين بالموقع 500 درهم فقط.