أسست البريطانية فيكتوريا جنكينز (36 عاماً) من إيسلنجتون لندن، علامة تجارية لأزياء أصحاب الهمم، ومن يعانون من مشاكل صحية مزمنة، وأطلقت عليها اسم Unhidden.
وتقدم العلامة التجارية ملابس تصلح لأصحاب الهمم، مثل البنطلونات المصممة خصيصاً لتناسب مستخدمي الكراسي المتحركة.
وتوجد أيضاً فساتين ذات طبقات، وقمصان تفتح عند الذراع لجعل منطقة الكتف والجزء العلوي من الذراع، في متناول الأشخاص الذين يحتاجون إلى التنقيط الوريدي أو علاجات أخرى مثل العلاج الكيميائي.
وصممت فيكتوريا لنفسها ثياباً فضفاضة لأنها تعاني من عدة أعراض وأمراض مثل التهاب الأمعاء، والنمو الزائد للبكتيريا المعوية الدقيقة، ومتلازمة القولون العصبي، والتي تسبب أعراضاً بما في ذلك آلام المعدة، والتعب، والانتفاخ.
وكانت قد تخرجت من مدرسة الأزياء بلندن Istituto Marangoni وعملت من قبل لدى عدد من البراندات وتصميم الأزياء مثل فيكتوريا بيكهام في لندن، قبل أن تقرر استثمار خبرتها في ابتكار ثياب تلائم احتياجات واستخدامات أصحاب الهمم.
واستلهمت فيكتوريا الفكرة بعد أن رأت واحدة من أصحاب الهمم تحتاج في مكان عام إلى خلع ملابسها لتلقي العلاج.
وأدركت وقتها أن هناك عدداً قليلاً جداً من خيارات الملابس للأشخاص أصحاب الهمم، فصممت على ابتكار ملابس تعيد لهم كرامتهم، وتسهل لهم أمور الحياة، وتجعلهم يرتدون أزياء أنيقة وفق أحدث خطوط الموضة، وتتناسب مع احتياجاتهم.
وبعد تفكير قصير، اتخذت قرارها الجريء بالعمل المستقل في عام 2017 وأسست Unhidden.
وذكرت فيكتوريا لموقع ميل أونلاين أن معدتها تتقلص باستمرار، ولا تتحمل الثياب الضيقة في منطقة الخصر، "أي شيء يقيد الحركة يشكل كابوساً بالنسبة لي، وكذلك أي شيء يتطلب الكثير من الانحناء أو الالتواء للحصول عليه، وإذا لم يكن زر التثبيت على الجانب، فلا يمكنني ارتداؤه".
وتشمل تصميمات فيكتوريا بلوزة ملفوفة لها أربطة طويلة إما للأمام أو للخلف وأكمام مجنحة لسهولة حركة الذراع.
الأكثر من ذلك أنها تصنع تصميماتها من مواد معاد تدويرها، أو من بقايا الأقمشة لدى العلامات التجارية الأخرى التي كانت ستذهب إلى مكب النفايات.
وعلى الرغم من أن إدارة أعمالها الخاصة أمر مرهق، إلا أنها أوضحت أن كونها مديرة له مزاياه أيضاً، لأنها تعمل من المنزل أحياناً، وعندما تتعب، تحتاج فقط إلى الاستلقاء لمدة ساعة.
وافتتحت فيكتوريا متجراً في شارع أوكسفورد في العام الماضي، كما تتيح أيضاً الشراء عبر الإنترنت.
وتتراوح أسعار منتجاتها بين 30 و90 جنيهاً استرلينياً، وهي تأمل في خفض الأسعار بمجرد قدرتها على تحمل تكاليف المصنع لعمليات الإنتاج.
وهي تأمل في إحداث تغيير في صناعة الأزياء ككل، لتكون أكثر شفافية أيضاً في تعيين أصحاب الهمم.