كشفت تجارب علمية حديثة عن أن تعطيل هرمون الإستروجين في دماغ المرأة من شأنه زيادة كتلة العظام، ما يعطي أملاً جديداً لمريضات هشاشة العظام.
وقال موقع «ميديكال نيوز توداي» إن من شأن هذه النتائج أن تكون بمثابة خرق علمي لعلاج المرض الذي يعاني منه نحو 200 مليون شخص حول العالم خاصة كبار السن.
ويؤدي مرض هشاشة العظام إلى ضعف العظام بمرور الوقت، لدرجة أن مجرد السعال أو العطس قد يحدث كسراً في عظام المريض.
والنساء معرضات بشكل خاص لخطر الإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.
وبحسب الدراسة المنشورة في دورية «نيتشر كوميونيكاشن»، قام العلماء بدراسة وظيفة الخلايا العصبية الحساسة للإستروجين في منطقة الوطاء بالمخ، ويلعب الوطاء دوراً مهماً في تنظيم العمليات الأيضية، مثل التحكم في درجة حرارة الجسم والجوع والنوم وغيرها.
ومنع الباحثون تأثير الإستروجين في منطقة الوطاء في الفئران، وهو ما أدى إلى زيادة وزنها وقلة نشاطها، واعتقدوا في البداية أن زيادة الوزن سببها الدهون الزائدة أو الأنسجة العضلية، لكن مع مزيد من الفحص، اكتشفوا أن السبب هو زيادة كتلة العظام، وقد وصلت نسبة زيادة هذه الكتلة في بعض الفئران إلى 800 في المئة.
وقالت مؤلفة الدراسة هولي إنغراهام إن الباحثين من جامعة كاليفورنيا الذين شاركوا في الدراسة قالوا إنهم «لم يروا عظاماً بهذه القوة» من قبل.
وأشارت إلى أن هذه النتائج ربما تشير إلى «اكتشاف مسار جديد تماماً يمكن استخدامه لتقوية عظام النساء الكبيرات في السن وغيرهن ممن لديه عظام هشة».