يجب على السيدة الحامل أن تستشير الطبيب أولاً عن وضع الحمل، وهل بإمكانها الصيام خلال الحمل وهل للصيام تأثير سلبي في الحمل أو الجنين.
حيث إن بعض الحالات المرضية المرافقة للحمل مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني أو وجود تهديد الولادة المبكرة أو النزف خلال الحمل أو وجود إسقاطات حمل سابقة متكررة تستدعي إفطار الحامل وعدم صومها، تجنباً لحدوث مضاعفات خطيرة قد تؤثر في حياة الحامل وجنينها.
إذا لم يكن هناك أي عائق طبي فلا يوجد مانع من صيام الحامل مع التزامها بعدد من النصائح لضمان وصول الغذاء الكافي للجنين والحامل على حد سواء، وهذه النصائح مع د. سوسن مرهج اختصاصية أمراض النساء والتوليد في مستشفى الزهراء الشارقة:
- إخبار الطبيب عن أية عوارض مرضية أثناء الصيام مثل الدوخة أو الدوار أو الصداع أو القيء المتكرر أو الإحساس بالإعياء الشديد أو حدوث انقباضات رحمية تتمثل بالشعور بآلام أسفل البطن قد تكون إنذاراً بحدوث ولادة مبكرة أو قلة حركة الجنين.
- تناول كميات كافية من السوائل وخاصة الماء من الإفطار حتى السحور لتجنب الجفاف، وخاصة في فصل الصيف بما لا يقل عن لتر ونصف أو لترين.
- التخفيف قدر الإمكان من السكريات والحلويات والمعجنات والمشروبات الغازية وتناول الفواكه الطازجة والخضراوات والعصير الطازج بدلاً منها لفوائدها واحتوائها على الفيتامينات الضرورية للجسم وكميات من الماء تساعد على تحمل العطش خلال فترة الصيام.
- تناول اللحوم والأسماك المطهية بشكل جيد والتي توفر للحامل كميات جيدة من البروتينات الضرورية لنمو الجنين.
- الابتعاد قدر الإمكان عن المأكولات المقلية بالزيت لما تحتوي عليه من كميات عالية من السعرات الحرارية، وصعوبة هضمها وما تعطيه من إحساس بالثقل والخمول.
- تجنب المشي لمسافات طويلة والأعمال المجهدة أو حمل الأشياء الثقيلة.
- تجنب الوقوف تحت أشعة الشمس لفترات طويلة قد تؤدي لحدوث جفاف بالجسم.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والكولا لأنها مدرة للبول وتؤدي لخسارة السوائل من جسمك.
- حافظي على فترات نوم كافية وتجنبي الإرهاق في العمل أو في الأعمال المنزلية.
- اجعلي وجبة الإفطار وجبة خفيفة وصحية وتأكدي من حصولك على نسب متوازنة من البروتينات والكربوهيدرات والدهون.
- تناولي الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف مثل الخبز الأسمر والشوفان التي تساعد على تجنب الإمساك وما ينجم عنه من زيادة احتمال الإصابة بالبواسير الشرجية.
- الحرص على تناول وجبة السحور وأن تحتوي على كمية جيدة من السوائل والخضراوات التي تساعدك على تحمل العطش خلال فترة الصيام.
- إن صيام الحامل لا يخلو من المخاطر لذا يفضل أن يتم بإشراف الطبيب المتابع للحمل للحصول على أفضل النتائج وتجنب المخاطر.