الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

8 أسباب وراء امتلاك اليابان أكبر نسبة معمرين في العالم

8 أسباب وراء امتلاك اليابان أكبر نسبة معمرين في العالم

أظهر تقرير ظهر في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية وNature.co، أن متوسط العمر المتوقع في اليابان قد زاد على مرّ السنين، ويرجع ذلك أساساً إلى معدلات الوفيات المنخفضة بشكل ملحوظ من أمراض القلب والسرطان (وخاصة الثدي والبروستات).

وأشارت التقارير إلى أن ذلك يعود إلى الكثير من العوامل، مثل اتباع أسلوب الحياة الصحي، والعيش في بيئة نظيفة، وكذلك تناول الطعام في أوقات محددة واتباع أنظمة غذائية صحية، وغيرها من الأمور التي تساعد على العيش لمدّة أطول، وبصحة أفضل، نستعرضها في السطور التالية بحسب World Economic Forum، Times Now News.

فلسفة الفرح



يعيش اليابانيون مع فلسفة تُسمى «السعي وراء الفرح»، ويكون ذلك من خلال وضع أهداف في الحياة، بدلاً من مجرد العيش بشكل عشوائي، وذلك يساعدهم على اكتشاف إمكاناتهم، وتحديد أفضل ما يمكنهم المساهمة به في العالم، إذ يشير علماء النفس إلى أن تلك الفلسفة تؤدي إلى شعور بأعلى تقدير للذات، وبالتالي صحة نفسية أفضل.

الجينات



بصرف النظر عن الرعاية الصحية الجيدة والنظام الغذائي الجيد، يتمتع اليابانيون أيضاً بميزة وراثية بسبب جينين على وجه الخصوص وهما: الحمض النووي 5178 وND2-237، وهو النمط الوراثي السائد بين السكان اليابانيين.

وليس كل شخص ياباني لديه هذا النوع من الجينات، ولكن هذا شائع في الغالب بين أولئك الذين لديهم عمر أطول، ويبدو أن هذه الجينات تعزز العمر من خلال منع الأمراض المرتبطة بالعمر مثل السكري من النوع 2، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، والأمراض القلبية الوعائية، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

المشي



رغم التطور الكبير الذي يعيشه اليابانيون من سيارات فارهة، ودرجات نارية، فإن الشخص الياباني العادي يحب أن يظل نشيطاً، ويمشي ويصعد السلالم، ويساعد ذلك على تنشيط حركة الجسم، والتمتع بلياقة عالية، وهو أحد الأسباب وراء تمتع كبار السن بلياقة عالية مع مرور الوقت.

الأكل عند الجوع



هناك مفهوم ياباني يعني «هارا هاتش بون مي»، ويعني أن المرء يجب أن يأكل فقط حتى يشبع 80% فقط من احتياجاته، مع تناول الطعام ببطء، وذلك لأنه عادة ما يستغرق الدماغ 20 دقيقة على الأقل للحصول على إشارة من الجسم بأنه يحتاج إلى التوقف عن الأكل لأنه قد يمتلئ بالعناصر الغذائية، وبالتالي يساعد في التمتع بوزن مثالي، فضلاً عن أن اليابانيين يشجعون على تقديم الطعام في أطباق أصغر.

مبادئ وقت الوجبة



هناك أمرٌ آخر مهم متعلق بالطعام، وهو احترام ما يُعرف بـ«مبادئ وقت الوجبة»، حيث تأكل العائلات معاً جالسين على الأرض ويستخدمون عيدان تناول الطعام، ما يجعل عملية تناول الطعام أبطأ كثيراً، بالإضافة إلى أن النظام الغذائي الياباني خفيف ومتوازن، إذ يركز على تناول الأطعمة الأساسية مثل الأعشاب البحرية والفواكه الموسمية والأسماك الغنية بالأوميغا والأرز والحبوب الكاملة والتوفو وفول الصويا والخضراوات الخضراء والنيئة، والتي تحتوي على كميات قليلة من الدهون المشبعة والسكريات ومحملة بالفيتامينات والمعادن، وهو أحد الأسباب الرئيسية وراء انخفاض معدل السمنة في اليابان.

محيط نظيف



يتمتع اليابانيون بمحيط نظيف، وبنظام رعاية صحيّة متقدم، حيث إن هناك العديد من الحملات الصحيّة المنتظمة التي تُوجّه الناس إلى اعتماد أنماط الحياة الصحية، مثل الحد من استهلاك الملح، والعلاج المجاني لمرض السل.

كما تشير الأبحاث إلى أن استثمار اليابان في الصحة العامة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي من خلال خلق ثقافة واعية للصحة والنظافة يؤتي ثماره، إذ إن اليابانيين حريصون على الممارسات المتعلقة بالنظافة، مثل مواقع دفن النفايات لكي تصبح صديقة للبيئة.

تقليد شرب الشاي



من لم يسمع عن حفل الشاي الياباني؟ مشروب اليابان القديم الغني بمضادات الأكسدة التي تعزز جهاز المناعة، ويساعد على محاربة السرطان، ويساعد على الهضم، ويعزز مستويات الطاقة، ويُنظم ضغط الدم، كما يقول البعض إن العناصر الموجودة في مشروب الشاي تعزز صحة الخلايا وتساعد الخلايا العصبية على محاربة التدهور المرتبط بالعمر.

الاعتناء بكبار السن



يتمتع معظم الأجداد في اليابان أيضاً بحياة وسط أفراد الأسرة، وتفضّل العائلات وجودهم في المنزل بدلاً من إرسالهم إلى دور الرعاية كما هو معتاد في العديد من الدول الغربية، ومن الطبيعي أن يقضي الأجداد الوقت مع الأحفاد، وينقلون إليهم بعض الحكمة التقليدية، ما يمنح الشعور بالأمان لكبار السن، ورغبة أكبر على ممارسة الحياة.